بودكاستضيف شريف

ضياء عليان يرد على عامر رجوب | بودكاست ضيف شريف

أهلاً بكم في رحلة استثنائية داخل عالم صناعة المحتوى العربي، حيث الأفكار تتصادم، والقيم تتشكل، والقصص تُروى بصدقٍ يُلامس القلب. في هذه الحلقة من ضيف شريف، نستضيف الرجل الذي حوَّل الكاميرا إلى مرآة تعكس هموم المجتمع وأفراحه، وصانع المحتوى الذي لم يخشَ يوماً أن يُغيّر مساره ليُبقِي رسالته حية: ضياء عليان، الفلسطيني الأردني الذي خطف أنظار الملايين بفكره الواعي، وصراحته الجريئة، وقدرته على تحويل التفاصيل اليومية إلى دروسٍ إنسانية عميقة.

من قمم النجاح إلى دهاليز التحديات، ومن ضجيج السوشيال ميديا إلى صمت الغرف المُظلمة حيث تُختبَر القناعات، سنغوص مع ضياء في حوارٍ شائكٍ لا يرحم. كيف تحوَّل من صانع محتوى كوميدي إلى صوتٍ يُنادي بالوعي الديني والاجتماعي؟ ما الذي حدث عندما وقف أمام أنقاض غزة وحاول أن يُمسك بيد الأمل بين الركام؟ ولماذا قرر أن يُعلن الحرب على المنطقة الرمادية في زمنٍ يحاول الجميع الاختباء خلفها؟

هذه الحلقة ليست مجرد حديث عن الأرقام والمشاهدات، بل هي صرخة إنسان يحمل هموم أمة، ويصارع ليبقى وفياً لقيمه وسط إغراءات الشهرة. سنكشف معاً:

  • الوجه الآخر لـ “الحلم الأمريكي كما رآه ضياء بعينيه، وكيف قرر أن يرفضه رغم امتلاكه الجنسية.
  • كواليس زيارة غزة في ذروة الحرب، والانتقادات التي وُجهت إليه، وكيف ردَّ على اتهامات “الرياء” بـ دماء الواقع.
  • الصراع الخفي بين إرضاء الجمهور والبقاء مُخلصاً للذات، وكيف حوَّل الانتقادات إلى سلاحٍ للنهوض.
  • نصائح مُريرة لمن يريد دخول عالم السوشيال ميديا: “لا تبيع صورتك.. فالمال يُغري، لكنه قد يُدمرك”.

هنا، لن تجدوا مجرد إجابات، بل أسئلة تُقلب الطاولة على كل ما تعتقدون أنكم تعرفونه عن صناعة المحتوى. سنتحدث عن الدين ليس كشعار، بل كـ نظام حياة، وعن المال ليس كهدف، بل كـ اختبار أخلاقي، وعن الحرب ليس كخبرٍ عابر، بل كـ جرحٍ ينزف في ضمير كل عربي.

استعدوا لجولةٍ تأخذكم من أحياء الزرقاء البسيطة إلى شوارع أمريكا المزيَّفة، ومن كواليس المؤتمرات العالمية إلى بيوت المشردين في غزة. ضياء عليان يحمل ميكروفون الحقيقة، وهذه فرصتكم لسماع صوته دون مُساحيق التحرير. اضبطوا ساعاتكم، فهذه الدقائق الـ 63 ستُغيّر طريقة نظركم إلى كل ما يظهر على شاشاتكم الصغيرة.


لماذا تستحق هذه الحلقة وقتكم؟

  • لأنها ليست مقابلة تقليدية، بل حوارٌ يُزيح الأقنعة عن عالم المؤثرين.
  • لأن ضياء يتحدث بصراحةٍ نادرة عن أخطائه، ندمه، وانتصاراته، دون تزيين.
  • لأنكم ستسمعون قصصاً لم تُنشر من قبل عن غزة، الحرب، وتحديات صناعة المحتوى في زمن الأزمات.
  • لأن فيها درساً لمن يخاف من قول “لا: كيف قد تُحررك هذه الكلمة من سجن الشهرة.

“الضيف شريف، والمضمون أشرف.” 🔊

الفترات الزمنية والمحاور الرئيسية

00:00 – 03:09

مقدمة البرنامج، تعريف بضياء عليان، الحديث عن قمة المليار متابع في الإمارات.

03:09 – 06:18

نقاش حول دور المؤثرين في القمة، وانتقاد فكرة “التريند” مقابل المحتوى الهادف.

06:18 – 09:27

طفولة ضياء عليان، وتأثير الأحداث في غزة على مشاعره.

09:27 – 12:36

أسباب اختفاء ضياء عن السوشيال ميديا، وتحوله نحو المحتوى المُخطط.

12:36 – 15:45

تأثير الجمهور على قرارات ضياء، وحديث عن التوازن بين القيم والمحتوى.

15:45 – 18:54

تجربة ضياء مع الأغاني وردود الفعل، ودور المجتمع المحافظ.

18:54 – 22:03

تأثير الشيخ علاء جبر على حياة ضياء، وأهمية قول “لا”.

22:03 – 25:12

تعامل ضياء مع الانتقادات، وكيفية تحويلها إلى فرص للنمو.

25:12 – 28:21

نقاش حول تصوير الحياة الخاصة على السوشيال ميديا، ورد على انتقادات عامر رجوب.

28:21 – 31:30

المال كسلاح ذو حدين وتأثيره على الصراعات العالمية (مثال: غزة).

31:30 – 34:39

تجربة ضياء في زيارة غزة مع مؤسسة إغاثية، وردوده على اتهامات “الرياء”.

34:39 – 37:48

حديث عن سورية وضرورة زيارة صانعي المحتوى لها، وتحليل مفهوم “التريند”.

37:48 – 40:57

تحول ضياء نحو المحتوى الديني، وتحديات المواكبة في السوشيال ميديا.

40:57 – 44:06

حديث عن الجيل الجديد من المؤثرين، وحدود حرية التعبير.

44:06 – 47:15

مقارنة بين الحياة في الوطن العربي والغرب، ونقد “الحلم الأمريكي”.

47:15 – 50:24

أسباب استقرار ضياء في الأردن، وتأكيده على فرص الوطن العربي.

50:24 – 53:33

دور المؤثرين في التوعية بقضايا الأمة (غزة كمثال)، وأهمية التعليم.

53:33 – 56:42

نقد المحتوى الزائف على السوشيال ميديا، وتأثيره على تصورات الشباب.

56:42 – 59:51

قصة مؤثرة لشاب في غزة، وصمود أهلها الروحي.

59:51 – 63:00

نصائح ضياء للشباب: التركيز على التعليم، وتجنب التجارب الضارة.

ختام الحلقة مع تشجيع المتابعة.

بداية البودكاست

شريف الزعبي: أهلاً بكم أينما كنتم في حلقة جديدة من “ضيف شريف”، ضيف اليوم ضيف مميز، رقم صعب في صناعة المحتوى على مستوى الوطن العربي نحظى به، ونحظى به أنه من بلدة الطيرة في فلسطين.

هذا الرقم الصعب كنت معه في البدايات وهو اليوم ملايين المشاهدات. هو شخص محترم وواعٍ وراكز ومثقف.

ضياء عليان: حبيبي يا شريف، ما هي أخبارك؟

شريف: كيف حالك؟ عافاك الله.

شريف: اليوم وأنا قادم وفي الطريق، هذه الحلقة ستُعرض بعد الحدث الكبير الحاصل في الإمارات العربية المتحدة، وتحية على التنظيم الرائع على قمة المليار متابع.

أنت لم تذهب ورغم ذلك شعرت أنه من الأهمية أن تكون أنت صانع محتوى تتكلم عن هذه التظاهرة وهذا المحتوى وكمية التفاعل الكبير على مستوى العالم وليس فقط على مستوى الوطن العربي.

