بودكاستكراج

بودكاست كراج | خفايا السيارات الكهربائية

مع المهندس محمد أبو حمدة

مناقشة مستقبل قطاع السيارات في الأردن توضح تحديات وفرص هذه الصناعة. المهندس محمد أبو حمدة قدم نظرة ثاقبة على التحولات التي يمكن أن تحدث في السوق المحلي.

أهم النقاط التي تناولها الحوار

  1. السيارات المتوسطة: توقع أن الطلب سيستمر على السيارات المتوسطة التي قيمتها 10 آلاف دينار أردني أو أقل، بينما الفئة السعرية بين 10-30 ألف دينار ستواجه تحديات أكبر بسبب ارتفاع الجمارك.
  2. الاختيار الأفضل: أكد أهمية اختيار السيارة بناءً على الاحتياجات اليومية والمسافة المقطوعة. بشكل عام، السيارات الكهربائية تُعتبر أكثر اقتصادية وأقل تكلفة في التشغيل والصيانة، ولكنها تعاني من انخفاض قيمتها السوقية بشكل أسرع.
  3. المشاكل التي تواجه التجار والمستهلكين: أشار إلى أن التجار يواجهون تحديات بسبب عدم استقرار التشريعات والضرائب الجمركية المتقلبة. بينما المستهلكون يتأثرون بالإشاعات التي تسبب حيرة في قرارات الشراء.
  4. المنافسة العالمية: شدد على شدة المنافسة بين الشركات العالمية، خصوصاً في مواجهة السيارات الصينية التي تقدم تقنيات حديثة بأسعار تنافسية. يبدو أن السياسة تلعب دورًا كبيرًا في تحديد اتجاه السوق العالمي في السنوات القادمة.
  5. التصنيع والتجميع في الأردن: توقع أن الأردن قد ينجح في تجميع السيارات بدلًا من تصنيعها بالكامل، وهذا يمكن أن يساهم في تقليل الكلف الجمركية وتحسين السوق المحلي.
  6. البنية التحتية للسيارات الذاتية القيادة: لا تزال البنية التحتية في الأردن غير جاهزة تمامًا لهذه التكنولوجيا، ولكن يمكن أن تكون هناك بعض الحلول المساعدة.
  7. تطور البطاريات: بخصوص مستقبل البطاريات في السيارات الكهربائية، فإن الليثيوم هو الأكثر قدرة على التخزين، ومع تطور هذه الصناعة، يمكن أن نشهد تحسنًا في أداء البطاريات.

-من الدقيقة الأولى حتى الدقيقة الرابعة: التعريف بالمهندس محمد أبو حمدة.

-من الدقيقة الرابعة حتى 6.17: الحديث عن مشروع أوتو سكور وموظفيه.

-من الدقيقة 6.18 حتى 8: التحديات التي تواجه أوتو سكور.

-من الدقيقة 8 حتى 8.21: مشاريع أبو حمدة في السوق الأردني.

-من الدقيقة 8.22 حتى 25: السيارات الكهربائية.

-من الدقيق 25 حتى 29: التلاعب بالأكياس الهوائية وعدادات السيارات والقطع.

-من الدقيقة 29 حتى 31.44: قطاع السيارات في الأردن.

-من 31.46 حتى 36.30: ما نوع السيارة الأفضل لشرائها؟

-من 39 حتى 42.35: المشاكل التي يواجهها تجار الأردن.

-من 42.36 حتى 46.55: عالم السيارات إلى أين؟

-من 46.57 حتى 48.20: أين الأردن من صناعة السيارات؟

-من 48.21 حتى 50.55: هل البنية التحتية في الأردن جاهزة للسيارات التي تقود بنفسها؟

-من 50.56 حتى 53: ما الذي سينتشر أكثر في السيارات الكهربائية بطاريات الليثيوم أم الصلبة أم الطاقة الشمسية أم البورك بانكس؟

-من 53 حتى النهاية: ما هي سيارة أحلامك؟

بداية البودكاست

هاشم شعشاعة: معكم هاشم شعشاعة ببرنامج بودكاست كراج، هذا المكان هو مكان لكل محبي السيارات، وعالمها المثير، هنا سنتكلم عن كل شيء يخص السيارات من تكنولوجيا وتصميم، بالإضافة إلى قصص طريفة وتحديات نواجهها مع سياراتنا في كل يوم.

إذا كنت من محبي السيارات أو حتى عندك فضول لمعرفة المزيد عن هذا العالم فأنت بكل تأكيد في المكان الصحيح. لنبدأ حلقتنا اليوم.

