في حلقة استثنائية من برنامج “ضيف شريف”، يستضيف الإعلامي شريف الزعبي صانع المحتوى الفلسطيني الأردني ضياء عليان، في حوارٍ صريح وعميق يلامس قضايا صناعة المحتوى، الهوية، الحرب، والتحديات الإنسانية. تدور الحلقة حول محاور رئيسية:
1. قمة المليار متابع والانتقادات المجتمعية:
- ناقش ضياء دوره كصانع محتوى في التعليق على قمة المؤثرين في الإمارات دون حضورها، مؤكدًا أهمية التركيز على “المحتوى الهادف” بدلًا من السعي وراء “التريند”.
- طرح تساؤلات حول دور المؤثرين في تعزيز القيم أم تغييبها، وانتقد الانفصال بين الشهرة والمسؤولية.
2. الطفولة والتحوُّل الشخصي:
- كشف ضياء عن طفولته في الأردن، وتأثره بوالده الذي منحه حرية الاختيار، وكيف شكلت أحداث غزة نقطة تحول في نظرته للحياة، حيث قال:
“الدنيا صعبة.. لكن رؤية الناس في غزة تمسك بالقرآن وسط الركام أعادت إيماني بالإنسان”.
3. الاختفاء من السوشيال ميديا وإعادة الاختراع:
- شرح أسباب اختفائه المؤقت، ورفضه “حرق المحتوى” لصالح التخطيط الجاد.
- تحدث عن تحوُّله من الكوميديا إلى المحتوى الديني والاجتماعي، مدفوعًا بـ إلحاح الجمهور وقناعاته الشخصية، قائلًا:
“الجمهور علمني أن الصدق هو البوصلة.. حتى لو خسرت متابعين”.
4. زيارة غزة: بين الأمل والانتقادات:
- وصف تجربته المؤلمة في غزة خلال الحرب، حيث قابل شابًا فقد ساقه بسبب القصف، لكنه “ضحك كأنه لم يفقد شيئًا”.
- رد على اتهامات “الرياء” بقوله:
“من يذهب إلى الموت ليكون تريند؟ الحرب ليست لعبة.. هي دماء وحقيقة”.
5. المال والقيم: معركة الضمير:
- كشف عن رفضه عروضًا مالية خيالية من شركات مُقاطَعة، مؤكدًا:
“الموقف أهم من المال.. لا أبيع صورتي لأجل دولار”. - ناقش خطورة المال كسلاح يدمر الأخلاق، مستشهدًا بأحداث غزة:
“الكيان يقتل بالمال.. والشباب يبيعون ضمائرهم بسببه”.
6. النقد والصراع الداخلي:
- اعترف بتأثره بالانتقادات، خاصة في تجربة الأغاني، لكنه حوّلها إلى فرصة لـ “تصحيح المسار”، قائلًا:
“كثرة الهجوم تعني أنك تعمل شيئًا خاطئًا.. يجب أن تستيقظ”.
7. أمريكا vs الوطن العربي: مقارنة صادمة:
- فضح زيف “الحلم الأمريكي” بعد عيشه هناك، واصفًا الشوارع بـ “مليئة بالمشردين والقمامة”، ومؤكدًا:
“دولنا العربية جنة.. والخليجيون يدركون هذا، لكن شبابنا يُغرَّر بهم”.
8. المجتمع والسوشيال ميديا:
- هاجم “التطبيع مع العادات الهابطة” مثل تصوير غرف النوم، ودعا إلى ضبط المحتوى لحماية الأجيال.
- حذّر من “المنطقة الرمادية” في زمن يحتاج إلى مواقف واضحة:
“القادم أصعب.. عليك أن تختار: إما مع الحق أو ضده”.
9. رسائل للشباب:
- نصح الشباب بالابتعاد عن التجارب الضارة:
“لا تحتاج أن تجرب الحرام لتقتنع أنه خطأ.. اكتفِ بقراءة القرآن”. - شدد على أهمية التعليم:
“الشهادة ليست ورقة.. بل انضباطٌ لتكون إنسانًا مسؤولًا”.
10. ختام الحلقة:
- اختتم الحوار بدعوة للتركيز على “صناعة المحتوى المُثقِّف”، معربًا عن تفاؤله بجيل جديد قادر على الموازنة بين القيم والحداثة.
- أهدى المستمعين أغنية وطنية قديمة، مؤكدًا أن “الأغاني ليست حرامًا إذا كانت تُعلي القيم”.
لماذا هذه الحلقة مهمة؟
- لأنها تكشف كواليس صناعة المحتوى بعيدًا عن اللمعان الزائف.
- لأن ضياء يُجسِّد نموذجًا لـ “المؤثر المُختلف” الذي يرفض البقاء في الصندوق.
- لأنها تقدم درسًا في التوازن بين الشهرة والضمير، وبين الحداثة والأصالة.
“النجاح الحقيقي ليس في عدد المتابعين، بل في عدد الأرواح التي تُلامسها” — ضياء عليان.