هناك سؤال له شقين: أولاً حدثنا أكثر عن القمة، أنا لا أعرف تفاصيل عنها.

ضياء عليان: أعلم أنها مثل (الإنفلونسرز) في الوطن العربي، ومجدداً سمعت في العالم، الذين يملكون أرقامًا عالية جدًا ولهم تأثير سواء إيجابي أو سلبي. الكل مؤثر إيجابي أو سلبي في مكان واحد، وهذا جميل أن يقدر أحد أن يجمع كل هؤلاء المؤثرين (الإنفلونسرز) في مكان واحد، يضع أناس مؤثرين حقيقيين يتكلمون في الأشياء التي يعلمون بها بشكل جيد. هل حضرت الذي أنزلته أنا؟

شريف: أي والله، وأعجبني كثيرًا.

ضياء عليان: كنت أتكلم عن ضرورة أن الناس الحاضرة هناك يستفيدون من الأشياء التي هم ذاهبون إليها، ليس فقط أحضر وأصور وأذهب.

شريف: مبدئيًا كم احترمتك أنك لست ذاهبًا وتكلمت. أنا حصلت رسائل بيني وبين شخص زميلنا وقلت له: أنت لماذا لم تذهب ولماذا لم تنزل شيئًا؟ فقال لي: أنا لست مدعوًا.

ضياء عليان: الكل مدعو، حتى لو أنت لست إنفلونسر ولكنك مدعو، وهناك تذاكر تشتريها وتذهب وتحضر المحاضرات وتحضر الناس الذين يتكلمون فيه. أي أحد يعتبر نفسه إنفلونسر يحضر. أحيانًا شيء جميل ولا داعي أن يتصل بك بالهاتف وشخص ما يقول لك تعال، والباقي أي أحد يقدر أن يذهب ويشتري تذكرة ويقدر يدخل ويحضر المحاضرات، ولكن حتى ممكن تريد دعوة ولكن تضطر أن تحضر هذه المحاضرات.

شريف: هذه البداية كانت، ولكن أحببت أن أسألك سؤالًا أنه وأنا قادم شاهدت الستوري، هنيئًا للسلام النفسي لك. أحس أن هؤلاء الناس رزق من الله الذي يكون عنده سلام نفسي مع نفسه.

عبر لي عن نفسك، هذه هي أسئلة البودكاست يجب أن تكون كذلك، بثلاث كلمات، كلمني عن نفسك عن طفولتك.

ضياء عليان: قبل أن نتكلم عن طفولتي دعنا نبدأ من البداية، أي سؤال سوف تسألني إياه هو في وجه.

شريف: نعم طبعًا متفقين.

ضياء عليان: وأنا رجل دائمًا أرجع إلى الدين في إجاباتي، ولا يعني أنني شيخ، الدين هو نظام حياة، أي شيء ممكن أربطه في محتواي بالنقود والحياة والتوكل له دخل في الدين، ولأجل ألا يشعر المشاهد أن هذا شيخ، لا، هذا إنسان يحب الدين.

شريف: عندك مرجعية؟

ضياء عليان: واضحة جدًا وصريحة للحياة كلها.

شريف: شيء محترم أصلًا أن يكون الشخص لديه مرجعية.

ضياء عليان: أن تسمع أحدًا ما يظل يتكلم عن المال ولا تسمع كلمة ربنا عز وجل، الله الرزاق، لا تسمع هذه الأشياء في الحوار، دائمًا يكون معتمدًا على نفسه ويظن أنه ذكاء منه أو يظن أنه يحقق شيئًا في مجهوده الشخصي ولا يعلم أن رب الأسباب هو الله عز وجل. أي شيء يحصل هو من ربنا وأنا ألجأ إلى باب أغلب الأسئلة التي ستسألني إياها في المقابلة.

شريف: حاضر.

ضياء عليان: فانطلق.

شريف: أول سؤال سيدي، أريد أن تعبّر لي عن نفسك (أثناء الطفولة) بثلاث كلمات، طفولة ضياء.

ضياء عليان: طفولتي كانت جميلة جدًا، عشت الطفولة لعمر سبعة عشر سنة، أبي لم يقصر أمامي فعشت طفولة جميلة جدًا.

شريف: متى آخر مرة بكى فيها ضياء؟

ضياء عليان: من أيام، من تاريخ سبعة السنة الماضية، إلى اليوم القلب قسي يا شريف. أنا كنت أحد الأشخاص الذين يبكون دائمًا على والدي، كانت ذكراه مؤثرة لدرجة ألا أتحمل، لكن بعد ما شاهدت ما حدث مع أهلي في غزة يجعلك الأمر تحس أن الدنيا ذاهبة، الدنيا صعبة جدًا. جمد قلبي على أبي، أصبحت أتحدث عنه وأنا أجلس في مجالس، وأذكر قصص والدي الجميلة وأتكلم عن قصصه، أصبحت أتكلم بدون الأثر الذي يؤدي إلى أن أبكي. آخر مرة بكيت يوم وفاة بنت صديق لي، بنت صغيرة، وأثر بي جدًا، والمرة التي قبلها عندما خرجت من غزة، هذه آخر مرتين أذكر.

شريف: استعجلت، هناك فترة اختفيت بها عن السوشيال ميديا.

ضياء عليان: اختفيت! أي فترة؟

شريف: نعم، دعنا نعدل السؤال، أحيانًا تغطس ثم أسبوع ونلقاك ثانية، أين تذهب؟

ضياء عليان: أنا بصراحة لا أذكر، توقفت أن أحس، نعم فهمت عليك. أنا في أمريكا كنت على سناب شات دائمًا أصور اليوميات، أصبحت أحس المحتوى الذي أحرقه في الأشياء السريعة يذهب في أربع وعشرين ساعة، أصبحت أقدر عملي، أحس أن الأشياء حتى لو يجب أن أتكلم في موضوع مضحك أصبحت أحس أنني لا، أنا أضعه في فيديو جميل مدته دقيقة أنزل محتوى جيد، في أي وقت أقدر أن أنزله. جلست سنتين أو ثلاثة في أمريكا أصور أربع وعشرين ساعة يذهب الفيديو، وحرقت نصف المحتوى على أشياء لا، أعلم من الأفضل أن أضع المحتوى في قالب جميل.

شريف: هل اعتقدت في يوم من الأيام أن جاءك هذا الاعتقاد أنك يجب أن تعيد نفسك وهويتك ومعتقدك، من أين أتاك هذا الإلهام؟

ضياء عليان: هذا الإلهام أتاني من أكثر من شيء، أول شيء ربنا إذا أحب عبدًا وقف معه، ثم الجمهور الذي يحضر. أنا جمهوري الذي يحضرني تعود على ضياء رجل قريب من ربنا ورجل يضحكني ويتكلم في مواضيع شعبية وأمورنا جيدة. الجمهور لو صفق لي عندما بدأت أخرج وأدخل في أجواء لنفسي أيضًا، أصبحت أفكر أن ذلك نجاح، مع أنه في بعض الأوقات يعزي نفسه بعبارات “الشجرة المثمرة يرميها الناس بالحجارة”، كثرة الانتقاد يعني النجاح، هذا لا يهم. كثرة الانتقاد يعني أنك تصنع شيئًا خاطئًا، كثرة الهجوم عليك أن تصحو.

شريف: يجب أن يعرف الفاسد أنه فاسد، والمحترم يعرف أنه محترم، والمبدع يعرف أنه مبدع.

ضياء عليان: ليس فقط فاسد، ممكن كلمة فاسد هي رأي. أريد أن أتكلم أن الجمهور يساعدك، والجمهور الذي تبنيه، ليس أحدهم أن يكون لديه مليون متابع، أنا أتيت بهذه المليون متابع لأنني أضحك هؤلاء الناس، ولو عملت أشياء أخرى الناس أحبت ضياء وارتاحت له، أصبحت أعمل أشياء أخرى، قالوا لي تعال، ظلوا ورائي سنة يا شريف، سنة، إلى أن أرجعوني وصحيت: أنت ماذا تعمل؟ أنا طبعًا دخلت في هذا الجو الخاص بالأغاني وعملت فيه كنوع آخر، ليس أغاني ولا تريند، دخلت على حسبة عملتها بيني وبين نفسي.