ضيف حلقتنا هو اسم غني عن التعريف في عالم السيارات في الأردن وفي الوطن العربي وحتى في أوروبا وألمانيا تحديداً المهندس محمد أبو حمدة.

مهندس محمد أبو حمدة أريد أن تعرفني والمشاهدين عن نفسك.

المهندس محمد أبو حمدة: شكراً على الاستضافة، والبرنامج الذي أتوقع له نجاحاً باهراً، أنا اسمي محمد أبو حمدة، مهندس ميكاترونيكس، خريج الجامعة الألمانية الأردنية، متخصص في مجال السيارات، وبما أن الجامعة من متطلباتها السفر إلى ألمانيا؛ فأنا كان تدريبي ومشروع تخرجي وعملي في ألمانيا بشركة أودي في مجال تطوير السيارات الهايبرد التي كان من المفروض أن تطرح في الأسواق سنة 2020 وهذا الكلام كان في سنة 2010 ووقتها كان يوجد قرار بأن أكمل في ألمانيا أو أعود إلى الأردن، فاخترت العودة إلى الأردن، لتكن لي بصمة، والحمد لله اليوم أنا شريك مؤسس في عدة شركات موجودة اليوم في الأردن وفي المنطقة.

هاشم: هل أنت من اختار العمل في مجال السيارات وفي مجال الميكاترونكس أم أن الأمر حدث بالصدفة؟

م. أبو حمدة: ربما هذه معلومة لا يعرفها أحد، أنا كنت أكره السيارات ولا أحب شيئاً اسمه سيارات، وفي الأساس كنت أعمل مع والدي في ورشة لتصليح السيارات، فكان يأخذني رغماً عني إلى العمل وأنا في الصف السابع، وكنت أكره شيئاً اسمه صيانة وميكانيك، ولكن عندما دخلت إلى الجامعة كنت أعمل وأدرس، وفي تلك الفترة دخلت على الأردن سيارات الهايبرد، والأردن كانت من الدول السباقة في تسهيل إجراءات جمارك السيارات، وفي هذه الفترة كانت تأتينا سيارات جديدة وأخرى عليها مشاكل لم نكن معتادين عليها، وخرجت إشاعات بأن هذه السيارة تحترق والأخرى تنفجر، وبدأت السيارات تنتشر وتأتينا مشاكل، وهذه المشاكل تحتاج إلى تحدٍّ ومتابعة ولا يوجد مصدر، ولم يكن أحد يعمل على إصلاحهم، وفعلياً كانت السيارات تصل إلينا مستوردة ومعطلة ومصلحة بطريقة سيئة، فكان دورنا أن نصلحها، وكيف يجب أن نصلحها وليس لدينا خبرة، وهنا بدأ التحدي والتعليم الذاتي، وأذكر وجود مشاكل وكنت أسهر عليها لمدة يومين وأنا أقرأ عنها كيف يجب أن أحل هذه المشكلة، وعندما تعمقت أكثر بدأت في محبة هذا التخصص ووجدت نفسي مبدعاً فيه، وهذا كان كله في فترة الجامعة، ولم أكن متفوقاً في الجامعة لأنني كنت أدرس وأعمل، وهنا كان بداية دخولي لعالم السيارات.

هاشم: أنت بدأت من الكراج مع والدك بمعنى أنك درست دراسة علمية في هذا المجال وفي ألمانيا أخذت الخبرة وعدت إلى الأردن.

م. أبو حمدة: صحيح.

هاشم: عندما عدتَ إلى الأردن كان في 2011 رأينا مشروعاً كان كثير من الناس لا تحبه وتحديداً فئة التجار، وهو مشروع أوتو سكور، واليوم أوتو سكور لم يعد محلياً في الأردن فقط بل بدأتم في التوسع على مستوى الشرق الأوسط في الفترة الحالية، ومن الممكن أن نراه في دول أخرى، كيف بدأت في هذه الفكرة، وكيف خطر على بالك أن تنجز هذا المشروع الذي لم يكن أحد قد آمن فيه؟

م. أبو حمدة: عندما رجعت من ألمانيا كنت متحمساً للتكنولوجيا، وكما أخبرتك عندما يأتي صاحب السيارة ليصلحها وفيها مشكلة ومضروبة وقد أصلحت بطريقة خاطئة، ومن هنا بدأت تتبلور فكرة أنه يجب أن يوجد نظام شامل وعلمي لفحص السيارة، فبدأت تقريباً من سنة 2010 -2011 وحتى 2018 عندما افتتحنا أوتو سكور، فكانت فترة التحضير ثماني سنوات لإنشاء شركة أوتو سكور.

