بودكاستوعي

بودكاست وعي | أسرار الخطوبة والزواج الناجح

تناول البودكاست موضوع الخطوبة والزواج الناجح، حيث استضافت د. آلاء بشناق المستشارة التربوية وخبيرة العلاقات الأسرية د. دلال قطيشات. تم مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالزواج والعلاقات الزوجية، بما في ذلك مفهوم الزواج “قسمة ونصيب” والتحديات التي تواجه الأزواج في حياتهم اليومية.

أبرز النقاط التي تناولها البودكاست

  1. مفهوم ابن الحلال وابنة الحلال: تحدثت د. دلال عن أهمية الفهم المتبادل بين الزوجين، مؤكدة أن نجاح العلاقة يعتمد على قدرة الطرفين على فهم طبيعة الآخر. أشارت إلى أن الزواج السعيد لا يعتمد على الدين أو الثقافة بل على مدى التفاهم والتواصل بين الزوجين.
  2. دور المرأة والرجل في العلاقة: شرحت د. دلال مفهوم القوامة والصبر، وأوضحت أن القوامة تعني مسؤولية الرجل في توفير الرزق والحماية، بينما يكمن دور المرأة في أن تكون سكنًا لزوجها وتدعمه. أكدت على أهمية تحمل المرأة للمسؤولية والصبر لتحقيق التوازن في الحياة الزوجية.
  3. التحديات الاقتصادية والاجتماعية: ناقش البودكاست الصعوبات التي تواجهها النساء العاملات في التوفيق بين العمل والحياة الزوجية. أشارت د. دلال إلى أن المرأة يجب أن تحدد حدوداً لعطائها ولا تثقل على نفسها بالمهام الزائدة.
  4. سيكولوجيا الرجل والمرأة: تطرقت د. دلال إلى أهمية فهم كل طرف للآخر، مشيرة إلى أن اختلاف الطبيعة البيولوجية والسيكولوجية بين الرجل والمرأة يتطلب تفهما وتقبلا. أكدت على أن الرجل يجب أن يحتوي المرأة ويعرف كيف يتعامل مع حساسيتها.
  5. مفهوم القوامة: أشارت د. دلال إلى أن القوامة ليست تسلطًا، بل هي مسؤولية مشتركة يتوجب على الرجل والمرأة فهمها جيدًا. أوضحت أن القوامة تتطلب الحنان والعطف والاحتواء من الرجل، وليس السيطرة والقهر.
  6. التعامل مع المشاكل الزوجية: ناقش البودكاست كيفية التعامل مع الخلافات الزوجية وأهمية الصبر والتفاهم في الحفاظ على العلاقة. أشارت د. دلال إلى أن السنوات الأولى من الزواج تكون عبارة عن فترة تأقلم وفهم مشترك.
  7. الطلاق والاختيار الصحيح: قدمت د. دلال نصائح حول كيفية اتخاذ قرار الطلاق وأهمية أن تكون المرأة مستعدة لهذا القرار من الناحية الاقتصادية والاجتماعية. أكدت على أهمية الزواج المتكافئ والعلاقة القائمة على التفاهم والاحترام المتبادل.
  8. الزواج عن حب والزواج التقليدي: تحدثت د. دلال عن أهمية التعارف قبل الزواج وأشارت إلى أن الزواج يجب أن يكون مبنيًا على تفاهم وتعارف جيد، سواء كان عن حب أو تقليدي.

في النهاية، قدمت د. دلال نصائح للمقبلين على الزواج بأهمية فهم سيكولوجيا الطرف الآخر، والتعامل بذكاء ودهاء في العلاقة الزوجية لضمان حياة سعيدة ومستقرة.

-من الدقيقة الأولى وحتى الثالثة: ما معنى الزوج ابن الحلال والمرأة ابنة الحلال؟

-من الدقيقة الثالثة وحتى 18.00: ما معنى القوامة للرجل والصبر للمرأة؟

-من الدقيقة 18 وحتى 41.50: كيف تعرف المرأة المتزوجة حديثاً إن كان يجب عليها الصبر أم الطلاق.

-من الدقيقة 41.52 وحتى 47: الزواج عن حب والزواج التقليدي.

-من الدقيقة 48 وحتى 49: المساحة الصحيحة بين الأزواج.

-من الدقيقة 48 وحتى 59: الخصوصية بين الرجل والمرأة وخاصة الخصوصية المالية.