شريف: أنا أعرف الحسبة وأنت كان منظورك للموضوع (شو) كنت تريد أن تعمل ساعة.

ضياء عليان: ساعة على المسرح، لم أقدر أن أعمل ستاند أب لوحدي وأعمل موسيقى، الناس ساعدتني.

شريف: ساعدتك وهناك فئة أخذتك.

ضياء عليان: الناس ساعدتني، أنقذتني، رجعت مثل ما كنت وأحبوني أكثر. الذي يفتح مجالًا يسمع للناس، الناس التي تتابعك ممكن أن تكون أعلم منك، مثقفة أكثر منك، دارسة أكثر منك، ولكن هو شخص ليس على السوشيال ميديا. أنا ذهبت مع الأغلبية، والأغلبية رفضوا هذه الشخصية ضياء عليان، مع أنني كنت أيضًا أجاكر وتحت مسميات النجاح، لكن أحيانًا أسمع من المتابع. نحن مجتمع محافظ، انسى كم هناك أناس تحاول أن تعمل المجتمع على أنه منفتح، المجتمع محافظ، المجتمع يساعدك أن تكون في المكان المحترم الجميل، وانظر أنا جلست سنة يا شريف أعاند المجتمع سنة كاملة ولم يتقبلوا لأنهم صح.

شريف: أنت كنت تعلم.

ضياء عليان: نعم، وكنت أدخل وأكتب أقوال نجاح وهكذا.

شريف: يا أخي أحب الصراحة.

ضياء عليان: أي أحد عليه وجوه كثيرة، كثرة الانتقاد معناه أنك تعمل شيئًا خاطئًا، أن تعمل إنفلونسر وكل الناس ينتقدونك، تعمل شيئًا خاطئًا، لا يعرفونك في هذه الطريقة، وأنت تريد أن تريهم أنك رجل حر، عندما تفتح هاتفك وتتكلم والعالم تراك، هنا الناس دخلت حياتك.

شريف: أنا لا أقصد ذلك، ولكن هل كثرة الانتقاد فعليًا يكون هناك شيء خاطئ؟

ضياء عليان: طبعًا.

شريف: قولًا واحدًا، من هناك من الأشخاص الذين قدروا أن يغيروا في ضياء في يوم من الأيام أو لحظة من اللحظات؟

ضياء عليان: طبعًا هناك أناس لها فضل، وبالأسماء أقول، لكن التغيير يبدأ من الإنسان نفسه. هناك أناس مهما تجلس معها لا تتغير، أول شيء أصفق لنفسي.

شريف: هذا الكلام “تريند” أصلًا، صفق لنفسك.

ضياء عليان: أنا وبجد أريد أن أصفق لنفسي التي وافقت أن أسمع، لأنني رجل دائمًا يتكلم ولا أحب أن أسمع، مجددًا أصبحت أسمع، وعندما أصبحت أسمع قررت أن أتغير.

الشيء الأول، البيئة من حولي التي وضعت نفسي بها ساعدتني بصراحة، الشيخ علاء جبر، ووجوده من حولنا ساعدنا جدًا، قناعتي أن هذا هو الصح.

شريف: نوجه له تحية طبعًا.

ضياء عليان: قناعتي بهذا الشيء سهلت هذه المهمة على كل من حولي أيضًا، ووجودي في المكان المناسب.

أصبح يقول لي (Saying no) يا شريف، أنا رجل لم أكن أقول (لا)، وهذا من أسوأ الأشياء التي كانت في حياتي، لم أكن أعرف أن أقول لإنسان لا، هيا نخرج… هيا، طيب أنا لا نفس لي أن أخرج وأصير في الخروج أنكّد، طيب هيا نذهب إلى المكان الفلاني، أنا ليس لي نفس، أقول هيا أنا قادم، وعندما أصل للمكان الفلاني أكون بائسًا، لأني لا أعرف أن أقول لا، لا أريد أن أزعج هذا أو ذاك، رأيت نفسي أنني أعيش على رأي الناس، لا أفعل شيئًا من رأيي، عندما تعلمت أن أقول (لا) كل حياتي تغيرت والله ارتحت أكثر، أصبحت أسير وراء رأيي، وراء راحتي وحريتي.

شريف: مستقبلي.

ضياء عليان: وهذا الشيء عندما تقول لا ساعدك أن تقول (نعم)، وعندما تقول نعم ستصقل في نفسك شخصية جميلة.

شريف: على سيرة الجمهور ضياء، أنت ولنكن واضحين قليلًا، كثير من المرات والأوقات كنت جدليًا في بعض القضايا، وكان يصلك انتقادات كثيرة، ألم يؤثر عليك هذا الكلام سلبًا؟ ولما أثر عليك سلبًا، كيف قدرت أن تتعامل معه؟

ضياء عليان: لا بد لأي إنسان أن تنتقده الناس، ولكن أنت كيف تتقبل هذا النقد. أنا أذكر أنني أكثر شخص في الأردن كصانع محتوى كنت أهبط ثم أرجع، لماذا كنت أعود وأصعد؟ لأنني شخص مؤمن في العمل الذي أعمله، والأخطاء لا بد منها، نحن لا نعمل في السر، نحن نعمل في العلن، وممكن السقطات أو الهفوات التي كانت تحدث في أشياء هي مرحلة وعتبات، إما أن تجلس عند تلك العتبة أو تكمل، يا رب لك الحمد، كلما حدث شيء أحدث نفسي أن هناك رجعة أقوى، والحمد لله.

شريف: لست حزينًا أن في محتواك القديم الأغاني التي طرحتها لا تزال موجودة…

شريف: أنا أعلنت، مثل أدهم النابلسي ونوجه له تحية.

ضياء عليان: حتى اليوم يضعون أغانيه على الراديو، الرجل خرج وقال لكم إنني توقفت، اليوم تفتح الراديو وترى الأغاني موجودة. ماذا يعبد هذا الراديو؟

شريف: أنت اليوم محسوب من العشرة الكبار إن لم يكن عربياً فعلى الأقل أردنياً أو حتى في الإقليم، بلاد الشام. ضياء، نرى المحتوى الكوبلز وقبل أن أدخل في هذا الموضوع هناك أستاذنا الإعلامي الكبير عامر رجوب يريك فيديو عمله في حلقة من الحلقات “صوت المملكة” على قناة المملكة.

ضياء عليان: أتوقع أنني رأيته.

شريف: هل رأيته؟ ولكن أريد أن أرجع وآخذ لقطة كاملة عنه: “متى الأردني يظهر على تيك توك هو وعائلته ويتكلمون هذه الأحاديث؟ أليس عيباً؟ منذ متى تخرج بعض الشخصيات ويتاجرون بزوجاتهم؟ أليس عيباً؟ منذ متى يخرجون ويصورون غرف النوم؟ أليس عيباً؟ عمر المجتمع الأردني لم يكن في هذا الموضوع، عمر المجتمع الأردني وتطور التكنولوجيا لم يؤثر على أخلاقه. سؤالي: معقول المال يفعل ذلك الموضوع؟ أنا على الشاشة مستعد أن أبيع كل شيء”.