هاشم: بمعنى أنه إذا المرء إنجاز مشروع ناجح فعليه بدراسة الجدوى؟

م. أبو حمدة: كان لدي عدة عوامل فعلياً، ومنها الناس التي تحيط بي لم تكن تشجعني، فوصلت إلى مرحلة يجب أن أفتتح المشروع، فكانت سنة 2018 هي الفترة التي يجب أن أتخذ فيها قراراً أنه يجب أن يكون أوتو سكور موجوداً. ولم يكن اسمه هكذا، وقد غيرنا اسمه ليكون أوتو سكور.

هاشم: وصار هو المعتمد بالمواصفات والمقاييس، أوتو سكور اليوم فيه عدد جيد من الموظفين؟

م. أبو حمدة: أوتو سكور اليوم فيه أكثر من 120 موظفاً، لدينا ثلاثة أفرع، ولدينا فرع متنقل، وإن شاء الله خلال أشهر ستراه منتشراً في الدول المحيطة بنا.

هاشم: مثل هكذا مشروع بكل تأكيد يواجه تحديات وصعوبات، تحدث لي عنها.

م. أبو حمدة: أكثر مشكلة هو تغيير فكر مزروع في الناس عمره 30 سنة، بمعنى أن الناس منذ أن نشأت وتعودنا نحن حاولنا تغيير أفكارها، وهذا الأمر لم يكن أمراً سهلاً.

وعندما بدأنا كان هناك تحدٍ أكبر وهو السعر؛ لأن الأجور لفحص السيارة في العادة تعطى لشخص واحد، بينما عندنا يقوم على فحص السيارة ستة أشخاص.

تحدٍ آخر وهو الرفض من مالك السيارة أو الذي يريد بيع السيارة كان يرفض، ووصلت لمرحلة أنه لعدة مرات كان يضع يافطة على باب المعرض أنه غير معتمد الفحص؛ لأن الأمر لم يكن محبوباً من الناس، والذي كان يميزنا أننا نحن محايدون، فليس لدينا مصلحة أن نخرب بيعة أو نبيع سيارة من عندنا الأصل أن تكون محايداً ولا تميل إلى جهة حتى لا تتضارب المصالح.

هاشم: هل اكتفيت من السوق الأردني أم أنه توجد أفكار لاحقة ممكن أن تطبقها في الأردن؟

م. أبو حمدة: السوق الأردني هو سوقنا وأساسنا وبلدنا، ونحب أن نطور فيها، ولدينا استثمارات مختلفة في عدة مجالات، وكلها في مجال النقل والأوتوموتيف والآي تي، بمعنى أننا نقدم خدمات إلكترونية للتطوير، ولدينا عمل مع شركات التأمين، فالفرص ما تزال كثيرة، ولدينا خطة العمل نسير فيها، ما زلنا في البداية.

هاشم: ما هو وضع السيارات الكهربائية، وكيف ترى السوق اليوم، وما الذي يحدث معنا، وما سبب انتشار السيارات الكهربائية بشكل كبير في الأردن؟

م. أبو حمدة: توجد عدة أسباب، الأول هو أن الأردن دولة غير نفطية، وسعر ليتر البنزين فيها هو الأغلى في كل العالم، ومع ارتفاع سعر البنزين ومعدل الرواتب فإن المواطن يبحث عن بديل، وإن جمارك الأردن إلى اليوم تشكل 88 % من ثمن السيارة، فإذا أردت أن تشتري سيارة ثمنها 8 آلاف فمن الطبيعي أن تكلفك 17 أو 18 ألف دينار، فتحصل كلف إضافية على اقتناء السيارة بالإضافة إلى كلفة الصيانة والبنزين.

وعندما دخلت سيارات الهايبرد صار عليها تشجيع وانخفضت النسبة إلى 25 % فتشجع الناس عليها، والسيارات الكهربائية لتاريخ 12/ 9 / 2024 كان يوجد تشجيع عليها، وكانت نسبة الجمارة فقط 10 % فالسيارة سعرها 30 ألف تكلفك 33 ألف دينار، وهذا فعلاً ساعد على انتشار السيارة. والأهم مما سبق أن السيارة الكهربائية مثل الغسالة عبارة عن محرك تزوده بالكهرباء فيتحرك ويمشي، وليس فيها التعقيدات الموجودة في سيارات البنزين، كما أن السيارة الكهربائية بسيطة وكل سنة عن سنة يصير فيها تطور رهيب، حتى وصلت إلى أن تمشي 800 – 1000 كم، وكلما تقدم الزمن كلفة البطارية تقل، وقريباً سنسمع عن البطارية الجافة الجديدة. واليوم التكنولوجيا اليابانية تنافس، وفي سنة 2000 كانت حصة الصين من بيع السيارات في العالم 3.4 % وفي سنة 2023 أصبحت الصين تبيع 34 % من مبيعات العالم، فالذي حدث هو نهضة نوعية. والصين تعتبر أكبر سوق استهلاكي في العالم.