بداية البودكاست

لا يوجد شخص متزوج ونراه مرتاحاً، لا يوجد نصيب، العلاقة سامة، هذه هي أكثر جملة نسمعها بين الحين والآخر في أكثر موضوع حساس في مجتمعنا، فهل صحيح أن الزواج هو مقبرة الحب؟

ولماذا عند الزواج نؤمن بخياراتنا وعند الطلاق نقول: كل شيء قسمة ونصيب؟

لماذا تملأ الرومانسية شاشاتنا وفي الوقت ذاته بيوتنا فقيرة بالحب؟

كل هذه القصص سنتكلم فيها في هذا البودكاست مع ضيفتنا المستشارة التربوية وخبيرة العلاقات الأسرية الدكتورة دلال قطيشات، أهلاً وسهلا بك دكتورة.

د. آلاء بشناق: دائماً نقول للفتاة، رزقك الله بابن الحلال، ونقول للشاب: رزقك الله بابنة الحلال، ماذا تعني عبارة ابن حلال وابنة حلال في مجتمعنا؟

د. دلال قطيشات: العلاقة بين الرجل والأنثى لا ترتبط بالثقافة والدين وغيرها بقدر ما هي مرتبطة بمقدار فهم كل طرف للآخر، فالأميركيون وما أبعدهم عنا لديهم مشاكل، ونحن العرب لدينا مشاكل بين الأزواج، وهذه المشاكل في كل مكان؛ لأننا نتكلم عن رجل بنموذج مختلف تماماً دخل على عالم امرأة لها نموذج مختلف تماماً، وحتى هذه المشاكل وحالات الطلاق موجودة بين الملتزمين دينياً وليست حكراً على غيرهم، ورغم أنهم ملتزمون دينياً إلا أنهم مختلفون في الطباع، وتوجد فئة من الناس هم لا دينيون ومع ذلك نراهم متفاهمين ومرتاحين من ناحية العلاقة الزوجية، فالعامل الوحيد برأيي أن تكون المرأة قادرة على فهم طبيعة زوجها والرجل قادر على فهم طبيعة زوجته، فابنة الحلال هي التي تكون سكناً لزوجها، وابن الحلال هو الذي لديه قوامة لزوجته، فالرجل مهمته القوامة والرزق، ومهمة المرأة الصبر والسكن.

د. آلاء: ما معنى القوامة، وما معنى الصبر؟ ومتى يجب أن أصبر ومتى يجب ألا أصبر؟

د. دلال: من الوعاء الأكبر في الزواج المرأة أم الرجل؟ برأيي الوعاء الأكبر في البيت هي المرأة وليس الرجل، لماذا يا ترى؟

لأن الله خلق الرجل عقلاً جافاً، بمعنى 1 + 1 = 2، عقله حسابي، بينما المرأة خلق لها العقل جزأين؛ جزء أيمن مرتبط بالجهة اليسرى التي هي العقل العاطفي، والعقل الثاني هو العقل الحسابي؛ فالمرأة أقدر على إدارة الأمور، وأقدر على أن تكون أكثر صبراً، ولذا فإن أدوارها في البيت ليست سهلة، لكنها قادرة على أن تجعلها يسيرة وسهلة.

د. آلاء: أليس هذا الأمر يزيد من الحمل على المرأة؟

د. دلال: المرأة إذا خرجت وبدأت بزيادة المهام عليها فسوف تتعب في البيت وتزيد من مهامها أيضاً، ولكنها إن عرفت أنه ثمة حدود للعطاء، فأنا أستغرب من بعض الفتيات التي تدخل إلى مؤسسة الزواج وتريد أن تكمل عملها في الخارج حتى الساعة السادسة وتدفع من راتبها وتنشئ بيتاً سعيداً فيه سهرات ليلية رومانسية جميلة وتنجب أطفالاً وتربيهم، هذا أمر كثير؛ إذ ليس مطلوباً من المرأة كل هذه الطلبات، فالمرأة أقحمت نفسها في مسؤوليات ليست مطلوبة منها.

د. آلاء: المرأة أحياناً مضطرة في بعض الأشغال أن تبقى حتى الساعة السادسة، أيضاً توجد ظروف اقتصادية تحكم العائلة، فالمرأة مضطرة للتعاون مع الرجل حتى تلبي احتياجات بيتها وأسرتها، فهذا التوازن صعب.

د. دلال: أغلب الشباب الذين يتكلمون معي يقولون لي أنهم يريدونها متعلمة لكنهم لا يريدونها تعمل، بل في المنزل. تتابع د. دلال، أنا مع المرأة المتعلمة إلى أقصى درجات العلم، لكن هذا العلم يجب أن يكون لها ولبيتها، لكن الرجل لا يعيبه العلم إنما يعيبه قِيَمُه وجَيبه، فهو يأخذ الخبرة من الحياة، والشهادة وحدها لا تكفي، وأول جزء من القوامة أن تكون لديك سعة صدر لامرأة إن تكلمت معها كلمة أبكيتها، يجب أن تعرف أيها الرجل كيف تستوعب هذه المرأة الحساسة والتي تبكي سريعاً بسبب ارتباط هذا الأمر بعقلها العاطفي الذي يجعلني أستيقظ في الساعة الثانية ليلاً من أجل إرضاعه، وأقوم بقطع طعامي من أجل مساعدة ولدي بالذهاب إلى الحمام، فأنت أيها الرجل بكلمة تجعل هذه المرأة تبكي وأنت لا تشعر بها، فابن الحلال هو الذي يعرف دوره وسيكولوجيا المرأة، وكذلك ابنة الحلال التي تعرف دورها وسيكولوجيا الرجل.

وأغلب المحاكم التي تعج بحالات الطلاق ناجمة عن عدم معرفة كل طرف بسيكولوجيا الآخر، وكثير من الحالات التي تأتينا نخبرهم بأن هذا الأمر هو سيكولوجيا ويجب معرفتها من كل طرف فتكون النتيجة تقبل كل طرف للآخر، فكان الفيصل في هذه الحالات هو فهم كل طرف للآخر.

ففي حالة دخول الرجل على المنزل وتفاجئه بأن المرأة قد حضرت له الشموع والأجواء الرومانسية فيقول لها ما هذا؟ الجواب: هذه طبيعتها، ومن الواجب عليك تحملها، أوليست هي نفسها التي تتحمل ابنك الصغير التي تعلمه؟ من ألها تحمل هذا الجانب وأسعدها.

من أجل ذلك لو كل طرف عرف أن المرأة لها طبع والرجل له طبع، وأننا لا نشبه بعضنا بل نتكامل؛ لوجدنا أن كثيراً من مشاكلنا حُلَّتْ.

د. آلاء: بالنسبة لموضوع القوامة أريد أن أعقب، حتى الرجال أنفسهم لا يفهمون ما معنى القوامة، فهي قوامة معها وليست قوامة عليها، بعض الرجال يظنون أن القوامة هي السلطة والسيطرة والجبروت، وأن الرجل يجب أن يكون هو الآمر الناهي، هذا التسلط أجبر المرأة في وقت ما أن تكون هي الند للند ووجدنا عدم تكافؤ.

د. دلال: حصل في عصرنا خلل؛ فالرجال هم أقل مسؤولية، وذلك بسبب الثقافة المنتشرة، فحدثت تراكمات لدى الشباب، ففي شركة تكون مديرة الرجل امرأة والموظفات نساء، يقول عنها “مفرعنة”، فهذا الفكر يدخل إلى منزله مما يؤدي إلى حدوث خلل في القوامة، جزء مهم من القوامة أنك تحنو عليها، وتعطف عليها، وأن تعلم بأن الأعلى هو الذي يحتوي الأقل، فالمرأة بسيطة ترضى بكلمة واحدة.