شريف: معقول المال يفعل هذا الوضع؟ منذ متى مجتمعنا الأردني… وأريد أن أضيف شيئاً أيضاً، كلام الأستاذ عامر. منذ متى كان هكذا؟ المجتمع المسلم لنقل. هل معقول المشاهدات والمال تجعلني أتاجر في عِرضي؟

ضياء عليان: نعم والله تفعل أكثر من ذلك. وأنت أتيت بها من الآخر، النقود هي السلاح الذي يدمر في العالم. اذهب أوسع في الموضوع. اليوم ما يحدث في غزة، الكيان وجيش الكيان من هم يا شريف؟ مرتزقة من أمريكا وكل دول العالم. ما الذي أتى به على غزة لقتل الناس؟ المال طبعاً. المال صنع جيشاً وصنع دولة. المال هو المحور الأساسي. أكبر عدو للإنسان هو المال، أكبر عدو. فإذا أنت عرفت قيمة المال، قيمتها الحقيقية، تنجو في حياتك. وإذا لم تعرف قيمتها، كلمة “أعطيني مال” ولم أعطيك، تعلم ساعة يكون هناك مزاح أنني أريد مالاً، المال عدو الإنسان. هناك دول كبيرة في العالم لا تهمها النقود ولكن يعلمون أنها أداة، إما تنجيك أو تقتلك. لماذا ذهبت بعيداً بالموضوع؟ ذهبنا إلى غزة مثلاً ولكن هذا حقيقة، المال يجعل كل العالم يأتي إلى غزة ويريدون أن يحتلوا فلسطين. ما الذي جعل الناس تذهب إلى فلسطين؟

شريف: الغيرة التي تربينا عليها والمبادئ.

ضياء عليان: سأكون صريح معك. هي موجودة، أنت ترى المصدر على الناس ولكن هناك أشخاص غير مستعدة.

شريف: طيب، الحنفية المحترمة متى ستشد قوتها؟

ضياء عليان: عندما الناس تظل تقول لك يكفي أن تجاهروا في الطاعات. أيضاً الناس الذين يجاهرون في المعاصي لا تتوقف الناس التي تجاهر في المعصية تضرب على البنزين وتطير، يصور نفسه في مكان يغني، ويصور نفسه في مرقص، أو وهو خارج مع فتاة. أما عندما يصور نفسه وهو يصلي يقولون “منافق”. يا رجل انطلقوا. أنا مني، وقسماً بالله أقول للناس: جاهروا بالطاعات بقدر ما تقدرون لأن ذلك سيوازي كفة الثاني الغالب. إذا كان الناس تبقى تتكلم. أنا أحاول أن أكون على ما أقدر. لأنه شريف، الخلاصة: المجاهرة في الطاعات والمجاهرة بالسيئات هي مع ربنا عز وجل. أنا عندما أصور شيئاً لأجل أن يعمل تغيير بجد ونيتي بينك وبين ربك، ولا أحد يعرفها، ولا إنسان ممكن يعرف النية بينك وبينه. هذا الشيء وأنت تجعل نفسك أنك أفضل إنسان في العالم وأنت من الداخل قذر وكاذب ومنافق. ممكن أن تكون عادياً ولكن علاقتك مع ربنا أفضل من الذي يري الناس أنه جداً إنسان دغري. فكروا أن الأعمال بالنيات مثل ما تتكلم الناس (الأعمال بالنيات). نضع الأعمال بالنيات جانباً ونجاهر بالطاعات. لن العمل بالنية، إذا الأمر موصول بالنية، إذا التصوير ليس له داعٍ. التصوير له أهداف ثانية، هدف انتشار بين الناس وهذا جميل. أن أرى أحد ينشد، أحب أن أرى شخص صوته جميل ويقرأ القرآن، أحب هذه الأشياء، أحبها. أكمل يا شريف.

شريف: أحببت أن تنزل إلى غزة، بعيداً عن العواطف. أنا رأيت الموضوع، أنتم الثلاثة، تامر، أوجه لهم تحية، الدكتور حسام عودة. أنا رأيت الموضوع، وجودكم على الأقل أبسط. أناس شاهدت هؤلاء السيكرز الذين يقدمون محتوى، رأوهم على أرض الواقع. أناس كثير اتهمتكم أنكم ماذا فعلتم وما الإضافة التي أضفتموها. بالنسبة لي شخص مكلوم ومتألم، هذه لوحدها تندرج تحت جبر الخواطر.

ضياء عليان: تعلم يا شريف، شيء عمري لم أتحدث به، ماذا يفرق الشخص الواحد مهما يكن، أنت في مؤسسة نازلة وأنت نزلت مع هذه المؤسسة. هل تعلم عندما أدخلنا الأشياء من معبر رفح على غزة، أصبحوا يقولون لنا مثلاً لكل واحد ثلاث أو أربع حقائب، الأربع حقائب، هل تعلم ما فيها من عدة وما يوجد فيها أشياء للأطباء؟ أنت فقط كنت وسيلة أن تدخل وتدخل معك هذه الأربع حقائب، يكفين وأيضاً يوجد أشياء أكثر من ذلك في نزولك، ويكفي الفترة هذه أهل غزة يشاهدون أن الكل يخرج لأن الوضع ليس طبيعي. تخيل عندما رأوا بعض الأشخاص دخلوا عليهم في هذه الفترة. لو أنت أبصرت كم شخص ممكن أن تبصر. نعم، هناك أناس كانت سعيدة يا صديقي.

شريف: هذا الكلام الذي تقوله قد مضى عليه حوالي السنة، أليس كذلك؟ هذه الحلقة تصورت في 12/1 وما زالت الحرب مستمرة، حرب الإبادة. سؤالي لم يكن هنا، سؤالي، ذاهبين إلى غزة والذي حدث في غزة معك، ولكن أريد أن أسألك سؤال اليوم: لماذا لم تنزل إلى سورية؟

ضياء عليان: لماذا لم أنزل إلى سورية! أول شيء، أنت فعلت كما أنزل الستوري حول موضوع، ينتهي الستوري ويأتي أحدهم ويقول لك: أنت لماذا لم تتحدث عن كذا؟ أنا تكلمت ولكنك لم تشاهد. هناك نية وأحب أن أنزل طبعاً جداً جداً، وفرح لأهلنا في سورية كثيراً، كم هو جميل أن ترى شعباً حراً وترى شعب فرح وبلداً رجعت بعد أن كانت شبه منكوبة بوجود الطاغية بشار. لكن هناك نية، ولكن لدي حياتي أيضاً وأهلي وعائلتي ووقت سفري، زرت أهلي في أمريكا وعدت، فهذه الأشياء لم تناسب كثيراً مع الأحداث التي كانت تحدث.

شريف: هل تشعر أن النزول اليوم لصانع المحتوى إلى سورية أصبح تريند؟

ضياء عليان: كلمة تريند لا أحبها كثيراً، ولكن، اسمه صانع محتوى، يجب عليه أن يصنع محتوى، ينزل إلى سورية ويصنع المحتوى.

شريف: ما الذي يصنع التريند؟ هل هو صانع المحتوى أم المنصة نفسها؟

ضياء عليان: ليس المنصة التي تصنع المحتوى، هو الجمهور والتوقيت، الفعل الذي صار وأهمية الناس فيه، أول شيء هو يصبح حدث، نحن لا دخل لنا به. والناس تتفاعل مع هذا الحدث، إذا أنت تكلمت عنه فأنت ستظهر في التريند. ممكن أن يكون إيجابياً أو أن يكون سلبياً. وممكن إنفلونسر يأتي لنفسه تريند، ممكن، وعلى الأغلب التريند الذي تجعله لنفسك لا يكون سيئاً.

شريف: كيف قدرت أن تتحول من صانع محتوى كوميدي إلى صانع محتوى ما زلت كوميدي ولكن فيه هدف وديني نوعاً ما؟ أو فيه صبغة دينية.

