اتخذت الصين إجراءات حاسمة ضد تسع شركات مرتبطة بالجيش الأمريكي ردًا على تورطها في مبيعات الأسلحة إلى تايوان. أعلنت وزارة الخارجية الصينية في 18 سبتمبر 2024، أن هذه الشركات ستواجه تدابير مضادة، بما في ذلك تجميد ممتلكاتها داخل الصين.
وتشمل الشركات المتضررة شركة Sierra Nevada Corporation، وStick Rudder Enterprises LLC، وCubic Corporation، وS3 Aerospace، وTCOM Ltd Partnership، وTextOre، وPlanete Management Group، وACT1 Federal، وExovera. كما تحظر هذه التدابير، التي دخلت حيز التنفيذ على الفور، على المنظمات والأفراد الصينيين الدخول في معاملات مع هذه الشركات.
تنظر بكين إلى مبيعات الأسلحة هذه على أنها انتهاك لمبدأ الصين الواحدة وتهديد لسيادتها ومصالحها الأمنية. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان، “إن الصين تدين بشدة وتعارض هذا الأمر بشدة وقد قدمت احتجاجات رسمية للولايات المتحدة”.
ودعت الحكومة الصينية الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا إلى وقف مبيعات الأسلحة إلى تايوان، التي تعتبرها جزءًا من أراضيها. يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من الجهود الصينية المستمرة للضغط على الولايات المتحدة لوقف دعمها للجزيرة التي تحكمها الديمقراطية.
يتبع هذا الإجراء نمطًا من العقوبات المماثلة التي فرضتها الصين على شركات دفاع أمريكية أخرى متورطة في مبيعات الأسلحة إلى تايوان. وهو يسلط الضوء على التوترات المتزايدة بين بكين وواشنطن بشأن قضية تايوان، مع تكثيف الصين للضغوط العسكرية والسياسية لتأكيد مطالباتها بالجزيرة في السنوات الأخيرة.
لم تستجب الحكومة الأمريكية بعد لهذه العقوبات الأخيرة، لكن من المرجح أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة توتر العلاقات الصينية الأمريكية المعقدة بالفعل، وخاصة في مجال الدفاع والأمن الإقليمي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.