د. آلاء: ألا ترين أن هذا الكلام يناقض فكرة أن المرأة هي الوعاء الأكبر؟

د. دلال: المرأة هي الوعاء الأكبر؛ لأن عليها مسؤولية البيت السهلة، وهو عليه أن يأتي بالرزق، وهذا منذ عصر الرجل الحجري، قبل أن تبدأ الحضارة، فالرجل كان يترك الكهف ليأتي بالرزق، وكانت مهمة المرأة حماية الكهف وأولادها من الأفاعي والسباع وغيرها، فهي كانت سنداً، وإن أتى الرجل تبدأ بالطبخ والتحضير، فمنذ الأزل كانت هذه المهمات موجودة، لكن إن أردنا عكسها هل يمكن أن نجعل المرأة تأتي بالفريسة من بين الفهود والأسود؟ لا تقدر لأن طبيعتها وسيكولوجيتها وبيولوجيتها لا تستطيع لأنها تخاف، ففي الليل إن سمعت المرأة صوتاً توقظ الرجل بينما هو إن سمع صوتاً لا يمكن أن يوقظها، فنعود إلى موضوع القوامة، فنحن في بلدنا الأردن آمن كثيراً، ويمكنني أن أسمح لابنتي التي تبلغ عشرين عاماً أن تبقى خارج المنزل حتى الساعة العاشرة مساء، لكن 11 أو 12 لا يمكنني أن أهضم هذا الأمر، بينما الابن يمكن أن يبقى مع أصدقائه حتى الساعة الثانية عشر ليلاً، لماذا؟ لأنك تعرفين أنه رجل، ولديه من المقومات والقوة التي تسمح له بالتصدي لأشياء كثيرة، فهل يعيب من طبيعة الرجل أن يحنو على المرأة؟ لا، بل هي قمة الرجولة، وثبت عن الرسول أن نساءه كانت تهجره باليوم والليلة ولم يكن يفعل لهم شيئاً بل يراعي أن نفسيتها وهرموناتها ليست على ما يرام، بل كان يحتويها. ثمة حادثة أن الرسول كان عنده الصحابة وجاءته إحدى زوجاته بصحن وكان يوم عائشة فجن جنون عائشة؛ كيف تأتي بصحن وهذا يومي فكسرت الصحن فقال الرسول غارت أمكم، ولما جاءت عائشة بصحن قال للزوجة الثانية اكسري الصحن واحدة بواحدة. فالتعامل مع سيكولوجيا المرأة بأنها إنسان رقيق ممكن ينفعل كثيراً لكن انفعالها لا يمكن أن يؤدي إلى شيء إن احتواها، لكن أيتها الفتاة انتبهي ثم انتبهي من أن تُخْرِجي رجولتك والتستسترون الخاص بك أمام الرجل؛ بمعنى لا ترفعي صوتك ولا تهددي الرجل وتصرخي عليه.

د. آلاء: ولكن المرأة تستقوي بأبيها وأخيها؛ لأنها ضعيفة.

د. دلال: لا يجب على المرأة أن تصل إلى هذه المرحلة؛ لأنها ستُشْعِر الرجل بالقهر، وربما إن واصلت الصراخ والتهديد فإن الرجل سيطلقها وهي بعد شهر أو شهرين ستحن إليه فلا توصلي نفسك إلى هذه المرحلة؛ لأن المرأة يمكنها أن تكسب الرجل في حالة ضعفه، وأنا دائماً أنصح المرأة بأن تستخدم دهاءها لا غباءها ولا ذكائها؛ فهي كتلة من الدهاء الإيجابي.

وأريد أن أتكلم عن تجربتي في الزواج، ففي البداية وأنا دكتورة دخلت ووجدت نفسي أتصادم مع زوجي فعدلت طريقتي في التعامل، فلا يمكن أن يسمح الرجل برجولته أن يعلو صوت المرأة عليه، فقررت ألا أصرخ بل ألتزم الصمت في كثير من الأشياء، وأنسحب من المواقف، وأشعره أنه ظلمني وهذا لا يصح؛ فيصل إلى مرحلة يقتـنع أنني أضعف منه ويجب أن يحتويني.

د. آلاء: لماذا يجب أن تكون المرأة هي الطرف الضعيف دائماً حتى يحزن الرجل عليها ويتعامل معها بلطف؟

د. دلال: إذا أحب الرجل المرأة واستطاعت أن تمتلكه فلا يمشي يميناً أو شمالاً إلا بوجودها، فكثير من الرجال يستشيرون نسائهم؛ لأنهم وصلوا إلى قناعة بأن هذه المرأة هي السكن الذي أريده، وهي مستودع أسراره. وحتى عندما يدخل الأهل في حل المشاكل بين الرجل والمرأة فإنها لن تحل؛ لأن العاطفة الأبوية ستتدخل وتكون بجانب المرأة أو الرجل، وربما زادت المشاكل، فاحتواء المرأة في بيتها أفضل لها.

وأقول بأن السنوات الأولى للزواج ليست محسوبة؛ لأنها تكون بمثابة الحت والتعرية.

د. آلاء: كيف تعرف المرأة المتزوجة حديثاً هل تستمر مع زوجها أم لا، بمعنى هل يجب أن أنصح النساء بالصبر وربما يكون هذا الرجل سيئاً.