هاشم: إذا قطعتني السيارة فجأة، فما التصرف الصحيح؟

م. أبو حمدة: أولاً يجب أن ننظر إلى سبب المشكلة، في البداية انظر إلى المكان الذي تريد الذهاب إليه، واحسب طوله حتى لا تضطر إلى التعرض إلى مثل هكذا موقف.

الحركة الثانية: في حال فرغ شحن السيارة فلا تحاول أن تسحبها وتجعلها تمشي؛ لأنها هذا ممكن أن يؤدي إلى حدوث شورت كهرباء، وهذا في بعض السيارات ليس كلها، فالنصيحة التي ننصح بها أن تتواصل مع بعض الشركات التي ممكن أن توفر لك خدمة الشحن.

وللأسف الكلام الذي تحدثت عنه وهو أن شحن السيارة يكون 20 وفجأة ينزل، في الغالب يكون لديك مشكلة في السيارة، وهذا ليس الشيء الطبيعي أن السيارة ينزل فيها الرنج بشكل دراماتيكي.

والنصيحة الأخرى: حاول ألا ينزل معدل بطاريتك إلى أقل من 20 %.

ونصيحة إضافية لا تشحن بطاريتك إلا إلى 80 % إلا إذا كان لديك طريق طويل وبطاريتك لا توصلك إلا إذا كانت 100 % ولا تجعلها تصل إلى ما دون 20 %.

ولا تشحنها كلما نزلت بنسبة 10 %، دعها تفرغ بطريقة طبيعية؛ لأن البطارية إذا نزلت بطريقة طبيعية فخلاياها تبقى بصحة جيدة.

هاشم: انتشرت مؤخراً في الصيف مقاطع مرئية لسيارات كهربائية احترقت، فما الذي يحصل فيها؟

م. أبو حمدة: حسب الرأي العلمي ثمة سببان:

1 -هو أن بعض هذه السيارات احترقت بسبب خطأ في التصنيع، وقد حصل هذا الأمر في كوريا وألمانيا وأميركا ومصر، لكن انظر إلى نسبة السيارات المحترقة إلى نسبة السيارات المباعة.

2 –وجود إصلاح سابق سيئ للبطارية، وهذا هو السبب الأكبر.

هاشم: ما قصة التلاعب بالأكياس الهوائية وعدادات السيارات؟

م. أبو حمدة: الأكياس الهوائية هو نظام حماية في السيارة، ومهم في حال حدوث حادث، خلال أجزاء من الثانية ينتفخ فيمنع الاصطدام. وحسب تطور التكنولوجيا يوجد أرقام لهذه الأكياس الهوائية.

والسيارة بشكل عام عندما تصطدم مباشرة يفتح فيها صندوق الكيس الهوائي، وإذا كان معك راكب فلا يفتح هذا الكيس، وهو قابل للتعطيل.

وأيضاً بالنسبة للعداد قابل للاختراق والتعديل، وثمة حالات كثيرة للتلاعب بالعداد.

كما يمكن التلاعب بقطع السيارات وهذا أمر يفعله من لا يخاف الله، لذا وجب العمل مع شخص أمين يخاف على سمعته.

هاشم: قطاع السيارات في الأردن مهم جداً لكل مواطن، إلى أين ترى هذا القطاع يتجه؟

م. أبو حمدة: هذا القطاع في الأردن سيتجه نحو السيارات المتوسطة التي قيمتها بين 10 آلاف دينار فما دون لن تتأثر بالرفعة الجمركية وسوف يبقى الطلب عليها مثلما هو.

أما السيارات التي قيمتها من 10 وحتى 30 ألف دينار صارت قيمة جمركها 30 % هذا السعر سيؤدي إلى فوضى في السوق، وسوف تخف هذه الفئة.

وبرأيي سوف يحصل إقبال على السيارات بلوج إن هايبرد التي لم تتغير أسعارها.