ضياء عليان: الشيء الأول لنضع العمر جانباً، النضوج يأتي مع الوقت. وأنا مرات كثيرة لا أندم ولكن مجدداً صرت أتحدث مع نفسي وأقول يا ليتني لم أبدأ باكراً. يا ليت أن أبدأ هذه الساعة. تخيل! دائماً أقول يا ليت بدأت السوشيال ميديا الآن، لأنها هذه الأيام سهلة، سهل أن تنتشر فيها، سهل أن تحصل على أرقام، سهل أن تعمل متابعين، وسهل تصنع محتوى. أنا منذ خمس سنوات عندما بدأت لم تكن السوشيال ميديا مهنة، أصبحت ذلك مجدداً، عندما أصبحت مهنة، أصبحت ترى مؤسسات يصنعون كورسات عن السوشيال ميديا، وتجلس مع فلان، وانظر ماذا ينصحك. هناك أناس تضع فريقها على أرض الواقع، يا ليت كنت من الناس التي سمعت بهذه التجارب. بدأت بنفسي وعملت لنفسي، وجربت بنفسي، ودخلت وأصور وأعمل وأنزل.

ضياء عليان: مجددًا صرت أتحدث مع نفسي وأقول يا ليتني لم أبدأ باكرًا، يا ليتني بدأت هذه الساعة. تخيل! دائمًا أقول يا ليت بدأت السوشيال ميديا الآن، لأنها هذه الأيام سهلة. سهل أن تنتشر فيها، سهل أن تحصل على أرقام، سهل أن تعمل متابعين، وسهل تصنع محتوى. أنا منذ خمس سنوات عندما بدأت لم تكن السوشيال ميديا مهنة، أصبحت مهنة مجددًا، عندما أصبحت مهنة، أصبحت ترى مؤسسات يصنعون كورسات عن السوشيال ميديا، وتجلس مع فلان، وانظر ماذا ينصحك. هناك أناس تضع فريقها على أرض الواقع، يا ليت كنت من الناس التي سمعت بهذه التجارب. بدأت بنفسي وعملت لنفسي، وجربت بنفسي، ودخلت وأصور وأعمل وأنزل. ومرة جئت على شخص ما، أنا لا أحب أن أجحف الناس ولكن عندما تكون تسير في الليل وتحس أن كل شيء مستباح.

شريف: أنا أعتذر ولكنني أريد أن أثقل قليلًا لأنني قرأت مع فريق الإعداد، هل ضياء شعر أن سوقه بدأ يقع، بدأ في موضوع الأغاني وبدأ يغير محتوى يجرب حتى تصلح معه؟

ضياء عليان: السوق بدأ يقع؟ هذه ثقيلة، ولكن هي ممكن أن تقول بتجميل، هل تحس أن ضياء لم يعد من التوب في صناعة المحتوى؟ ممكن كنت أحس نفسي أنني أجلس ولا أضع المجهود الكافي.

شريف: ولكن أنا لا أقبل منك هذه الكلمة، أنت لم تزل على التوب.

ضياء عليان: عندما أنت تكلمت أنني بدأت أقع، نعم، أحس أنه لا يوجد أحد يقع ولكن هناك أشخاص تستسلم، وهناك أشخاص لا يكملون ولا تحاول، لا تواكب. المواكبة هي، تتذكر الجيل الأول في السوشيال ميديا، أغلبهم لماذا اليوم قد اختفوا عن الساحة؟ لأنه لم يواكب ورفض فكرة المواكبة. لأن اليوم عندما أنظر إلى الجيل الذي يظهر فإن عقلي يخف منه.

شريف: كيف جديد وقديم؟

ضياء عليان: واكبت يا شريف، وهناك فترات وقعت مثل ما قلت لي. في هذه الفترات واكبت وبقيت مع الشباب. كنت دائمًا، الذي لا يعرف شريف، هو أول شخص جلست معه في الأردن نصور برنامج. كان مسؤول برامج كبير.

شريف: كيف تقدر أن تواكب الجيل الجديد في محتواك؟

ضياء عليان: سعيد أن لدي عدد، عندما أنزل شيء جميل فإنه ينتشر. اليوم صاحب الرسالة يعمل الشيء ويرميه والتيسير من ربنا. فإنه يوصلها للناس التي تريد، اليوم أصنع المحتوى وأرميه. لا يهمني تريند، ولا يهمني مشاهدات، ولا يهمني إلا أن يوجد شيء يضحك الناس أو رسالة يجب أن توصل. أحب أن تصل وأعتبر نفسي أقدر أن أتكلم، فلماذا لا أتكلم.

شريف: من كلامك أستنبط سؤال، أنت قلت الجيل القديم قبلكم البعض أو الأغلب لم يقدر أن يلحق، فالجيل الجديد كان يحتاج إلى مؤثرين جدد، إنفلونسر جدد.

ضياء عليان: كل جيل يريد مؤثرينه.

شريف: سؤالي اليوم، الجيل زد، هل يحتاج لمؤثرين جدد أم أنتم قادرون أن تحملوا الحمل؟

ضياء عليان: لا لسنا قادرين، الوضع ليس طبيعي يا شريف، الوضع إلى أين يذهب لا تعلم.

شريف: أنتم لستم على قدها.

ضياء عليان: نحن على قدها ولكن زمان كان هناك فريق رهيب جدًا. اليوم ستذهب وسيأتي غيرنا ولكن أين سيكون؟ سيكون في دائرة مسؤولة عن أخطر شيء في الدنيا والعالم وفي كل دولة منها وفيها. اليوم يجب أن يكون هناك أناس مسؤولة عن صناعة المحتوى، الأشياء التي تبث على التلفزيون والراديو والسوشيال ميديا، يجب أن يكون هناك تقييد. لا يصح ذلك في الحرية التي تأخذها، ولكن ليس بهذه الطريقة. الدول لا تحسب له، عندما أفتح مجال لشخص ما أن يتكلم بما يريد وآخر كذلك. ولكن باعتقادي أن هناك أصوات في الأردن.

شريف: نحن طالبنا بهذا الكلام، وأن يكون هناك نقابة حتى.

ضياء عليان: وأهم من النقابة، لا يصح أن تسب الذات الإلهية، شتم في أعراض.

شريف: ألا يعتبر هذا الكلام تقييدًا للحريات والرأي والتعبير؟

ضياء عليان: ما هي الحريات؟ رأيتم ماذا حدث في أمريكا، عملوا شيئًا جديدًا، ليتكلم الناس. الحرية إلى أين أخذتنا في أمريكا؟ لم يعد يعجبهم ذكر وأنثى. أخرجوا جنس ثالث ورابع.

أنا لست مع، اليوم أنت تعيش في بيت أمك وأبيك كثير يوجد قوانين.

شريف: وكبرت وأصبحت رجلًا.

ضياء عليان: القانون أحيانًا يصنع منك رجلًا، يصنع منك إنسان مسؤولًا، الحرية بالذات في دولنا تخرج عن مسارها كثيرًا. الناس ممكن أن تأخذ مساحة، يا أخي سب الذات الإلهية على المواقع، اليوم أنا أشاهده، سب العرض والأمهات والأخوات، اليوم أشاهده.

شريف: ما كان يحصل في الحارة وفي دائرة ضيقة اليوم يحصل على السوشيال ميديا.

ضياء عليان: اليوم، تصوير تكلم عنها رجوب التصوير في غرف النوم، يا رجل. أنت في ما مضى عندما يأتي عليك صديقك تقول لأهلك أن يدخلوا في غرفة بعيدة قبل أن يدخل الشباب، وهم أصحابك. هل تفهم عليّ؟ كان يوجد أشياء غريبة اليوم غير موجودة، وأتفاجأ كيف أصبح هذا الشيء عاديًا. لا، هذا الأمر يجب أن يضبط.

شريف: الانفلونسرز الجديد الذي سيتكلم مع الجيل الجديد سوف يكون منهم.

ضياء عليان: طبعًا، يجب أن يكون منهم. فلماذا أنا أقول لك إنني لن أقدر؟ نحن سنتكلم ولكن هل نحن المفضلون لهم؟ لا، المفضل لهم هو الذي من جيله. أين سوف يأخذهم إذا لم يكن عليه عيون؟ الناس تسمع وتفهم.

شريف: ضياء كنت تعمل محتوى عن أمريكا كشخص عربي وتعيش في أمريكا، كنت تعمل المحتوى وجميل، وأنا العصفورة قالت لي يا جماعة إن ضياء ينوي في لحظة من اللحظات يعود ويتكلم لنا عن الأشياء التي هناك. تعمل محتوى عن أمريكا وتضحكنا وكان كل شيء تمام. في نفس الوقت في أغلب فيديوهاتك تنصح الشباب أن أمريكا ليست مثل السابق، لماذا؟

ضياء عليان: ليس فقط أمريكا، وأوروبا أيضًا. أنا ذهبت إلى أمريكا وأوروبا. دولنا العربية جنة الأرض. لأجل ذلك الغرب وأوروبا يريدون القدوم إلى عندنا. لأجل ذلك يستميتون أن يدخلوا إلى دولنا العربية. أقسم بالله الدول العربية أجمل بكثير من أوروبا. أنت ترى برج إيفل وتقول ما هذا الجمال تريد أن تضمه على صدرك هكذا تتخيل، الجو مقرف أقسم بالله. ما ترونه في عدسة التلفزيونات والكاميرات ليس حقيقي، لا يوصف الشعور. اذهب أنت وقف عند برج إيفل، القمامة من كل جانب منه. أمريكا نفس الشيء، الناس ترى أمريكا الحلم. يا رجل، انزل تحت جسر من جسور أمريكا وترى كم متشرد جالس، كم واحد يعيش في الشارع في أجمل مناطق أمريكا، شيكاغو مثلًا، فقط خذ أي نفق في المنطقة نفسها ترى (هوم ليس) بيوت المشردين من أول الجسر إلى آخره.

والحياة شريف ليست كما يظن الناس هناك. الحلم الأمريكي يا إخوان قد مات. لا يوجد شيء اسمه حلم أمريكي. إذا تريد أن تعمل بما يرضي الله وبخوف منه، وإذا أنت رجل ولا تريد أن تعمل بالغلط، أمريكا ليس المكان الأنسب حتى تحصل على نقود، فقط.

شريف: قولًا واحدًا.

ضياء عليان: قولًا واحدًا.

شريف: أنت أردني الهوى. فقط أسألك سؤالي.

ضياء عليان: مان غاد.

شريف: مان غاد، تفضل.

ضياء عليان: هناك الشخص حتى لو أنه يعمل بالخطأ يقول لك بكل الأحوال سيشترونه. الإنسان إلى وقت يحلل لنفسه، يقول لو لم أفتح أنا وأبيع كان غيري فتح وباع أو أمريكي. فالإنسان يسترزق، ويسميها رزقة. غريب الوضع هناك. والله، أنا أدعو أن لا يحيجني الله لغاد. الناس هناك تظن أنه يوجد حياة، لأنهم يرون المال. رجعنا لموضوع المال، لا يوجد حياة في أمريكا.

شريف: ألا أقدر أن آخذ حذري وأكسب نقودًا ولكن حلال ولكن النسبة قليلة؟

ضياء عليان: طبعًا، تقدر أن تعمل وتكسب المال الحلال، ولكن يجب أن تبعد عن موضوع الربا وعن موضوع الكذا والدخان. وأنت في حالك وملتزم في عملك وتعيش مرتاح، ولكن المال. اليوم الشخص لا يذهب إلى أمريكا من أجل أن يأكل ويشرب وينام. الناس ذاهبة لكسب المال، هذا الكلام غير موجود. الذي مضى على وجوده في أمريكا خمسة عشر سنة ليس قادرًا أن يفعلها. أحد ما ذهب سباحة لن يقدر أن يفعلها، لا يقدر. أقسم بالله العظيم، أنا كنت في أمريكا قبل أسبوعين. شاب أردني قال لي ساق الله وأنا راجع إلى الأردن، رآني قال لي ما هذا؟ قلت له أنا سعيد أنك أتيت. كل حياتك، عندما تعود للأردن سوف تعمل ودماغك ستعمل عليه (إكس) لأنك رأيته وجربته وعرفت أن هذا ليس المكان المناسب.

شريف: هل تشعر أن بلدنا فيها فرص؟

ضياء عليان: فيها فرص وفيها خير.

شريف: وهذا ما كنت أود أن أقوله، ضياء.

ضياء عليان: يقولون لك الحد الأدنى، الذي ماذا؟ الحد الأدنى؟

شريف: إذاً أنت لماذا اليوم تريد أن تبحث عن الحد الأدنى؟

ضياء عليان: كل شيء لديك وحولك، لماذا أنت ذهبت إلى الحد الأدنى؟ ما الذي يجعل الإنسان يذهب إلى الحد الأدنى؟ تستطيع أن تدرس أو تتعلم أو تتعلم صنعة. من أجل الذي يقول لك ليس معنا نقود، تستطيع أن تتعلم صنعة يا شريف. وطبعًا بأخذ الأسباب والاعتماد على الأرزاق وتوزيع الأرزاق، إلا أن المجهود الذي تبذله في الخارج لو تضعه هنا لن تموت من الجوع. المجهود الذي تبذله في أمريكا عمل في 12 ساعة، أجل أن تعمل شيئًا، تعال اشتغل بـ 20 ساعة تقدر أن تعيش، تعمل حدين أدنى وتكون أمورك جيدة.

شريف: أنت لديك جنسية أمريكية؟

ضياء عليان: نعم، أنا ولدت هناك.

شريف: سؤالي لك، أنا أعرفك من وراء الكاميرات وأعرف كم أنت تحب الأردن ولكن أريد إجابة: لماذا ضياء استقر في الأردن؟ لماذا لم تذهب إلى الخليج؟ لماذا لم تذهب إلى مصر؟

ضياء عليان: لا أحد من البلاد يشبهني. أنا أجد نفسي هنا، أنا مثل كل الناس الموجودة هنا. طالعين من الزرقاء.

شريف: تحية لأهل الزرقاء كلهم.

ضياء عليان: الناس الذين في الأردن أقرب ناس إلى ضياء عليان. عندما تربيت، تربيت في عمان والزرقاء. خرجت إلى خارج البلاد وشعرت أنني هنا مرتاح جدًا وأنا لا أعيش حتى أكون غنيًا ولا أعيش لأكون مشهورًا كثيرًا. أنا أعيش في السلام مع ربنا وأبعد عن كل شيء يخيف. فأنا أعتبر كل شيء من حولنا الآن سقطات ووقعات حتى الفرص التي يمكن أن تأتيك فيها سقطات. فأظل يقظًا ومركزًا وأنا لا أعمل شيئًا غلط. لا أريد أن أقع، أبقى مركزًا وصاحب رسالة مفيدة جدًا. وأريد أن يبقى الناس تحب هذا الإنسان الذي يشاهدونه وأن أبقى على حقيقتي مع نفسي، حتى أقدر أن أخرجها للناس بالشكل المناسب.

شريف: هل تشعر اليوم أن الأردن تحتاج إلى أبنائها في السوشيال ميديا في خضم الهجمات التي تحدث من قبل الكيان والخرائط التي تظهر فجأة، وهذا ما هي مشكلته؟

ضياء عليان: الوعي العام يجب أن يكون هناك تثقيف عام. من أجل ذلك عندما يقولون لك اذهب وتعلم، اقرأ، اليوم من يقرأ؟ هل القراءة معناها اقرأ، والقرآن؟ هل هي أن تمسك ورقة وقلم وتقرأ؟ معناها التعلم، أم هذا غير صحيح؟

شريف: صحيح طبعًا.

ضياء عليان: تعلم: هنا يأتي دور التعليم والتثقيف والذي تحاول أنت مهما تعمل. مثل أنك تشاهد التلفزيون وتحضر أخبارًا ومجلس نواب فيه مشاكل، يجب أن يكون هناك تسليط الضوء على الناس التي تحضر. التثقيف: الذي يأتي أساسًا عن طريق الدين.

شريف: والتعليم في المدارس أيضًا.

ضياء عليان: يجب ذلك، كم هناك برامج على التلفزيونات وكم قناة؟

شريف: قبل القناة أنت اليوم واحد من المؤثرين في المجتمع الأردني، دعنا نتكلم من العشرة في القمة، أليس لكم دور فعليًا لهذا التثقيف؟

ضياء عليان: أنا أعمل على قدر استطاعتي، أعمل في التثقيف على المساحة الموجودة من منصّاتي، كم شخص يشاهد التلفزيون في الأردن؟ مليء وله ناسه، هذا الحق الذي أريد أن أصل له، نحن دولة، أنا لا أعمل من رأسي، أنا أتكلم كدولة كاملة ولا أتكلم باسم ضياء، يجب أن يكون هناك دورات لتثقيف الناس التي تريد أن تتعلم والتي لا تريد. الذي يريد أن يفتح تلفزيون يجب أن يتثقف، أن أقدم له على التلفزيون شيء يثقفه، أو أن يسمع إلى مذياع يجب أن يتثقف أو الذي يذهب إلى مدرسة أيضاً، من يدخل إلى السوشيال ميديا يجب أن يتثقف، وأيضاً ادفع المال على المحتوى المفيد، كثير من المنصات اليوم تدفع المال من أجل أن تبني محتوى مفيد. دولة الكيان منشأين دولة سارقين دولة لنقل، وعاملين أشياء ومستقدمين مشاهيرهم ويتكلمون عن جيشهم وعن تاريخهم، ما هذا كيف صنع؟ هل بالحب؟ بالمال طبعاً، أليس كذلك؟ أنا أقدر أن أعمل على قدري وأموري جيدة، على قدري أن أطلب من الله ألا أكون مقصر وفي داخلي أكثر وأعمل أيضاً، لكن يجب أن يكون هناك دراسات كبيرة جداً أكبر مني ومنك على التدقيق والوعي الجماعي. ليس كل ما نزل خبر جميعنا نتبعه. يجب أن تكون هناك هذه الأشياء وأعان الله على ما هو قادم. أقسم بالله سنتدمر، يأجوج ومأجوج قريبون جداً.

شريف: نعم والله قريبون. ضياء: هناك كذب كثير اليوم في السوشيال ميديا، اللايف ستايل، الحياة الوردية، هل ضياء عليان يحاول أن يبن الصورة الحقيقية قدر الإمكان؟

ضياء عليان: طبعاً، هذا الأمر تدمير لجيل كامل أصبحوا يفكرون أن الزواج مثلاً حب فقط، أصبحوا يعتقدون أن هذه الحياة تدخل مع زوجها على بيتها، وعندما تتزوج في الحقيقة تقول لك ما هذا أين الحياة، عندما تجلس لنفسها تفكر وتقول أنا أشاهدهم في السوشيال ميديا غير ذلك، أنت تدمّر معتقدات فكرية عند الناس واليوم العين تألف وتتعود على ما تراه، تظن أن هذا هو الصح لأن هذا هو ما نراه، الملتزم الذي يجلس في بيته، وقد أغلق الكاميرا يعيش مع أهل بيته ولا يري الناس، الفكرة ألا تري الناس داخل بيتك.

شريف: كان يري الأغنياء مثلاً، كيف يعيشون حياتهم الدنيا.

ضياء عليان: الرجل الغني والثري الحقيقة قد يرى ذلك لكن هذه أشياء تدمر الجيل والعالم، ولا أحد من الناس سوف يفهم، المنتفع لن يقف، المنتفع من الفكرة التي يعملها لن يقف لأنه منتفع، والذي يحضر يترسخ في ذهنه أشياء جديدة وأنت إذا أردت أن تتكلم ستحارب من هنا وهنا، المحاربة ممكن أن تكون علاقات شخصية ومن الجمهور أنه أنت لم تغار. أين العادات والتقاليد، اليوم أصبح الأهل آخر أناس تعلم بالزواج، أين الدين. أنا أحزن من نفسي أنني دائماً أتكلم عن، هناك أناس أهلهم آخر الأشخاص الذين يعلمون، البنت تدخل إلى أبيها وتقول له أبي أنا خطبت، كل شيء يريده الناس على سنة الله ورسوله ولكن في الحياة لا شيء على سنة الله ورسوله، عندما تدخل يخف عقلك من الأشياء التي تراها فتراه يحيّد.

شريف: ذكرت في بداية لقاءنا أننا نحن الصغار في السوشيال ميديا، أخذ من كلامك أن هذه رزقة وكذا، ضياء أنا أعلم وأنت تعلم ولكن أريدها أن تخرج منك، لماذا اليوم هناك حرق أسعار وتكسير مجاذيف بين المشاهير؟

ضياء عليان: لماذا، أول شيء هناك في السوشيال ميديا شخصيات مختلفة وأناس مختلفون، كل شخص قادم من مكان مختلف، هناك أشخاص شبعانة في دار أهلها وناس شبعانة كرامة وعزة، وناس جدد أول مرة يرون المال، هذه الأشياء تجعلك تفعل أشياء أنت لم تكن تتوقعها ولكن لأجل أن تكون في المكان الذي أنت فيه، هناك أناس تفكر أن الشهرة أن تصور إعلان. ماذا تريد أن تسأل يا شريف، قل لي ماذا يدور في رأسك؟

شريف: هل عالمكم وعالمنا نحن نظيف (عالم المشاهير)؟ أم أن الكل يحاول أن يركب الآخر؟

ضياء عليان: كله مصالح.

شريف: من أصدقاء ضياء اليوم وراء الكاميرا؟

ضياء عليان: من السوشال ميديا، أبو الصادق، لورانس، أيمن عدللي، عبد الله صبيح، الشيخ علاء، شريف الزعبي.

شريف: وخارج السوشيال ميديا؟

ضياء عليان: خارج، عندي صداقات الكرة، الذين ألعب معهم الفوتبول، وعندي القبيلة الذين هم مجموعة أمريكا، صداقات الفوتبول حية وموجودة ولا تزال.

شريف: فقط الزفة عندك، ممتاز.

ضياء عليان: أخي الصغير.

شريف: غزة الوجع والألم الكبير في هذه الأمة، أسأل الله إلى حين إعداد هذه الحلقة، الإبادة والإجرام مازال، والألم ما زال، أسأل الله أن يخفف هذه الإبادة.

ضياء عليان: عندما كنت تمازح أحدهم وتقول له: يا رجل هل هناك أحد يموت من الجوع؟ هناك أناس ماتوا من الجوع في غزة، هل هناك أشخاص ماتوا من البرد؟ نعم في غزة.

شريف: أخذتنا للواقع المرير.

ما هو أصعب شيء مررت به هناك، قصة لم تذكر في برنامج، أريدك أن تحدثنا عنها هنا، ومعك كل السقف.

ضياء عليان: قصة في غزة لم أقولها أو أذكرها، هي قصة لشاب رأيته وعرضوا وقتها صورته، شاب مبتورة رجله. تحزن في غزة أنك ذاهب لتعطيهم أمل تجد، أنا ذهبت في البدايات ولم تكن وقتها الناس نفسيتها أكيد تعبت، والناس غير قادرة على التحمل. شاب رجله مبتورة وعندما رأيته سلمت عليه وكنت كثيراً متضايق أن ذلك من القصف. وأمسك بي وهو يضحك ويمزح وكان سعيداً أن رآني، أنني شخص يتابعه على السوشيال ميديا. تمعنت به ولم أكد أن أقول له سلامتك وماذا حصل معك، أخرجني من المكان الذي كنت فيه، وقال لي ما كان يحضره وما هي الأشياء التي كنت أعملها ويحفظها، شعرت وقتها القرب الحقيقي بيننا وبين أهل غزة، أن هؤلاء الناس وأنا أفكر أنك لهذه الدرجة تتوجع تلقاها هي من تحضرنا ويتابعونني، فهذا الإنسان يضحك ويمازح ويقول لي كل القصص التي كنت أفعلها وحافظ أشياء بالكلمة. وبسرعة ضحكنا عندما اقترب، وبعد ذلك أصبحت أسأله عن الوضع الذي حصل مع رجله، كان يسير على الرصيف، وأعطاك أمل، وأنه الحمد لله. تعجبت، أنك يا رجل فقدت رجلك، من أهم أعضاء الجسم، بعد ذلك أسكتني، قال لي والله يا ضياء، لي بعض الأيام خارج من السجن، كانوا مخرجينه ومغمضين عينيه، كانوا يستخدمونني كدرع بشري، كانوا يمسكونني ويأخذونني إلى هذه العمارة ويركبون عليّ كاميرات، ويقولون له أخرج وامشي، وكيف يمشي ويرون المناطق. كيف كانت زيارة شخص لمزحة على ضحك إلى واقع مؤلم، على قصة، إلى أسر، على خروج من أسر، كانت القصة محزنة.