د. دلال: أولاً: ابن الحلال: توجد مواصفات شكلية نحن نتفق عليها، ثم الزواج من طبقة تناسبك وتشبهك؛ إذ إن التكافؤ الاجتماعي مهم جداً، لكنها لا تكفي، فكل واحد منا له ثلاث شخصيات: شخصية اجتماعية، وشخصية عائلية، وشخصية خفية.

فالاجتماعية هي التي تظهر بين الناس، والعائلية التي تكون بين أفراد العائلة، أما الشخصية الخفية فإما أن تكون إيجابية وتنقسم إلى قسمين الأول علاقتك مع الله، أو مخططاتك، وأنا أدعو الناس إلى إخفاء مخططاتها والعمل في المخفي.

والقسم الثاني هي التي ترتكب المعاصي، ومواقع التواصل قربت البعيد، هل تعلمي عدد الشباب الذين يشاهدون المواقع الإباحية؟ إنهم كثيرون، هل تعلمين عدد الشباب الذين يقيمون علاقاتك؟ إنهم كثيرون، هذه اسمها شخصية خفية.

د. آلاء: أعطني حالة جاءت إليك فقلتِ لها انفصلي عن زوجك.

د. دلال: كانت حالة صعبة، وأجبتها لثلاث سنوات، وكان قد رسم لها حياة وردية، وعندما تزوجتك اكتشفت أنه يتعاطى المخدرات، واكتشفت أنه يخونها، فقلت لها انفصلي عنه.

د. آلاء: عندما يتقدم شخص لفتاة، كيف تستطيع أن تميز وهي في عمر الـ 25 إن كان الرجل يمثل أو يضحك عليها.

د. دلال: لا يجب على الفتاة أن تعيش حالة الخطوبة على بساط الريح، لكن لما تتزوج تظهر المسؤولية، فالفتاة في مرحلة الخطوبة هي من تغيب عقلها بيدها من أجل أن تعيش اللحظة.

فلا يجب أن نستمتع كثيراً بأيام الخطبة من حب وغرام بل يجب أن يكون جزء منها عقلاني، ولكن عندما تكتشف فيه أشياء يجب عليها أن تتجاوز فيها وتسكت أو العكس من الرجل فيجب الحذر هنا.

ونصيحتي للرجل احتوي المرأة، أحبها، أحنو عليها، اعطف عليها، فالمرأة لذيذة، وإن راعيت الفطرة الأنثوية لديها فتعطيك عيونها.

ونصيحتي للنساء: نار على نار بتولع، ونار على ماء بتطفي، المرأة هينة لينة، وكل الرجال يخبرون نساءهم إن رأيتيني غصبان فاتركيني لدقيقتين حتى أرجع لطبيعتي، ولا تزيديها علي.

ولا تقفي أيتها المرأة على الأشياء بل تجاهليها، لماذا؟ لأن عقل المرأة تحليلي.

د. آلاء: لماذا نطلب من المرأة فقط أن تستوعب الرجل، وإلى أي حد يجب أن تستوعبه؟

د. دلال: أنا مع طلاق المرأة إذا كانت لا تطيق الصفات السيئة الموجود في الرجل، على شرط أنك عندما تطلبين الطلاق تكوني مستعدة له من قبل، بمعنى أن تكوني تعملين من قبل، ولديك رصيد من المال، وأن أهلك يستقبلونك في الفترة الأولى، بمعنى أن تكوني قد حسبتِ حساباتك؛ لأن أغلب السيدات لا تكون قد حسبت حساباتها وإنما طلبت الطلاق انفعالياً فتعود مكسورة الخاطر، فلا تُقْدِمي على خطوة هوجاء تندمين عليها مستقبلاً.

أما بالنسبة لقولك لماذا نطلب فقط من المرأة؛ فأنا قلت قبل قليل يجب على الرجل أن يحب ويحتوي ويحضن ويقدم الهدايا.

د. آلاء: هل أنتِ مع الزواج عن حب أم الزواج التقليدي؟

د. دلال: هنا لدينا ثلاث حالات، الأولى: أن يكون زواجاً تقليدياً، وعندها يأتي الرجل إلى منزل العروس ويقعد معدها مرتين وثلاثة ليتعارفوا إلى بعضهم، أنا دائماً أقول الزواج هو زواج عائلات وليس زواج أفراد، نحن في زمن يجب أن يتعرف الرجل على المرأة، فالزواج التقليدي لا ينفع في زماننا، والزواج إشهار والخطبة كتمان. فمع الرجل فرصة ليتعرف إلى المرأة وتتعرف إليه، وإن لم يحصل توافق ينتهي كل شيء ببساطة.

الزواج الثاني: هو أن يتعرف الرجل إلى المرأة في العمل، فيعجبا ببعضهما، وهذا أنا معه.

ولكنني لست مع الذين يرسمون أحلاماً وردية قبل الزواج، لست مع الذين يعيشون حالة رومانسية قبل الزواج، لست مع أولئك الذين يعيشون 24 ساعة مع بعضهم، فيصير عقلهم اللاوعي مختزناً كَمّاً من الخبرة والذكريات في الحب اللامسؤول، هذا الزواج الذي هو مجرد تلفون ومشوار، وعندما يدخلون على الزواج الحقيقي صاحب المسؤوليات، فعندها تحصل المشاكل والمقارنات مع العلاقة التي قبل الزواج.

فلا يجب أن نبني خبرة وهمية ناشئة عن علاقة سابقة كان فيها قرب كثير هذا القرب كَوَّنَ عند العقل صورة عن الزواج، وعندما حصل الزواج تبين أنه ليس نفس العلاقة الرومانسية.

د. آلاء: ما هي المساحة الصحيحة بين الأزواج؟

د. دلال: أنا مع أن تكون هناك مساحة بين الأزواج، وأن تكون مساحة في نفسي لا يعرفها الزوج، وكذلك مساحة في نفسه لا أعرفها؛ لأن الزواج هو جزء من الحياة وليس كل الحياة، أنا مع المساحة لأن المرأة إذا أرادت أن يحبها الرجل يجب أن تبتعد عنه، لا تظلي ملتصقة به، دعيه يزور أصدقاءه، وعندها يشعر الرجل بأن المرأة تركت له مساحة فيُسَرُّ منها، ولا تعترضي على خروجه المستمر مع أصدقائه؛ لأنك مهما اعترضت لن يرد عليه فهو في طبعه لا يحب الالتصاق الشديد، فثمة فرق بين أن يظن الرجل أنه إن عاد ستبدأ المرأة بالنكد عليه وبين أنه يحسب الوقت لكي يعود إليها.

إن الفهم النفسي لبعضنا يجعلنا أكثر سعادة، ويجعل تفاهمنا أعلى.

د. آلاء: ما رأيك بموضوع الخصوصية بين الرجل والمرأة وخاصة الخصوصية المالية؟

د. دلال: أنا الخصوصية في الذمم المالية، وأنصح الرجل إذا كنت مقتدراً فلا تأخذ من أموال امرأتك، فالمرأة ضعيفة في هذا الموضوع، وعند أول مشكلة تصرخ وتتحدث: ضيعت أموالي وعمري عليه.

ولم نسمع أن رجلاً قال: ضيعت عمري ومالي على أولادي وزوجتي، هذا غير موجود؛ والسبب أن المرأة ليس عليها واجب الإنفاق.

يمكن للمرأة أن تشارك الرجل في مصروف البيت، ولكن لست مع أن تجرد نفسها من المال وتقدميه كله لبيتك، أنتِ مخطئة، فيصير عمرك 50 وتتحسري على أموالك ومصوغاتك.

لا تسألي الرجل كم معه ما دام أنه يلبي كل طلبات بيته.

وأريد أن أوجه رسالة للنساء: استمتعي بأنوثتك، استمتعي بتدبير أمورك بأنك أنت سيدة البيت التي تطبخ وتجلي وتمسح.

المرأة تحتاج إلى إعادة إدارة مرة ثانية واتزان، وكلما قل اختلاط المرأة بالناس كان عندها راحة أكثر.

د. آلاء: رسالة أخيرة للمقبلين على الزواج.

د. دلال: أنتِ كامرأة ادخلي وأنتِ تعرفين ما هي سيكولوجيا الرجل، ما هي متطلباته، ما الأشياء التي لا تصله، وما الطرق التي تصل إلى قلبه.

وأنت يا رجل: المرأة كائن لطيف جميل، ممكن أن تأخذها بحضنك بشرط: افهم طبيعتها وتقبلها، أعلم أنها بعيدة عنك، ولكن التقبل والتكيف يصنع بينكم سعادة، وأساس هذه السعادة الرضا بما قسم الله عز وجل لك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى