فودكاست

نحو الحقيقة مع د. سليمان العايدي | فودكاست ضيف شريف

في هذه الحلقة من بودكاست “ضيف شريف”، استضاف شريف الزعبي الدكتور سليمان العايدي، أستاذ الفقه والعقيدة، لمناقشة قضايا دينية وعقائدية حساسة ومهمة تهم الناس في دينهم ودنياهم. تناولت الحلقة ثلاثة محاور رئيسية:

  1. الحكمة من وجود الشر في العالم إذا كان الله رحمنًا رحيمًا:
    أوضح الدكتور سليمان أن مفهوم الشر نسبي وليس مطلقًا، فما يراه البعض شرًا قد يكون خيرًا لآخرين أو في سياق آخر. على سبيل المثال، المرض قد يكون شرًا ظاهريًا للمريض، لكنه خير للطبيب من حيث الرزق، وللمريض نفسه من حيث تكفير الذنوب. كما أشار إلى أن الابتلاءات والشرور هي سنن إلهية لتمحيص الأولياء ورفع درجاتهم، مستشهدًا بآيات قرآنية تؤكد أن الله ينصر المؤمنين في النهاية، لكنه يمتحنهم لينقيهم.
  2. القضاء والقدر والدعاء:
    شرح الدكتور مفهوم القضاء والقدر، موضحًا أن الله علم كل شيء من الأزل، بما في ذلك ما سيكون وما لن يكون لو كان. وأكد أن كل ما يحدث في الكون هو بإرادة الله، لكن هناك فرق بين الإرادة والرضا. تناول مسألة الدعاء، موضحًا أن الله أمرنا بالدعاء كعبادة، وأن الدعاء قد يغير القضاء المعلق (الذي يتوقف على أفعال العبد)، وليس القضاء المبرم (الثابت الذي لا يتغير). وأعطى أمثلة مثل وصل الرحم الذي قد يزيد في العمر والرزق، مستشهدًا بأحاديث نبوية.
  3. السحر وحقيقته:
    أكد الدكتور أن السحر حقيقة ثابتة شرعًا، وهو علم يعتمد على أسباب معينة يستخدمها السحرة، مثل التواصل مع الجن أو استخدام مواد وتمتمات معينة. وأوضح أن هناك تداخلاً بين عالمي الإنس والجن، مستشهدًا بقصص قرآنية مثل قصة هاروت وماروت، اللذين علما الناس السحر كفتنة لتمييز المؤمن من الكافر. وأشار إلى أن السحر ينقسم إلى أنواع، مثل سحر التخييل والتفريق والعطف، محذرًا من خطورته وضرورة الوقاية منه بالاستعانة بالله. كما شدد على أهمية وجود علماء متخصصين يدرسون السحر ليس لممارسته، بل لتحذير الناس منه وكشف زيف السحرة، مشبهًا ذلك بحراس العقيدة الذين يدافعون عن الدين ضد الشبهات.

الخلاصة:
الحلقة تناولت قضايا دينية عميقة بأسلوب يجمع بين الشرح العلمي والأدلة الشرعية، بهدف توضيح الشبهات وتعزيز الإيمان. أكدت على أهمية العلماء في الإجابة عن الأسئلة المعاصرة، وضرورة التمسك بالدين كمنهج حياة ينفع في الدنيا والآخرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى