
مقدمة: الدكتور ليث العبادي، طبيب نفسي، يستضيف الدكتورة ميسم عكروش، استشارية أمراض جهاز الكبد والجهاز الهضمي، لمناقشة أهمية صحة الجهاز الهضمي وتأثيره على الصحة العامة والنفسية.
البكتيريا النافعة والجهاز الهضمي: الدكتورة ميسم توضح أن البكتيريا النافعة تلعب دورًا حيويًا في صحة الجهاز الهضمي، وأن الحفاظ على توازنها يعزز الصحة العامة. كما تتحدث عن أضرار الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية وتأثيرها السلبي على البكتيريا النافعة.
أعراض ومشاكل الجهاز الهضمي: البودكاست يستعرض مختلف مشاكل الجهاز الهضمي مثل متلازمة الكولون العصبي والتحسس الغذائي، ويشدد على أهمية التشخيص السليم وعدم الاكتفاء بالأعراض الظاهرة فقط.
التشخيص والعلاج: الدكتورة ميسم تشرح كيفية تشخيص أمراض الجهاز الهضمي وأهمية اتباع البروتوكولات العلاجية العالمية. كما تتحدث عن فوائد البكتيريا النافعة ومصادرها الغذائية.
الارتداد المريئي: الحديث يتناول مشكلة الارتداد المريئي وأسبابه ومخاطره، بالإضافة إلى تأثيراته قصيرة وطويلة المدى.
أهمية التعاون الطبي: الدكتور ليث والدكتورة ميسم يتحدثان عن أهمية التعاون بين الأطباء والمرضى والتخصصات المختلفة لتحقيق أفضل النتائج الصحية. كما يشددان على ضرورة التوعية الصحية والشفافية في تقديم الخدمات الصحية.
خاتمة: الدكتور ليث يقدم الشكر للدكتورة ميسم على المشاركة في الحلقة الأولى، ويشدد على أهمية استمتاع المستمعين واستفادتهم من المعلومات المقدمة.
المقدمة والتحية (0:00 – 5:00)
- تعريف البودكاست.
- التحية والترحيب بالدكتورة ميسم عكروش.
المقدمة حول الجهاز الهضمي والصحة النفسية (5:00 – 10:00)
- مقدمة من د. ليث عن أهمية سلامة الجهاز الهضمي.
- تعريف بالدكتورة ميسم وتأكيد تخصصها.
البكتيريا النافعة وتأثيرها على الصحة العامة (10:00 – 20:00)
- الحديث عن البكتيريا النافعة وأثرها على الجهاز الهضمي والجسم.
- العلاقة بين الصحة النفسية والجهاز الهضمي.
استخدام المضادات الحيوية وتأثيراتها (20:00 – 25:00)
- مناقشة الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية وتأثيرها على البكتيريا النافعة.
أعراض وأسباب مشاكل الجهاز الهضمي (25:00 – 35:00)
- الحديث عن متلازمة الكولون العصبي وأسبابها.
- تأثير التحسس الغذائي والأمراض الأخرى على الجهاز الهضمي.
التشخيص والعلاج (35:00 – 45:00)
- كيفية تشخيص أمراض الجهاز الهضمي.
- أهمية اتباع بروتوكولات العلاج الصحيحة.
البكتيريا النافعة ومصادرها الغذائية (45:00 – 50:00)
- فوائد البكتيريا النافعة وكيفية تنميتها من خلال الغذاء.
الخاتمة والرسائل الأساسية (50:00 – 55:00)
- نصائح د. ميسم حول أهمية التوعية الصحية.
- خاتمة د. ليث وتقديم الشكر.
بداية البودكاست
يقولون إن المعدة هي بيت الداء؛ أي إن أكلنا هو الذي يتحكم بحياتنا وبالجسم وفي نفسيتنا. وسلامة جهازنا الهضمي مهمة جداً، اليوم نحن في بودكاست مرهم، معكم الدكتور ليث العبادي طبيب نفسي، اليوم الدكتورة ميسم عكروش استشارية طب الجهاز الهضمي هل هذا التعريف الصحيح؟
د. ميسم عكروش: استشارية أمراض جهاز الكبد …صحيح.
د. ليث: أهلاً وسهلاً بكِ دكتورة.
د. ميسم: أهلاً بيك.
د. ليث: أنا سعيد جداً وجهاً لوجه، سمعت عنكِ الكثير ومتشوق جداً وسعيد أن تكون البداية تكون معك.
د. ميسم: أهلاً بك، شكراً لك وأشكر من جمعنا في هذه الصدفة الجميلة وفخورة كثيراً أن أكون ضيفتك الأولى في الحلقة الأولى، وسمعت أن لديك مواهب في التقديم والإعلام، وان شاء الله اليوم تتوضح الصورة وسعيدة جداً بمعرفتك.
د. ليث: إن شاء الله، تفجرت الكثير من المواهب سابقاً، الآن أحاول أن أحجمها قدر الإمكان لكي تكون في قناة واضحة تفيد الناس.
د. ميسم: أهلاً بيك.
د. ليث: كثيراً أرى وأسمع علمياً وشعبياً ومجتمعياً الحديث الكثير عن البكتيريا النافعة التي تربط صحة الجهاز الهضمي بصحة كل الجسم، وكطبيب نفسي أعلم أن أدويتنا؛ مضادات الاكتئاب تعمل على مادة أسايية اسمها السيراتونين والتي مستقبلات السيراتونين في الجهاز الهضمي أكثر منها في الدماغ فأعلم كم علاقة الجهاز الهضمي بالصحة النفسية عالية جداً، ولكن البكتيريا النافعة هل هو عِلْم حديث أم جديد نسمع عنه؟ وكجهاز هضمي وحياتك في دراسة الجهاز الهضمي كيف ممكن دكتورة أن تربطيه بحياة كل إنسان من ناحية الصحة قبل المرض؟
د. ميسم: أهلاً بك. صحيح، الشيء الأول من المهم كثيراً أنك بدأت بشيء يربط العملين الذين نعملهما أنا وأنت عملنا في الجهاز الهضمي وتأثيره على الصحة النفسية والعقلية. ضروري جداً أن نعلم أن في جهازنا الهضمي يوجد حياة، هناك كائنات كما يوجد خلايا وأعضاء، البكتيريا تقتل الجهاز الهضمي وهذا علم معروف منذ قدم الزمان، أي عندما كنت طفلاً وتحضر برنامج كان ياما كان الحياة ترى كيف كانت الكائنات الحية تدخل وتتكلم مع بعضها البعض في الجهاز الهضمي، بدأ يتطور هذا العلم ويكون ملحوظاً دور البكتيريا الضارة داخل الجهاز الهضمي وانعكاساتها على بقية الأجهزة في الجسم والوظائف الحيوية من هنا تطور البحث عن أنواع هذه البكتيريا، لدينا بكتيريا نافعة وبكتيريا ضارة هنالك الكثير من الأشياء التي تزيد من نمو وتكاثر البكتيريا الضارة على حساب البكتيريا النافعة وبالتالي ينعكس على الجسم بالمرض، منها وأهمها من منبركم نقول الاستخدام الخاطئ وغير الرشيد للمضادات الحيوية، نتمنى أن لا نستخدم المضادات إلا عند الضرورة القصوى ويكون بنصيحة طبية فقط.
د. ليث: سأحاول قدر الإمكان من خلال هذا البرنامج أن أطرح أسألتي من عقل المواطن وليس من عقل الطبيب، لماذا عندما أصاب بالرشح وأمرض وآخذ إجازة بينما أقدر أن آخذ مضاداً وهذا المضاد يُحَسِّنُ من حالتي وقريبي أخذ المضاد وأصبح أفْضل، وأُفَضِّلُ أن أُعَقِّمَ أول بأول؛ أن أنظف جسمي من كل البكتيريا نافعة أو لا، عندها أكون قد نظفت جسمي لماذا لا أنظف جسمي؟
د. ميسم : أولاً، لأن جسمك يجب أن يبني جهاز مناعة ورد فعل لهذه الجرثومة مناعياً حتى يقدر أن يقاوم، ثانياً كي لا تعمل مقاوم ، نحن عندما نأخذ المضادات الحيوية باستمرار وبداعٍ وبدون داعٍ مع الوقت نخلق مقاومة، وتصبح البكتيريا تعمل على إنشاء طفرات جينية تجعلها غير مستجيبة لهذا المضاد، لا تستجيب، للأمام قليلاً تعلم أنه مع تقدم العمر تزيد فرص الأمراض، لا يبقى هناك دواء فعال ممكن استخدامه بالظروف يزيد فرص الدخول إلى المستشفيات عدا عن أنه أغلب الأمراض وأغلب الرشحات هي فيروسية والمضادات الحيوية لن تجدي نفعاً، أي مضاد حيوي يحتاج إلى ثمانية وأربعين ساعة يبدأ يعمل أول تأثير وفاعلية خلال هذه الفترة تكون حقيقة، وقت المرض قد انتهى وجسمك دافع عن نفسه وليس المضاد، أنت في هذه الحالة ماذا تعمل؟ تكون أخذت اليوم وغداً وأوقفت الدواء خلقت بكتيريا أُضْعِفت ولم تُقْتَل، إذاً كان هناك بكتيريا في جسمك أُضْعِفت ولم تقتل وستكون أقوى مما قبل، ولن تستجيب في المرة القادمة.
د. ليث: أي إنك تتكلمين أن غالبية الأمراض فيروسية والمضادات الحيوية للبكتيريا لا تقتل الفيروس بل تقتل البكتيريا النافعة والضارة إذا لم يُؤخذ العلاج بشكل صحيح، ولا يقتل الضارة بل يضعفها؛ فتُطَوِّرُ نفسها ومستقبلاً لن تستطيع أن تستجيب للمضادات الحيوية وتكون قد قتلت البكتيريا النافعة التي لها فوائد.
ما هي فوائد هذه البكتيريا النافعة؟
د. ميسم: صحيح ما تقول، البكتيريا النافعة بالجسم ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بأنه إذا كثرت على حسابها الضارة سيكثر مثلاً في الجهاز الهضمي تخمير الفضلات وبالتالي لإنتاج الغازات وبالتالي ما يدعي الناس أنه ما يسميه الناس متلازمة الكولون العصبي وأنا أرفض هذا التشخيص عندي لأن الآن مع اكتشاف تشخيص (السيبو) والبكتيريا الضارة في الأمعاء الدقيقة ابتعدنا كثيراً أن نقول أنه دائماً أي ألم في البطن هو غازات أو هو التهاب كولون عصبي، ابتعدنا عن ذلك بوجود انتشار الكبير والوعي الكافي على حساسية القمح ونقول أن وجع البطن والغثيان والمغص والإسهال أحياناً أو الامساك أحياناً أخرى دائماً ما يسمونه القولون العصبي؛ لأن المريض يكون عنده حساسية القمح، لم نعد أحياناً نقول التحسس الغذائي أو التحسس الدوائي أو ما يسمى بالأنجيو ديما التي ترى أحياناً بعض الناس عندما يأخذون مادة غذائية أو دوائية يصابون بالتورم والانتفاخ ويزيد عندهم ضيق النفس، ينتفخ أحياناً البطن؛ لأن هؤلاء الناس قد يكونون يعانون من هذا المرض الذي يعمل عندهم تضيق بالأمعاء وبالتالي النفخة والألم وعدم الراحة وعسر الهضم كثيرة هذه الأسباب.
د. ليث: الأعراض التي يعتقد الكثير من الناس أنها أعراض كولون عصبي قد تكون لها أسباب أخرى؟
د. ميسم: أمراض كثيرة منها الشائع ومنها غير الشائع ومنها الذي يَنتبه له الشخص ومنها لا ينتبه. ودائماً نقول إن العين لا ترى الذي لا يفكر فيه الدماغ. وحتى تقدر أن تشخص مريضك يجب أن تكون حافظاً لدرسك وتعلم ما في ذهنك. أن تبحث عن هؤلاء الناس كانوا عن تجربة تكون مع مريض أخطأت معه أو أصبت معه، مريض مع الوقت إذا التزم مع طبيب واحد. وأريد أن اعرج على الدكتور (شوبينغ) تسوق الأطباء غير صحي، أعطي طبيب واحد فرصة يتدرج معك ومع كل المسببات المذكورة في العلم إلى أن يصل وأنت بالتفاهم ومكسب ثقة المريض هذا هو، أنت هنا تكون طبيباً ناجحاً، إذا كسبت ثقة طبيبك وجعلته يبقى معك حتى تصلون للتشخيص؛ لأن التشاخيص كثيرة ومن أهمها موضوعنا الرئيسي وهو البكتيريا الضارة، التي إذا تكاثرت على حساب البكتيريا النافعة في الأمعاء وبالتالي نعطيهم من الخارج بكتيريا نافعة حتى ندعم وجود البكتيريا النافعة التي تؤثر على شحوم الكبد مؤخراً، تساعد في علاجها تؤثر في علاج التسمم الغذائي والإسهالات وفي علاج التهاب القولون التقرحي وأمور الصحة، تعلم في كوفيد خلال الالتهابات التي حصلت مع الناس في الرئة تكون التهابات في المعدة والجهاز الهضمي كان دور كبير للبكتيريا النافعة في الإغاثة، هناك أشياء كثيرة، والصحة العقلية دائماً تَنْتُج عن راحة الجسم، فإذا الجسم كان مرتاحاً والشخص تناول الطعام وسعيد بدون معاناة وعسر هضم ونفخة وحركة، وبدون إمساك وأي شيء من هذه الأعراض تجده سعيداً شعورياً، فأنت تدعم عنده الصحة النفسية، عندما نتكلم إلى مرضانا في الجهاز الهضمي نقول لهم أن يلعبوا رياضة، وأن يمارسوا النشاط الحركي للعضلات، ويتخلصوا من الطاقة السلبية؛ نخفف عليه فرص أن يأتي إلى العيادة النفسية، عندها نفسيته ستصاب بالسعادة، ليس فقط يغادر من عيادتنا نحن أيضاً نجعله سعيداً ومرتاحاً نفسياً ولا يحتاج أصلاً للاستشارات حتى النفسية. الطبيب النفسي عندما يُقَيِّمُ مريضه وهو دارس أمراضاً باطنية فهو أيضاً يقدر أن يحول مريضه أي لو أن قصته هي الكآبة قصتك ليس كلها عندي مثلاً نقص فيتامين (B12) يصيب بالكآبة الكاذبة، مثلاً كسل الغدة الدرقية وشرب الكحول يصنع كآبة كاذبة.
د. ليث: هناك نقاط مهمة كثيراً تحدثت عنها، وتركيزي على ثلاث نقاط في وقت واحد، هناك نقطة مهمة جداً أنه عندما نهتم في بالون الصحة ممكن ننفخ هذا البالون فيبتلع بالون المرض، وأساس الصحة الجسدية والنفسية المهمة هو النوم والكل والرياضة هذه قبل الاهتمام بهم نحن صعب كثيراً أن نعمل كمن يحفر حفرة من دون فائدة.
د. ميسم: أجدادنا قدماء العرب قالوا: عندما يؤلمك رأسك أكرمه وعندما يؤلمك بطنك احرمه، أي اعترفوا بالجملة التي ابتدأت بها في اللقاء (المعدة بيت الداء) فإذا لم تطعم معدتك يمكن أن تخفف عليها الألم ولكن يمكن أن يؤلمك رأسك من الجوع أو من نقص السكر، تخيل كم كان هناك حكمة الرياضة الجزء الأهم وأن لا تدخن أو تشرب الكحول.
د. ليث: هل البكتيريا النافعة لأن أحد الأفلام الوثائقية التي شاهدتها تقول أنت عندما تأكل لا تطعم نفسك فقط أنت تطعم مئات آلاف الممالك من البكتيريا النافعة التي كل واحدة منها تأكل أكل مختلف وتقوم بوظيفة مختلفة، كيف ممكن أن ننمي هذه البكتيريا غير أن نبتعد عن المضادات الحيوية ثم ننتقل لموضوع القولون العصبي.
د. ميسم: طبعاً هذه البكتيريا تأتي من اللبن المخمر بطريقة معينة الذي يحوي على خمائر هناك أظن أن الروس يصنعون الكفير الذي هو تخمير اللبن حتى ينتج بكتيريا نافعة وتساعد والآن موجودة منتجات طبية دوائية هي بكتيريا نافعة، من هنا باهتمامك بالموضوع لأن الموضوع أصبح عضوياً وليس وظيفياً فقط. إن استخدام البكتيريا النافعة نتمنى أن يتم تسجيله كدواء بأربعة بالمئة حتى يعتمد على الـتأمينات وألا يكون 16% حتى يعتبر أيضاً من الكماليات ويحرم منه المريض غير القادر على دفع ثمنه لشرائه؛ لأنه غالي الثمن ويحتاج لطريقة حفظ معينة والناس تحتاجه وأحياناً تحرم نفسها أن تستعمله كعلاج لأنه غير مصنف كعلاج في الـتأمينات.
د. ليث: شكراً على هذه الرسالة، هل تنوع الأغذية يفيد تنميتها؟
د. ميسم: لا، ولكن هي عندما تغلب البكتيريا الضارة على النافعة السبب يكون أغذية غير نظيفة وغير معقمة تزيد عدد البكتيريات الضارة في الأمعاء نحن حتى نرفع النافعة بعض أنواع الأغذية هي من تساعد في رفعها بالخمائر.
د. ليث: القولون العصبي؟
د. ميسم: المصطلح الذي لا أهوى ولا أحب.
د. ليث: ولا أنا أحبه كطبيب نفسي غالبية الأعراض الناتجة عن القلق تترجم على شكل أعراض جسدية، الضغط النفسي على الدماغ عندما لا يتم تفريغه بشكل سليم، هناك من يقول أريد أن أفرغ وأكسّر ولكن هذا ليس مفيداً ولا أنصح أي شخص أن يفرغ عن طريق المشاكل، ولكن أي ضغط نفسي مكتوم يظهر على شكل أعراض جسدية والأعراض الجسدية تختلف بحسب الجينات بشكل عام، البعض عيونه تغبش دقات قلبه تزيد والبعض يشد على أسنانه والكثير في الجهاز الهضمي مثل لعي النفس قبل الامتحان والتوتر أو أحياناً القولون العصبي، كيف يقدر الشخص التمييز أن هذا هو القولون العصبي ومشاكل الأمعاء قادمة من مشكلة نفسية أم أنها هي المسببة للمشكلة النفسية عندما يذهب المريض إلى أي طبيب لن يذهب قبل أن يكون تعب نفسياً من الألم أو الأعراض، الدماغ والجسم مثل جهاز السوفت وير أو الهارد وير مثل البرمجية والجهاز، الشخص عندما يتوتر يحمر وجهه وعندما يتوجع يحزن، كيف أنا كمايكروسوفت عندي أعراض جهاز هضمي أعلم أنا أين أذهب؟ هل أذهب إلى طبيب عام أم أشرب يانسون وبابونج أم أذهب لطبيب نفسي أو طبيب هضمية أم جراح هضمي، إذا كان لدي أعراض في أمعائي أو في الجهاز الهضمي ليس فقط في المعدة وإنما من الفم إلى نهاية الجهاز الهضمي والقناة الشرجية أين نذهب اليوم عندما نعاني من أمعائنا؟
د. ميسم: من أين سأبدأ؟
د. ليث: أين نذهب وكيف أميّز إلى أين سأذهب؟
د. ميسم: أهم شيء دائماً هو أن أتذكر مقولة في العلم وبالتاريخ العلمي المثبت وبالمشاهدة والملاحظة الطبية. أي شيء تعتبره وظيفي أي غير عضوي، ومن ضمنها القولون العصبي. اسمحوا لي هنا أن أتدخل بغير تخصصي وتذكروا جملتي: لا يوجد شيء اسمه (فايبروما ليجيا). الناس استلمت الأدوية وماشية. يجب أن يكون هذا التعريف أو التشخيص بعد استثناء كل مرض عضوي ممكن أن يسبب هذه الأعراض.
د. ليث: ممكن أن نوضح ما هو (الفايبرو ما ليجيا)؟
د. ميسم: هي نقاط الألم أو الوجع الذي يسمونه التليف العضلي، وكل الناس تأخذ له أدوية ونعلم أنها أوجاع عضلية. يجب أن نعلم أن عضلتنا جزء منا، وأنها تتأثر بما في داخلنا، وعضلتنا تتأثر بما يمليه عليها الدماغ من سيالات عصبية. وأن العضلة تتأثر بنقص الفيتامينات، وتتأثر بالألم الداخلي، وبمادة تعرض لها الجسم تسبب له التحسس وتؤذيه. وأقصد كم شخصنا حساسية القمح بمرضى يحملون بأيديهم أكياس المسكنات والمهدئات وانتهوا بالإدمان. يمكن هذه الرسالة التي أريد أن تصل للكل: أبحث عن مرض عضوي هناك مؤشر، نحن في الطب نقول: الأعراض التي ترن الجرس، أن نرفع العلم الأحمر أو علامات الخطر، أي عرض يوقظك من النوم أو يفقدك الوزن أو يرتبط بفقر الدم. أتمنى أن نتذكر أن نقص الحديد هو عرض وليس مرض، عرض يعني ابحث عن المرض، وأنا دائمًا محاضرتي أسميها (قبل أن تعبئ البنزين ابحث عن سبب التهريب)، لأن مريضك يمكن أن يكون التشخيص سرطان وهو يأخذ أبرة الحديد في المراكز. فيا ليت دائمًا أن نبحث عن الأمراض العضوية، أي فقر الدم هنالك مرض ابحث عنه.
د. ليث: أين تنصحين المريض إذا كان لا يعلم إلى أين يذهب أن يتوجه؟
د. ميسم: دائمًا نقول الرعاية الصحية الأولية، طبيب الأسرة والطبيب العام، ولكن يجب أن أكون متأكد أن هؤلاء أيضًا على قدر كافٍ من العلم والخبرة والمسؤولية.
د. ليث: أعود وأسأل بلسان المواطن، طبيب الأسرة الذي يعالج كل العلل، هذا موجود في أوروبا.
د. ميسم: لدينا طب أسرة، تخصص أربع سنوات، منهم مميزين على مستوى عالٍ كأنه متخصص. بعض الزملاء في طب الأسرة يحولون المرضى كأنهم جهاز هضمي، فالجيدين موجودين.
د. غيث: نفس الشيء في الطب النفسي.
د. ميسم: وستجد نفس الأسماء أيضًا، يتعب على نفسه بغض النظر أين تخصصه، ولكنه قادر أن يعطي الجواب الشافي للمريض. أحيانًا يستشيرني الأهل وعلى القلب وأساعد وأنا جهاز هضمي، ويسألوني أعصاب وأقدر على المساعدة. من حفظ ودرس جيدًا وتخرج من كلية طب قادر على المساعدة في كل شيء، مهما كان طبيبك الذي درس ست سنوات وسنة امتياز ولم يتخرج حتى تقدم لامتحان ونجح فيه، هو قادر أن يفيدك أكثر بكثير من التخصصات (الباراميديكال) ما يحيط بالقطاع الطبي، وهذا ما أقصده. وأيضًا أعني أن أتحدث، ليس مسموح أن يكلم غير الطبيب في الأمور الطبية، ليس عمل أحد أن تتحدث عن القولون العصبي لمريض إذا لم يكن قد حول عليك أن تساعده، لأن طبيبه استثنى الأمراض العضوية.
د. ليث: أريد الملخص، يوجد طبيب عام وطبيب أسرة. طبيب الأسرة تخصص بعد الطب العام لمدة أربع سنوات تقريبًا بكل الاختصاصات، فهو أخصائي في كل الاختصاصات، وهو ليس الطبيب الذي سيعالج بشكل كامل كأسرة. ذاك يسمى المعالج الأسري، وهو موجود ضمن طريق الصحة النفسية الذي أعمل فيه، ليس طبيب الأسرة، ذلك أولًا. النقطة الثانية: بعض الناس تقول لماذا أنتم، يا أطباء، تحتكرون العلم والمعرفة، ولماذا لا تسمحون للآخرين بإبداء رأيهم الذي قد يكون مستندًا على مراجع علمية أخرى ليست طبية؟ أعطيك مثال العلاج النفسي، بعض أنواع العلاج الكلامي يمكن قياسها، والأطباء أحبوها لأنها بالدراسة يمكن أن نقيس ما قبل وما بعد. هنا: أنواع للعلاج الكلامي تمتد لسنوات، فنخرج دراسات علمية مبنية على الدليل الطبي، كان صعبًا. نحن كأطباء لا نحبذ ذلك، وينزعجون منا في كليات أخرى، ويقولون إنكم الأطباء متحجرون، كيف تنظرون ومتشددون جدًا ولا تقبلون الرأي الآخر. كيف تردين عليهم؟
د. ميسم: أقول لكل شخص ليبقى في عمله، لكن نحن فريق، إن لم تتفق وتتكاتف الجهود ما بين أعضاء الفريق، شخص لوحده لا يقدر أن يقوم بالعمل. وأنا كطبيبة عليّ مساءلة طبية، فمن واجبي أن أتابع العلم الحديث. ودرست قليلاً أكثر وتخصصت بتخصص أول وتخصص دقيق فرعي. يعني هناك بروتوكولات عالمية، أنت تتبع بروتوكول عالمي، أنا لم أفتي بما تعلمته من خبرتي، خبرتي تقودني إلى أن أصل للمرض الذي سأتبع فيه البروتوكول العالمي وهذا عمل لا يأتي بالشيء السهل. أستعين بزميل صيدلاني وأخصائي تغذية وأخصائي علاج طبيعي وطبيب نفسي، وكلها فرق تعمل معاً لخدمة هذا الإنسان المريض لأنه لجأ لك لتكون اللبنة الأولى والأساس يبدأ عند الطبيب ويُبنى عليه من كل التخصصات الأخرى.
د. ليث: رائع جداً، أريد أن أوضح نقطة معينة وأؤكد على ما تقولينه، وهي أن الطبيب عندما يُستشار لا يقول رأيه الشخصي، بل رأيه المستند للعلم والدليل، وأنك تعترضين على أن غير المختص لا يتكلم لأنه غالبًا سيقول تجربته الشخصية، والتي يمكن أن تكون قد أفادته ولكن ليس من الضرورة أن تكون قابلة للتعميم.
د. ميسم: طبعاً، خطأ واحد كفيل أن يؤثر سلباً على مجتمع كامل، أي ليس كل مرة تسلم الجرة، نجحت مرة معك أو مرتين، ولكن يكفي مريض واحد بعمر يكون في مقتبل الحياة يتأخر عن تشخيصه سنة ونصف لأنه استند إلى أن بذور الشيا تساعده أو كأس اليانسون تساعده. يمكن ذلك ولكن بعد أن يتأكد طبيبه أنه ليس لديه إشكال. خصوصاً أن أغلب الأعراض تستجيب بالعلاج العرضي. هذا العلاج العرضي موجود في العالم كله، المسكن، قربة الماء الساخنة سحر يا أخي، إلا أنها تزيل ألم البطن الذي سببه انسداد أمعاء.
د. ليث: نقطة ثانية مهمة ذكرتها دكتورة، أن الأطباء بشكل عام وفي الأردن بشكل خاص، يتبعون لمنظمة تراقبهم وتراقب عملهم، فأنت كطبيب مع أنك درست لسنوات طويلة فإن خطأ بسيط يجعلك عُرضة للمساءلة. أما وأنا كطبيب نفسي، أتحدث، كثير من الناس يذهب ليسجل شركة ويرخصها ويوزعها على غير وزارة الصحة ويمارس التحكيم من تحت مظلة حرية الرأي. ولكن أعتقد المعروف أنه تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين.
د. ميسم: من ضمن الأمور التي أحب أن أتحدث عنها أيضاً، أنه إذا أكتب وصفة وتذهب إلى زميل آخر طبيب أو صيدلاني، يقول للمريض ليس هكذا يُؤخذ الدواء. كان من باب أولى أن أرفع الخط وأتناقش مع زميلي الصيدلاني ونتفق على خطة. قد يكون أحدنا لديه وجهة نظر علمية قد تفيد المريض. أقول دائماً الفريق الكامل سيأتي بنتائج مذهلة على الناس، لأنه درهم وقاية خير من قنطار علاج. نحن إذا اتفقنا على أن نعمل على التوعية المجتمعية وعلى توعية المريض كيف يمنع المرض، سنقلل الهدر في القطاع الصحي وسنقلل الزحمة على المواقع الصحية. والمستشفيات العامة والخاصة تحتاج أن يقل عليها الضغط أحياناً، لأنه إذا عمل كل شخص عمله يكون الإيقاع أسرع بالإنجاز وأدق. أتذكر موضة المحاليل بوقت كوفيد والتي يُقال إنها تساعد وإنها تعطي قوة للعضلات. أقول كان فيها جزئياً كورتيزون، وكان فيها سلفا، وهي مادة تسبب تحسس إذا تُعطى بالوريد، يعمل تحسس في غير الوقت المناسب، ويذهب المريض إلى منزله متأخر جداً وممكن أن يموت. نقول للمجتمع أن يعتني بصحته وهي أمانة. كما نفتح النت ونعلم من أين سنشتري منظر للبيت أو أثاث للبيت أو ملابس، أيضاً يمكن أن نفتح النت ونتعلم ونتثقف أين نذهب ومن نستشير ومن هو الطبيب الذي يجب أن أذهب إليه. مثلاً هناك بروتوكولات عالمية حتى تحميك من مرض وتمنع حصول مرض أو تكشف عن مرض مبكراً. اقرأ عنها ستجدها في المواقع العلمية، وأتمنى ليس فقط المجموعات على الفيسبوك وغيرها بل نبحث عن شخص علمي يعطينا المعلومة. هنا يأتي دور الدول التي تريد أن تقدم خدمة طبية مجتمعية صحيحة بوجود الشفافية. وجود منصة من بعيد تنصح الناس بالصحة على أن تتحقق. وبالآخر إذا ابنك أراد شيئاً لا تفعله له، نريد منصة عليها أسماء التخصصات، جمعيات كل واحدة من أفرادها المنتسبين لها بعد أن اجتازوا الامتحانات التي تقدموا لها وتخولهم لأن يشرفوا على صحة المريض. الإجراء ومن المسموح له أن يقوم بالإجراء هذا ينفعنا محلياً ويخفف الضرر على المواطن ويساعد الطبيب أن يعمل في وقته ومكانه الصحيح. أهم من ذلك أن نحقق رؤية جلالة الملك بإعادة الألق للسياحة العلاجية، لأنه بترتيب بيتك الداخلي تقدر أن تستقدم البيوت الثانية.
د. ليث: أحببت دكتورة أنك خلال كلامك استشفيت رسائل للقطاع الحكومي وأصحاب القرار ورسائل لنا نحن كأطباء ومقدمي الرعاية الصحية، زملائنا الصيادلة والأطباء في كافة الاختصاصات والتمريض، وأن نعزز التواصل. لأنه ممكن أنا كطبيب نفسي أن العملية خاصتي هي تقييم المرض، لأن التقييم يأخذ مني ساعة مثلاً أو أكثر، وبعض الأوقات تكون واضحة سواء من الأول، ولكن بعض الأوقات قد يأخذ ساعات طويلة لأخذ قرار إعطاء دواء والشخص يكون خائف من الدواء. وتحصل عند وصوله للصيدلية ومن حرص الصيدلاني أن يأخذ دواء له أعراض جانبية، ونفس الشخص عندما أسقطه فإنه أسقطه ليس في مكانه الصحيح، سبب لي أن الخوف عند هذا المريض يصبح أسوأ. أيضًا وجهت رسالة للناس أن يشغلوا العقل الناقد، الذي يجمع المعلومات من كافة المصادر ويقرر.
د. ميسم: مئة بالمئة. يمكن بالأمس السيدة هبة كنا نتكلم بجملة أعيدها دائمًا: الاستعجال صفة الاحتيال. أي من غير المعقول أن تذهب لطبيب بكامل صحتك، شيء رائع تطلب أن تحل مشكلة معينة لها عندك سنين وهذه المشكلة كانت تحتاج لخطوات شيئًا فشيئًا لتحلها. وفجأة أنت هذه الليلة تدخل المشفى تعمل العملية في الفجر، ما الطارئ إذا أنت لم تأتي كحالة طارئة من خلال طبيبك الذي فحصك ووجد عندك الزائدة أو التهاب شديد في المرارة أو وجد عندك مرض في الأمعاء أو أي تداخل طارئ.
د. ليث: تتكلمين عن شيء مهم جداً جداً، لأنه لدينا ثقافة الاستماع للطبيب، وإذا أنت لم تسمع للطبيب فأنت اتهمت. ونحن تربينا على أنه حكيم وأن تسمع. ما صفات الشخص الشاطر أن يسمع نصيحة الطبيب؟ فصورة الطبيب مقدسة عند جزء كبير من الناس. لأن ما يغيب العقل والتفكير لماذا يقول هذا الطبيب، فباتباعه وتسليم كامل للنفس. هل نحن نطلب اليوم من الناس كيف يتعامل مع طبيبه الذي هو تربى على أنه يجب أن يسمع كلامه بلا نقاش؟ والطب الحديث اليوم دكتورة هو عملية تشاركية بين المريض والطبيب. الطبيب يقدم المعلومات ويفكر مع المريض ويصلان معًا لخطوة أولى. كيف نحن ممكن أن نطلب من أجيال كاملة تربت على الاستماع لرأي الطبيب بلا نقاش أن يفكروا؟
د. ميسم: نحن يجب أن نعمل على الطرفين. الطرف الأول وهو متلقي الخدمة، نعلمه أن يقرأ ويزيد معلوماته ويحكم المنطق. إذا كنت قادم بقضية لها زمن وأتيت بقضية لها حل، فأنا يجب أن أتأنى باختيار الحل المناسب وأستشير. لا أقول افقد ثقتي بالطبيب، إلا أنني أستشير على أي قرار أشك وأتردد به للحظة. آخذ رأيي وآخذ رأي طبيب الأسرة والمعتاد أن آخذ رأيه. وفي نفس الوقت أعمل على تلاميذي طلاب الطب وعلى الأطباء الصغار الذين يتخصصون. أرى اسم طبيب وهو حكيم لأنه هو مسؤول عني وبمجرد أن أصبحت مريضه أصبح يخاف على مصلحتي قبل مصلحته الشخصية.
د. ليث : وهو المتأني معي وليس المستعجل.
د. ميسم: مئة بالمئة. المستعجل يرن الجرس وهم نسبة قليلة. إذاً لماذا أسير مع القليل وأرفض أن أسير مع الذي رأيه عدد كبير يبدي نفس الرأي في هذا المضمار؟ أنا أحمي صحتي عندما أسير في الطريق الصحيح ولا أسمع بشكل عشوائي ولا أستفيد من تجربة غيري كشخص واحد. يجب أن أستفيد من التجربة العامة. هنا واضح عن ماذا أتكلم. أتكلم عن عمليات قص المعدة، وعن عمليات التجميل، والإجراءات التجميلية، وعن استعمال أدوية بدون أسس علمية. لشيء قد يكون صحيحًا في المكان المناسب وعلى يد الطبيب المناسب والشخص المناسب. ولا يصح أن أقدم ابني بعمر صغير وأنا صانع القرار له لمكان خطر قبل أن آخذ رأي طبيب الأطفال بالعامية أدفشه على الخطر.
د. ليث: هناك نقطة تخطر ببالي إذا أردنا تبسيط نصيحتك دكتورة، هي أن الشخص يأخذ الكلام من طبيبه، يفكر فيه، وهو يكون صاحب القرار.
د. ميسم: مليون بالمئة.
النقطة الثانية، إذا لم يكتفِ من المعلومات التي حصل عليها من الطبيب، يسأله أيضاً وأيضاً. وإذا لم يكتفِ، يسأل طبيب آخر. وهنا يجب أن نوازن بين تسوق الأطباء والذي قد يكون اضطراب نفسي كالخوف من المرض. نجعل الشخص، كل ما تم تطمينه أن ليس به شيء، اضطرابه النفسي يزيد. هنا يجب أن يكون له بروتوكول آخر. فأن يستمع ويحلل ويقرر، وإذا لم يكتفِ، يستشير طبيب آخر. وإذا امتنع الطبيب عن الإجابة عن الاستفسار المعين من المراجع، أن يقول له: من حقي أن أعلم. وإذا ليس من حقي أن أعلم، من هو الطبيب دلني على مكان أتعلم منه، أو أرجع إلى غوغل. ونحن نحزن عندما نسأل مراجعنا بأنه لم يأخذ الدواء لأنه قرأ على غوغل كذا. إذاً ليعالجك غوغل.
د. ميسم: وليسأل (ياهو) في المرة القادمة.
د. ليث: أنا كطبيب، ما قرأت على غوغل جيد ومفيد، وأراعي الخوف بحكم تخصصي، الخوف يكون مسيطراً. أتماشى مع الشخص بتمهل فقط.
د. ميسم: مئة بالمئة. ولكن هناك أشياء مهمة، ألا نتعامل مع العلاج والأمور الطبية على أنها سلع نشتريها. نذهب للأغلى لأنني مقتدر، أو نذهب للأرخص لأن ذلك مقدرتي. أرجع للطب الأصلي، لا يقبل أن ينزل من قيمته، والطب الأصلي لا يقبل يقصّد. أي الطبيب الذي يخاف عليك يعمل بالمجان، ولكن لا يقبل مبدأ التقصيد لأن الطب ليس تجارة. فلننتبه ونسأل، لماذا فلان يتعاطى بأرقام أقل؟ دائماً نتذكر، نحن في المملكة الأردنية الهاشمية سابقة في الإقليم التأمين الصحي الشامل لكل أردني يطلبه ويجده في القطاعين العام والعسكري. إذا أنت لا تقدر وبدلاً من أن تذهب إلى غير المؤهل، يبدأ بك بصحتك ويقول لك اذهب إلى المؤهلين جداً في القطاعين بمكرمة تجبر كل هذه القطاعات أن تعالج حامل الرقم الوطني بالمجان.
د. ليث: وبالأخص الطب النفسي، بدون أن تذهب وتحصل على تأمين أو استثناء بالرقم الوطني في وزارة الصحة الأردنية. أنا كنت أعلم أن الطب النفسي.
د. ميسم: وكل شيء. أنا عندي مرضى، أحس وأستشف أخيرهم لإجراء ضروري سببه المادة. تحويل مباشر لمستشفيات القطاع العام، يأخذوا إعفاء من الديوان، وعندنا مستويات رائعة جداً.
د. ليث: أي مواطن لديه رقم وطني يذهب ليأخذ إعفاء ديوان، يرى طبيباً في القطاع العام، ويرى طبيباً يكتب تقرير يرفع للديوان الملكي، وتأخذ الإعفاء بساعة وكثيرها ساعتين.
د. ليث: في الطب النفسي، لست بحاجة أن تأخذ إعفاء من الديوان، على الرقم الوطني تذهب لعيادات الصحة النفسية وتعالج مجاناً.
د. ميسم: وأصبحت كثيرة الآن ومتنوعة، وجودها في المحافظات. لأن الطب النفسي لنركز عليه كثيراً، نحن لا نشعر بحجم الجرائم التي تحصل، والأذى الشخصي، الشخص الذي يؤذي نفسه ومجتمعه وأفراد أسرته. المرض النفسي ليس عيب، المرض النفسي ليس وصمة، وليس بيدك. هي مواد كيميائية وأرجو أن تصحح لي إن كنت مخطئة، في الدماغ تؤدي إلى تغيير السلوك، وبالتالي هي بحاجة لعلاج وبحاجة إلى ضبط حتى نرجع هذا الإنسان كفؤ في المجتمع. علاجها سيوفر الكثير على القطاع الصحي.
د. ليث: مجال الصحة النفسية واسع جداً، في حالات قليلة يؤدي إلى زيادة سلوك العنف. ولكن للأسف هناك مفهوم خاطئ، أنه أي شخص يرتكب الأفعال الشريرة هو مدمن، والإدمان حتى يدخل تحت اختصاص الطب النفسي. فربط الجريمة والسلوك المضطرب فقط في الاضطرابات النفسية تشكل جزئية بسيطة. والصحة النفسية الآن تذهب من اضطراب نفسي يحتاج لدخول المشفى إلى إصلاح علاقة وتطوير مهارات، ما بين كيف أترقى في عملي من هذا المكان لذاك، أحتاج مهارات تواصل اجتماعي.
د. ميسم: يحتاج لنفسية سليمة وسلوك سليم، ويتعب الشخص على نفسه حتى يحسن من هذا الأداء.
د. ليث: مئة بالمئة. نعود للجهاز الهضمي والحديث مشوق وننطلق لكل مكان. أنا كطبيب نفسي لا أقدر أن أدخل وأتفرج، نحن نتعامل بأشياء دقيقة. حضرتك كاستشارية جهاز هضمي تستطيعين أن تدخلي بالكاميرا وتشاهدين في الجهاز الهضمي وتشاهدينه كاملاً. ماذا ترين في الداخل؟ ما هو التنظير ومتى يعمل؟ وما وصف شعورك وأنت ترين جهاز هضمي سليم وغير سليم؟
د. ميسم: أرجعتني إلى زمان عندما قررت أنني أريد أن أدرس جهاز هضمي. أول طبيبة أنثى بتخصص الجهاز الهضمي معي البورد في الجهاز الهضمي. وصراحة كنت أريد أن أختص قلب، أساتذتي أصروا أن أدرس جهاز هضمي بحجة أن المرأة سترتاح أكثر إذا كان هناك طبيبة امرأة التي ستعمل لها تنظير. وهناك جملة شهيرة عندما أنتهي وأطمئن المرضى قبل أن أتكلم، النتيجة إيجابية أو سلبية أو أشرح أي شيء رأيته، أقول للمريض أصبحت أعرفك من الداخل والخارج. جميل جداً أنت في كل يوم، في أي عمل غير الطب، تسبح وجه الخالق للإعجاز شيء جميل جداً. عندما تدخل بالكاميرا بالمنظار من الفم تأتي إلى مفترق طرق أو تخطئ وتدخل القصبات وممكن تقتل أو تنزل صح وتذهب للمريء. هذا ممكن الذي لا يعلم بالعمل كم هو صعب يعتقد سهل جداً.
د. ليث: تدخل بالكاميرا من الفم؟
د. ميسم: وترى الأحبال الصوتية، تبعد عنها ثم على المريء. تنزل في المريء، وأهم شيء أن نراه سليم، لونه زهر ومريح وكل شيء تمام. ممكن نشاهد به تقرحات، ممكن نشاهد مؤشرات الارتداد المريئي عندما تكون السن حمراء أسفل المريء وممكن نشاهد فتق.
د. ليث: ارتداد مريئي. بعد المريء ماذا يوجد؟
د. ميسم: بعدها يوجد المعدة. ارتداد من الكلمة يعني راجع، الحامض رجع من المعدة، الأكل رجع من المعدة على المريء.
د. ليث: هنا السر في عدم رجوع الطعام.
د. ميسم: هذا يعود إلى ماذا نشاهد في التنظير. نحن نرى بقايا الأثر، عندما تقول ارتداد فأنت لا تشاهد ارتداد، لأن الارتداد يكون عندما يكون شيء في المعدة. نحن لا نقول للناس أن المشكلة في المعدة، لأنهم يحضرون أنفسهم على التنظير فتكون المعدة فارغة.
د. ليث: ما الذي يرتد، هل هو الطعام؟
د. ميسم: الذي يرتد هو الحامض، الطعام، الأدوية إذا تناولها الناس وناموا، المشاريب.
د. ليث: ما مخاطر الارتداد؟
د. ميسم: عندما يعود للمريء، الله في قدرته خلق المعدة تتحمل الحامض، إلا أن المريء لا يتحمل هذه الدرجة من الحموضة. وبالتالي يشكو المريض ويصيح، وتشعر بالحرقة وأحياناً بالقبضة. كما شعور القسطرة، شعور الارتداد في المريء يعطي شعور بقبضة قاسية داخل الصدر. سوف نستشير أطباء القلب، أن هناك جزء كبير من القثطرات نتائجها لا تفسر الأعراض، جزء كبير منها ممكن يكون ماذا؟
د. ميسم: ممكن أن يكون اعتلال بحركة المريء، ارتداد مريئي، أو ألم ثاني في العضلات أو الغضاريف.
د. ليث: نحن نتحدث عن الارتداد، أنه يسبب أعراض على المدى القصير، على المدى البعيد ماذا؟
د. ميسم: من ضمن الأعراض على المدى القصير والبعيد بغير الجهاز الهضمي هي القحة والنحنحة، الشرقة، الأسنان تتضرر كثيراً، اللسان عليه تقرحات، التهاب الجيوب، الاستيقاظ الدائم من النوم لأن الشخص يبقى يستيقظ. وعلى المدى البعيد، أسقطت هذه الحالة على نفسك، لذلك عندك استشارة بعد هذه المقابلة.
د. ليث: أشكرك.
د. ميسم: أحياناً أيضاً الارتداد المزمن يغير بخلايا المريء ويؤدي إلى الأورام فيه بعد ذلك.
د. ليث: نقطة مهمة، أريد الدخول فيها بدقيقة على تخصصي. أسألك سؤال وأوجه رسالة إلى فئة لا بأس بها من المجتمع، ومن المراهقين والإناث بالتحديد، حول الذين يستخدمون الارتجاع المتعمد أو الاستفراغ أو يقومون بافتعال رجعة الطعام عكس السير خارج الفم لخسارة الوزن بهدف الصحة، ويكون شكلهم صحي وجميل. فهل حضرتك تقولين أنه إذا تكرر هذا السلوك على فترة طويلة قد يؤدي إلى سرطانات؟
د. ميسم: لا، إذا كان الارتداد لفترة طويلة خلال اليوم ساعات ولمدة طويلة لبعض الناس الذين لديهم إما ارتخاء في صمام المريء أو فتق، يكون عندهم شيء اسمه (الباريتس أوف كاست) الذي هو المتكرر الالتهابي أسفل المريء، ومع الوقت قد يتغير إلى أورام. أما ما تقول عنه يؤدي إلى نزيف أو جرح أسفل المريء أو نزيف أو فقدان وزن أو فطريات في الفم أو سوء تغذية ونقص الفيتامينات.
د. ليث: نزيف؟
د. ميسم: نتعامل مع النزيف بعلاجات مع إخراج الحامض حتى التشافي.
د. ليث: ممكن أن يكون نزيف شديد؟
د. ميسم: شديد لا، إلا إذا أدى إلى جرح كبير في المريء ويجب التدخل.
د. ليث: هل يخيف ما يفعلونه أم ماذا؟
د. ميسم: يخيف على كل شيء، يأتي البنات الحلوين الذين يريدون الجمال بشعر على الوجه كثير في حالة نسميها (أناريكسيا نيرفوزا) أو بنمو شعر في مناطق غير مرغوب فيها، أو فقد فيتامين (B1) الذي يفيد و(B6) و(B12) والحديد. ولكن (B1) يفيدنا بالذات لأنه يعمل أعراض عصبية قد تكون أحياناً مفهومة ولكن لم يقدروا على تشخيصها، وإذا لم يتناولوا الثيامين و(B1) مثل المريض الذي يشرب كثيراً ويضطر أن يرجع من كثرة الكحول.
د. ليث: يعني (B1) مسؤول عن تكسير السكر في الدماغ أليس كذلك؟
د. ميسم: ضروري جداً لعمل وظائف خلايا الدماغ الصحيحة، وبالتالي يحدث خلل كبير في السلوك.
د. ليث: أحب أن أضيف إضافة، الاستفراغ العادي لا يجوزه النظام.
د. ميسم: أبداً، فالذي تم امتصاصه جرى وانتهى قبل أن يتقيأوا.
د. ليث: دعينا نكمل في التنظير، وصلنا إلى المعدة.
د. ميسم: نعم وصلنا إلى المعدة، تكون أجمل ما يكون عندما تكون بحجمها الطبيعي ولا يكون فيها قرحات.
د. ليث: كيف تكون من الداخل؟
د. ميسم: تكون مثل الرسمة، مثل الكيس. دائماً أقول الذي أدرك الأكياس التي كانت تغلق من الجانبين أشبه بصمام المريء. كما أقلامك غير موضوعين في المقلمة وحركت بطريقة ما سيخرج الأقلام للخارج، فهذا ما يحدث في ارتداد المريء عندما يوجد فتق أو فتحة غير مغلقة جيداً. بينما كيف نتفادى ذلك؟ إما أن ألف الحقيبة بشكل ما أشغلها مع الجاذبية لأن الغطاء غير مغلق أجعلها تأخذ الأكل. عندما أتعشى ولدي ارتداد مريء وعندي رخاوة في الصمام، أرفع الوسادة عند النوم تصبح الجاذبية تأخذ الأكل للأسفل. الشيء الأهم أن أحزم أقلامي ولا داعي لأن يكونوا في الحقيبة قبل أن ألفها. إذن لا آكل قبل أن أنام بثلاث ساعات. الشيء الثالث إذا كان الطعام سيعود ولا بد أحاول أجعله غير حامضي حتى لا يصبح رد مريئي، فأتناول دواء، وهنا دور الدواء، يرد الدواء ثلاثون بالمئة أو أقل من عملية الارتداد. لا أتناول أشياء تسبب رخاوة للصمام، سيجارة مثلاً، نيكوتين، مشروب أيضاً يرخي الصمام، الشوكولاتة والحلويات والسكريات. هناك كثير أنواع أكل عند بعض الناس. ومن أهم الأشياء التي تسبب ارتداد المريء بعض الأدوية مثل الأسبرين أو أدوية القلب أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية والكورتيزون.
د. ليث: عندي سؤال، كم حجم هذه المعدة؟
د. ميسم: المعدة حجمها عندما تكون مقصوصة، وللأسف هذا المنظر الذي لا أحب أن أراه ولكنني أراه كثيراً هو قص المعدة، تكون أقل. وأحب أن أقول لكل أحد إنه بعد أربع سنوات ستعود بنفس الحجم إذا لم ترجع بشكل أكبر حتى، لأن طبيعتها مثل المطاط. عندما نعود نأكل ستعود تكبر ثانية. وقبل أن نقصها نحن نعلمها أن تكبر.
د. ليث: كم تستوعب المعدة من حجمها؟
د. ميسم: كنا في الماضي نضع البالون، وهذه الطريقة أيضاً غير ناجعة لفقد الوزن على الإطلاق على المدى الطويل. كنت أضع نصف لتر تقريباً، حوالي (500 مل) لا يغطون منطقة صغيرة في المعدة. إذا كان حجمها هكذا صغير وأحياناً يأكل الشخص خمس أو ستة صحون، كيف تسع؟
د. ميسم: ستتمدد لأنها مرنة. وتذكر أن الأكل الزائد سيخرج من المريء وسيعمل ارتداد، ضغط بالسمنة ومحيط الخصر سيخرج الأكل من المريء. انتهينا من المعدة. يمكن أن يكون فيها قرحة. دعني أتكلم عن المريء، نوى الدوالي عندما يكون هناك تشمع كبد وهناك دوالي أيضاً في المعدة عندما يكون تشمع كبد. والسبب الوحيد لوجود دوالي المريء هو تشمع الكبد، ليس هناك أي سبب آخر. تعالج بالربط إذا كان هناك نزف ويتم التعامل مع أخصائي الكبد. وليس كل أخصائي جهاز هضمي هو أخصائي كبد، حتى الكبد تخصص دقيق وسط تخصص جهاز الهضم.
د. ليث: حضرتك دكتورة في الأول بعد استشارتي عملتِ استشارية الجهاز الهضمي، عملتِ اختصاص الكبد.
د. ميسم: أنا عملت أخصائية في الكبد في أفخم مستشفيات بريطانيا، هي التي تدرب على اختصاص الكبد.
د. ليث: إذن هو اختصاص ما بعد الاختصاص.
د. ميسم: هناك مجموعة من أطباء الجهاز الهضمي عندهم اهتمام أكثر بالكبد، عملوا تدريب للكبد بنفسه وبذاته.
د. ليث: ما شاء الله عنك دكتورة، أنا استفدت وتعلمت وشاركت واستمتعت.
د. ميسم: ما أحلى ذلك وأنا أيضاً.
د. ليث: استمتعت كثيراً بالحديث معك ونقترب من نهاية لقائنا اليوم، ولكن أشعر أن هناك الكثير من المواضيع أحب أن أكمل الحديث بها، ولكن أترك الميكروفون معك. أنت تختارين شيئاً تحبين أن تتحدثي به للناس أو تحبين أن أسألك سؤالاً ولم أسألك.
د. ميسم: نعم ولم تسألني إياه. طالما وقفنا عند المعدة، أذكركم أن البكتيريا الحلزونية ليست سبب كل أعراض الحياة. البكتيريا الحلزونية موجودة في أكثر من ثمانية وسبعين بالمئة من الناس، فعندما تخضع للفحص بدون داعي لفحصها مثل الذي يعمل إذا لم تصبك لم تخبك، أخرج لك شيئًا إيجابيًا يلهيك فيه عن المرض الأصلي. الحلزونية كيف تفحص؟ أفضل طبيب الجهاز الهضمي أن يفحصها لأننا لا نصل لفحصها بغرض المسح العام إلا في حالة معينة، هي موجودة دائمًا وعلى كلٍ نعالجهم كلهم بدون داعي.
د. ليث: يعني ليست هي سبب الحموضة وسبب كل مصائب الجهاز.
د. ميسم: لا أريد أن أصدم الجمهور.
د. ليث: أنا نفسي أخذت العلاج الذي يقضي على الحلزونية أكثر من مرة ولم ينفع، وبصراحة خجلت أن أسأل هذا السؤال.
د. ميسم: هذا يحتاج إلى حلقة لوحده. الجرثومة الحلزونية بالارتداد المريئي هنالك نقاش عالمي لم يُبت فيه حتى الآن، أنها تحمي من سرطان القولون إذا بقيت. وبالتالي من لديه حرقة أو حموضة، لا تفحص ولا نبحث عنها ولا حتى إذا كانت موجودة نهتم لأمرها.
د. ليث: هل هذا تحديث في العلم؟
د. ميسم: ليس كذلك، العلم موجود ولكن الناس لا تريد أن ترى. إذا كان عندك إسهال أو إمساك أو وجع بطن فتفحص الحلزونية، فتكون النتيجة إيجابية، تشعر المريض أنك أوجدت المشكلة، وقد لا تكون لها يد في هذه الشكوى أبداً.
د. ليث: الترابط لا يعني السببية، حتى لو كانت عندك.
د. ميسم: أبداً، وهذا لا يعني أنها سبب كل هذه الأعراض. إذا طبق الناس ذلك في حياتهم، ستصل إلى استنتاجات. لأنه إذا رأى شخص ثم فعل حادث يقول هو سبب الحادث، سبب الحادث أنك تتكلم مكالمة وليس أنك رأيته.
د. ميسم: جميل هذا التشبيه.
د. ليث: التتابع بشكل عام هو من الأخطاء الفكرية.
د. ميسم: لأجل ذلك يقولون أنني تعالجت للحلزونية والأعراض اختفت لشهر ثم عادت وأنا لا أشفى، لأن الحلزونية لم تكن سبب أعراض المرض على الأغلب. أعود لموضوعك أنها لا زالت عندك، هذا الموضوع يحتاج إلى نقاش، لأن الفحص لتشخيصها بعد أن تعالجت لا يكون بنفس الطريقة. إذا كان الفحص الأول وأنت لم تتعالج أبداً، بالدم لأن فحص الدم يبقى إيجابياً مدى الحياة حتى لو اختفت البكتيريا من عندك.
د. ليث: عندي موعد عند حضرتك وسآتي، وأنا بحاجة، فأنا طبيب ولكن أنا إنسان بحاجة لمساعدتي في الجهاز الهضمي.
د. ميسم: إذا وعدتني بالمقابل أن آتي إليك أيضاً حتى أخفف من التوتر عندي.
د. ليث: الشيء الذي يسعد الشخص هو الذي يسمع هذه القامة العلمية والتي أنا سعدت بسماعها اليوم.
د. ميسم: أشكرك جزيلاً. وهذا إن دل على شيء فهو دليل على تعبك وكدك على نفسك، وليس فقط نفسك بل على الآخرين كمراجعين وأطباء وكبلد، وانتماء واضح لحضرتك وأنا تشرفت كثيراً بمعرفتك.
د. ميسم: أنا أكثر. اسمح لي أشكرك لأنك بدأت برنامجك بحلقة معي أنا، وإن دل على شيء دل على أن الطيور المتشابهة تلتم على بعض ويبدو أن لديك كل ما ذكرته فيّ.
د. ليث: تشرفت بك كثيراً. هذه كانت الحلقة الأولى من برنامج مرهم، وكان مع الدكتورة ميسم، أنا الدكتور ليث عبادي طبيب نفسي، سأكون معكم في الحلقات القادمة وأتمنى ضيوفنا القادمين أن يكونوا برواء طبيبتنا اليوم وإن شاء الله سيكونون. سنقدم مواضيع مختلفة في كل لقاء ونتمنى أن تستمتعوا بوقتكم أثناء المشاهدة وتستفيدوا، لأنه إذا لم تستمتع لن تقدر أن تستفيد. يعطيكم العافية.