هاشم: ما السيارة الأفضل شرائياً: بنزين أم هايبرد أم كهرباء؟

م. أبو حمدة: النصيحة الأولى لا تحلق الترند؛ بمعنى لا تشتري سيارة لأن جارك اشتراها، بل اعرف هل هذه السيارة تلبي احتياجاتك اليومية أم لا، تعرف إلى وضعك كم كيلو متراً تمشي في اليوم.

فإذا كنت تقود سيارتك كل يوم 200 -300 كم في اليوم فقطعاً اشتري سيارة كهربائية.

احسب كل يوم تكلفة الصيانة الدورية، وكم تكلفني هذه السيارة وما مصروفها اليومي، ليس فقط لأن جاري اشتراها. كل هذه العوامل يجب أخذها بالحسبان.

وهذه العوامل حسب الترتيب: الميزانية، المسافة المقطوعة، كلفة الاقتناء، وجود قطع غيار وصيانة، والأهم سعر إعادة البيع.

هاشم: حسب كلفة الاقتناء، ما السيارة الأقل ثمناً الكهرباء أم البنزين؟

م. أبو حمدة: الكهرباء بكل تأكيد، فالسيارة الكهربائية تعطيك شعور البخل، ولا تريد الدفع للبنزين.

ولكن الواقع هي أقل سيارة كلفة، وليس فيها صيانة دورية، ولا تتعطل، ولكنها أكثر سيارة ينخفض سعرها.

ولذا نصيحتي إذا أردت شراء سيارة كهربائية، تأكد أنك تستغلها مقابل التوفير الذي تحصل عليه.

هاشم: ما هي أهم المشاكل التي يواجهها تجار السيارات في الأردن والمستهلكون؟

م. أبو حمدة: أهم المشاكل التي يواجهها التجار أنهم يستوردون ثم يرتفع جمرك البضاعة، عدم استقرار وثبات التشريعات التي تنظم البيئة الجاذبة للاستثمار.

أما المستهلكون لا يتأثرون كثيراً، لكنهم يحتارون بسبب تأثرهم بالإشاعات.

هاشم: عالم السيارات إلى أين؟

م. أبو حمدة: اليوم المنافسة شديدة في العالم، والشركات الكبيرة بدأت تعاني في ظل وجود التنين الصيني، ومع الأسف الصين تسيطر بشكل كبير، وصار التحدي من الذي يصنع سيارة فيها رفاهية أكثر.

خطة الصين أن تصنع سيارة وتسلمك إياها لمدة سنتين أو ثلاث وبعدها تسلم السيارة للمصنع وتقوم هذه الشركة بإعادة إنتاج لها. فاليوم سنرى أن السيارات الصينية هي التي سوف تنتشر، لكنها السياسيين يمنعونها؛ لأن البديل هو الأوروبي.

فالأربع سنوات القادمة ستحدد نوع السيارات في العالم بسبب وجود ترامب، وخصوصاً أن إيلون ماسك صار في الحكومة الأميركية، وسيكون الدعم لتيسلا فقط، فالقرارات التي يريدونها ستمر.

هاشم: أين الأردن من صناعة السيارات؟

م. أبو حمدة: أعتقد الأردن سينجح فيها التجميع وليس التصنيع. ممكن أن نصنع بعض القطع البسيطة، وإن شاء الله يصير عندنا في الأردن تجميع حتى نتجنب الجمرك أو ينزل جمرك هذه السيارة.

هاشم: هل البنية التحتية في الأردن جاهزة للسيارات (أوتو بايلوت) التي تقود بنفسها؟

م. أبو حمدة: مشكلة الأردن ليست كل البنية التحتية والشوارع جاهزة لمثل هذه التقنية، لذا من الممكن أن نجد نظام مساعد لها. وحتى عالمياً هذا الأمر ما يزال في بداياته. وفي الأردن ممكن بعض الشوارع أن تفي بالغرض.

 هاشم: ما الذي سينتشر أكثر في السيارات الكهربائية بطاريات الليثيوم أم الصلبة أم الطاقة الشمسية أم البورك بانكس؟

م. أبو حمدة: الفكرة أن هذه وسائل لتخزين الكهرباء في البطارية، ولكن الليثيوم لديه قدرة على التخزين، ولكن كيفية تطوير صناعة بطارية الليثيوم هو الذي سيحكم ما الأفضل.

هاشم: ما هي سيارة أحلامك؟

م. أبو حمدة: سيارة أحلامي بصراحة سيارتان (بورش جي تي)، والأخرى (بي إم دبل يوم القديمة).

والآن سيارتي الشخصية (شيفروليت سي آر إيت 2008).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى