الخبر بالتفاصيل

انفجارات جديدة في لبنان: انفجار أجهزة اتصال لاسلكية في بيروت

بقلم: ليلى بسام ومايا جبيلي / reuters

الحصيلة حتى ساعة إعداد هذا التقرير:

  • 12 قتيلاً و3 آلاف جريح في خرق أمني غير مسبوق
  • حزب الله طلب أجهزة استدعاء قبل أشهر؛ ويتوعد بالرد
  • شركة أوروبية تصنع أجهزة استدعاء، بحسب شركة مقرها تايوان
  • مصادر أمنية لبنانية تقول إن إسرائيل عدلت الأجهزة في مرحلة الإنتاج
  • إسرائيل لا تعلق

بيروت 18 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال مصدر أمني وشاهد إن أجهزة اتصال لاسلكية يدوية تستخدمها جماعة حزب الله انفجرت في وقت متأخر من ظهر الأربعاء في جنوب لبنان وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، مما زاد من التوترات مع إسرائيل بعد يوم من انفجارات مماثلة أطلقت عبر أجهزة الاتصال الخاصة بالجماعة. ووقع انفجار واحد على الأقل بالقرب من جنازة نظمتها جماعة حزب الله المدعومة من إيران لأولئك الذين قتلوا في اليوم السابق عندما انفجرت آلاف أجهزة الاتصال التي تستخدمها الجماعة في جميع أنحاء البلاد وأصابت العديد من مقاتلي الجماعة.

وقال مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر لرويترز إن جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد الذي له تاريخ طويل من العمليات المعقدة على الأراضي الأجنبية زرع متفجرات داخل أجهزة اتصال استوردها حزب الله قبل أشهر من تفجيرات الثلاثاء. وقال وزير الصحة اللبناني فراس أبيض يوم الأربعاء إن عدد القتلى ارتفع إلى 12 بينهم طفلان. وأسفر هجوم الثلاثاء عن إصابة ما يقرب من 3000 شخص بينهم العديد من مقاتلي الجماعة المسلحة وسفير إيران في بيروت.

ونفت شركة تايوانية لتصنيع أجهزة الاتصال أنها أنتجت أجهزة الاتصال التي انفجرت في هجوم جريء أثار احتمال نشوب حرب شاملة بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل.
وقالت شركة جولد أبولو إن الأجهزة صنعت بموجب ترخيص من قبل شركة تسمى BAC ومقرها العاصمة المجرية بودابست.

ولم ترد أنباء فورية عن موعد شن حزب الله لأحدث هجوم صاروخي له لكن الجماعة تعلن عادة عن مثل هذه الضربات بعد وقت قصير من تنفيذها مما يشير إلى أنها أطلقت النار على مواقع المدفعية الإسرائيلية يوم الأربعاء.
وتعهد حزب الله بالرد على إسرائيل التي رفض جيشها التعليق على الانفجارات. وانخرط الجانبان في حرب عبر الحدود منذ اندلاع الصراع في غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أثار مخاوف من صراع أوسع في الشرق الأوسط قد يجر الولايات المتحدة وإيران. واتهم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إسرائيل بدفع الشرق الأوسط إلى شفا حرب إقليمية من خلال تدبير تصعيد خطير على جبهات عديدة. وقال مهند الحاج علي من مركز كارنيغي للشرق الأوسط: “يريد حزب الله تجنب حرب شاملة. لا يزال يريد تجنبها. ولكن بالنظر إلى النطاق والتأثير على الأسر والمدنيين، سيكون هناك ضغوط من أجل رد أقوى”. وقال حزب الله، أقوى وكيل لإيران في الشرق الأوسط، في بيان إنه سيستمر في دعم حماس في غزة ويجب على إسرائيل انتظار رد على “مذبحة” أجهزة النداء التي خلفت مقاتلين وغيرهم مصابين أو في المستشفيات أو قتلى. وقال أحد مسؤولي حزب الله إن التفجير كان “أكبر خرق أمني” للجماعة في تاريخها.
وأظهرت لقطات من المستشفيات راجعتها رويترز رجالا مصابين بإصابات مختلفة، بعضهم في الوجه، وبعضهم الآخر فقد أصابعه وجروح غائرة في الورك حيث من المرجح أن تكون أجهزة النداء قد وضعت.
وقالت عدة مصادر لرويترز إن المؤامرة يبدو أنها كانت قيد الإعداد لعدة أشهر. وجاءت بعد سلسلة من عمليات الاغتيال لقادة وزعماء حزب الله وحماس ألقي باللوم فيها على إسرائيل منذ بدء حرب غزة.
تقدم نشرة رويترز اليومية الإخبارية كل الأخبار التي تحتاجها لبدء يومك. اشترك هنا.
تغطية إضافية من توم بيري في بيروت، وفيل ستيوارت ومات سبيتالنيك في واشنطن؛ وبن بلانشارد في تايبيه وكلودا تانيوس في دبي، وكريستينا ثان وكريستينا فينيو في بودابست، وسيمون لويس في القاهرة؛ كتابة فيل ستيوارت ومايكل بيري ومايكل جورجي؛ تحرير ميرال فهمي وروس راسل وويليام ماكلين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى