استضاف فودكاست “مطل” حنين التميمي، شابة مصابة بمتلازمة توريت، في حوار صريح مع الإعلامية رهف البياتي. تهدف الحلقة إلى تسليط الضوء على تجربة حنين الشخصية مع المتلازمة، وتحدياتها، ورحلتها نحو التقبل الذاتي ونشر الوعي.
النقاط الرئيسية:
1. الهوية ومتلازمة توريت:
- تورية المتلازمة كصديقة:
وصفت حنين متلازمة توريت بأنها “صديقة ملازمة” لها طوال حياتها، مؤكدة أنها ليست مرضًا بل جزءًا من كيانها. قالت: “ابتعدت عن فكرة أنها متلازمة أو مرض، وشبهتها بصديقة قريبة من القلب.” - الاختيار والقدر:
عند سؤالها عما إذا كانت ستختار العيش دون المتلازمة، أجابت: “الله اختارها لي، وهناك حكمة وراء ذلك. أحب أن يكون لي رسالة في الحياة.”
2. التحديات اليومية:
- ردود فعل المجتمع:
تعرضت لمواقف محرجة بسبب نظرات الخوف أو التعليقات، مثل شخص وضع القرآن في سيارته خوفًا منها. علقت: “بعض الناس يعتقدون أنني ملبوسة… اضطررت أن أتعود على هذا الواقع.” - التعايش مع النظرات:
أكدت أن المواقف السلبية اليومية “تبني الشخصية”، وأن التقبل هو مفتاح تجاوز الخوف.
3. الرحلة نحو التقبل الذاتي:
- الصراع مع المرآة:
في الماضي، كانت تتجنب النظر إلى نفسها بسبب الحركات اللاإرادية. لكنها أجبرت نفسها على مواجهة انعكاسها قائلة: “حنين يجب ألا تهربين من نفسك… الآن أقول لها: كم أحبك!” - العلاج الذاتي بالفنون:
تعتمد على اليوجا، الباليه، العزف على الأورغ، والرسم لتشتيت تركيزها عن الحركات، مما يخفف حدتها.
4. الدعم العائلي والخسارة:
- دور الأم:
وصفت أمها بأنها “عماد نجاحها”، ودعمتها رغم تعليقات الآخرين. قالت: “كل إنسان عظيم وراءه أم حنونة.” - فقدان الأب وتأثيره:
تسببت وفاة والدها في دخولها اكتئابًا استمر ثلاث سنوات: “فقدت الأجنحة التي تحميني… لكن الأصدقاء والعائلة أعادوا لي طعم الحياة.”
5. الرسالة المجتمعية:
- رفض التعاطف السلبي:
تعترض على عبارات مثل “سلامتك”، وتؤمن بأن الإعاقة “نعمة” يجب تقبلها. قالت: “أحاول إقناع ذوي الإعاقة أن يتقبلوا أنفسهم.” - نشر الوعي:
عبر وسائل التواصل، تسعى لتغيير الصورة النمطية عن توريت، وتشجيع الناس على رؤية الشخص وراء المتلازمة.
خاتمة:
اختتمت الحلقة بتأكيد رهف على أن تحديات حنين صنعت منها “بطلة” تحمل رسالة إنسانية ملهمة. وُعد الجمهور بحلقات قادمة تستضيف أفرادًا آخرين تغلبوا على تحدياتهم، في إطار تشجيع الحوار المجتمعي حول التقبل وقوة الإرادة.
الرسالة الرئيسية:
التقبل الذاتي ودعم المحيطين هما أساس تجاوز التحديات، والإعاقة ليست عائقًا بل محفزًا لصنع التغيير.