استضاف بودكاست “كراج” في حلقة مميزة البطل الأردني شاكر جويحان، أحد أبرز وجوه رياضة الراليات والسباقات في الشرق الأوسط، الذي تحدث عن مسيرته الملهمة من طفل شغوف بالسيارات إلى مُنافس دولي يحمل اسم الأردن في المحافل العالمية.
المسيرة المهنية:
- البدايات: بدأ شاكر شغفه بالسيارات في الطفولة عبر جمع موديلات السيارات الصغيرة، ثم تطور إلى قيادة الكارتينغ في سن الـ12 رغم معارضة أهله. واجه تحديات مبكرة في المنافسات المحلية، لكن إصراره قاده للفوز ببطولات الكارتينغ بعد سنوات من المحاولات.
- الانتقال للاحتراف: أثناء دراسته الاقتصاد في بريطانيا، خاض تجارب سباقات محلية، ثم عاد للأردن ليتخصص في “سبيد تيست” (سباقات السرعة)، حيث فاز ببطولات متتالية (2019، 2022) بسيارة “ميتسوبيشي إيفو”.
- التحول إلى الراليات: حقق حلمه بالمشاركة في الراليات، وفاز ببطولة الشرق الأوسط لفئته عام 2023، وشارك في منافسات دولية مثل رالي قبرص، متحديًا صعوبات لوجستية وسياسية أثرت على جدول البطولات.
التحديات والعقبات:
- التكلفة المالية: وصف شاكر رياضة السيارات بأنها “رياضة الأغنياء”، مشيرًا إلى تكاليف الصيانة الباهظة وضرورة الدعم المالي من الشركات أو الأفراد.
- الصعوبات المحلية: واجه معارضة من جيل سباقي قديم حاول إعاقته، لكنه حظي بدعم شخصيات مثل ناصر العطية، وبعض المؤسسات الأردنية.
- المخاطر الجسدية: تعرض لحوادث أثناء السباقات، أبرزها انقلاب سيارته في رالي دولي مع خالته كملاحة، لكنه أكد على فعالية أنظمة السلامة الحديثة.
الجوانب التقنية:
- سيارة الرالي: يستخدم شاكر سيارة “ميتسوبيشي إيفو 10” مُعدلة وفق لوائح صارمة لضمان المنافسة العادلة، مع تركيز على الموثوقية والأداء في الظروف الصعبة.
- الفروقات بين السباقات: أوضح أن “سبيد تيست” يعتمد على الدقة في أجزاء الثانية، بينما الراليات تتطلب تحملًا لمسافات طويلة وتعاونًا مع الملاح لتوجيه المسار.
- اللياقة والتحضير: شدد على أهمية اللياقة البدنية والنفسية، حيث تفقد السباقات ما يصل إلى 4 كيلوغرامات من الوزن بسبب الحرارة الشديدة داخل السيارة.
الإنجازات المستقبلية:
- بطولة العالم للرالي 2024: يُعد شاكر أول أردني يشارك في هذه البطولة التي تضم 6 جولات في دول مثل السويد والبرتغال، بهدف جذب دعم المصانع العالمية ورفع اسم الأردن.
نصائح للشباب:
- البداية الصحيحة: نصح بالانطلاق من الكارتينغ ثم “سبيد تيست” قبل التخصص في الراليات.
- الروح الرياضية: حث على التعاون بين السائقين وتجنب المنافسة العدائية، مؤكدًا أن النجاح يتطلب تضحية وإصرارًا وليس مالًا فقط.
ختامًا:
الحلقة لم تكن مجرد حديث عن السيارات، بل سردًا لرحلة إنسانية عن تحدي الصعاب وتحويل الشغف إلى إنجاز. شاكر جويحان يمثل نموذجًا للعزيمة العربية القادرة على المنافسة العالمية، حاملًا رسالة: “النجاح ليس حكرًا على من يملك الموارد، بل على من يملك الإرادة”.