شريف: ما هو أكثر شيء صدمني عندما دخلت غزة؟

ضياء عليان: أكثر شيء صدمني في غزة بصراحة في الوقت الذي أنا دخلت فيه، الناس في الوقت الذي دخلت به كان عندها أمل كبير أن الحرب أوشكت أن تنتهي، كانت ترى أن الحرب بدأت تنتهي. اليوم صمود أهل غزة غير متوقع إنسانياً وعالمياً، أنا عندما ذهبت أقول إن شاء الله هذا الشهر ننتهي من الحرب ونعود. كانوا يتكلمون عن موضوع شهر. رأيت أناس كثير مع ربنا عز وجل، لا أتوقع إن دخلت إلى أي دولة في العالم وكان فيها هذا الشيء، لا أعلم إذا كنت سأجد شخص يفتح القرآن ويقرأ وهو ينزح، شخص آخر جالس على باب المشفى ويقرأ القرآن. وسط الحرب، الذي يمكن أن يكون مشغول من استشهد من عائلته أو يساعد، حلقات دين لبنات في ظل الأوضاع، وقال الشيخ أكثر من مرة، الذي قلبه وحياته القرآن لا يتوه ولا يضيع البوصلة.

شريف: لماذا تم اختيار ضياء مع المؤسسة التي خرجتم معها؟

ضياء عليان: أنا جوابي بسيط جداً هذه تدابير ربنا عز وجل، وأنا السبب الذي جعلني اخرج هي تدابير ربنا التي جاءت لي ن ليس فيها أي شيء آخر غير أنه عُرض عليّ وعندما عرض علي استخرت وقلت هنا، مع وجود التدابير ولكن استشعرت كأن أذهب.

شريف: تعرضت لانتقادات كثيرة، أناس اتهموك أو أنتم الثلاثة، تامر وحسام، يعني نوع من الرياء أو ركوب الموجة أو تريند وكلام يضايق.

ضياء عليان: ببساطة ليس هناك أحد يذهب على الموت ويريد أن يكون تريند، تذهب أي مكان في الدنيا إلا على الموت لا تذهب. الذي يقول لك أنه مؤمّن هناك ولا إنسان هناك مؤمن أو ممنوع أن يصاب. الإجرام الوحشي ليس عادياً، تراه أمام عينك فتعلم أنه.

شريف: ممكن في لحظة أن تأتي قذيفة علينا؟

ضياء عليان: وسمعنا صوتها وهي في الهواء قبلاً وتنزل. الصاروخ تسمع صوته قبل ثوانٍ من ضربه، ست أو سبع ثوانٍ، تقول، وثم ينزل. ويقولون، الصوت الذي تسمعه لا تخاف منه.

شريف: بما أننا في غزة ونحكي عنها وعن أحداث غزة التي بدأت في سبعة أكتوبر 2023. بعد الأحداث وفي خضم الأحداث خرجت حملات المقاطعة التي صارت والتي نادى فيها الوطن العربي والعالم. من فترة، أنت ومجموعة من الزملاء، أبو الصادق وثامر أعتقد، عملتم إعلان لـ (هايفون ماكس) الذي كان قد أغلق (كارفور) وجاء مكانه. والناس انتقدتكم كثيراً أن ذلك عبارة عن أنزلوا اليافطة ووضعوا يافطة أخرى. فمن خلال ضيف شريف أعتقد أن الناس تحب أن تسمع رأي ضياء.

ضياء عليان: لم أكن أريد أن أتكلم ولكن بصراحة سأتكلم وأنت تريدني أن أتكلم.

شريف: نعم.

ضياء عليان: أنا من الناس الذين كنت وجه إعلاني لثلاث شركات كبيرة تم مقاطعتها في الأردن. كنت أعمل معهم قبل المقاطعة وبعد الحرب بفترة وهي لا تزال. البعض منهم عرض عليّ والمبالغ خيالية، كل شخص يرى نفسه ليس له دخل.

شريف: لدي هذه المعلومة، صحيح.

ضياء عليان: حسناً، لماذا لم أوافق ولماذا وافقت لـ (هايبر ماكس) مثلاً بالرغم مما دفعوا لي؟ عندي قناعة أنني بجد أحب أن أسأل وأقرأ. على حد هذه اللحظة التي أنا رأيتها كان كفيلاً لإقناع ضياء عليان أن هذه المحل غير مقاطعة، ولو شككت فيه واحد بالمئة لما صورته. الناس تقول مال و و وأنت لا تعلم ما هو المعروض عليك حتى ترفض هذا. لكن أنا فكرياً وكفكرة مقاطعة كاملة عندما سألت وتحريت وسألت أكثر من شخص كضياء أنا لا أقاطع أشخاص. أنا لا أقاطع شخص مثل ماجد الفطيم صاحب الشركة. مشكلتي ليست مع شخص، أنا مشكلتي مع الفكرة. تنازل عن الأردن وأنزل الاسم وبدأ شركة جديدة. وفقهم الله.

شريف: واليوم نحن نتكلم عن من أغلقوا في سلطنة عمان.

ضياء عليان: نعم إذا رأوا نتائج هنا سيفصلون. ثم عن الناس يقرأون أكثر، أنا لست مخولاً للدفاع عن أي براند، كل براند يدافع عن نفسه. أنا كضياء فقط لأننا وضعنا في المقدمة عندما صورنا، لما قرأت وإلى اليوم أشتري منه حتى هذه اللحظة، لأنه لا يوجد أي شيء يعكس عكس ذلك. الناس أصبحت تمزح، والله لو تأتوا بمن يشتري منه، من هذا، الناس تأخذ الموضوع بحزم، الناس ليست عاطفية أحياناً بالمزاح. لو تسموه مهما يكن لن نشتري يحبون أن يعملون جواً هنا، اللقيط، أي لقطتك ماذا تفعل هنا، أنا بعيد، جلست مع الإدارة يأتيني، أمورنا تمام، لماذا شركة مثل هذه في الأردن وتكلفتها بالمليارات تكذب علينا؟ لن تكذب، وهي تخرج بتصاريح رسمية. أنا إنسان بسيط قرأت ورأيت وتأكدت وصورت. وإلى هذه اللحظة لو يتكلمون معي فأنا أعمل معهم، لا أعمل بناءً على ما يرى الناس، يعجبها ذلك أم لا يعجبها. أعرف ما فكرة المقاطعة، من يجب أن نقاطع، من له يد، كل براند له يد، فقط أنا لي توجه معين ومؤمن به جداً وإن شاء الله أن نكون من الناس التي في أضعف الإيمان أنها تقاطع بجد.

شريف: ما قصتك أنت وناديا؟

ضياء عليان: صديقتي، الجميلة الطيبة الفخمة، أول شيء مذيعة بقدر الدنيا.

شريف: أوجه لها تحية لناديا الزعبي.

ضياء عليان: (نغشة قدر الكوكب) شيل أخت البلوك.

شريف: نحن الاثنين عملنا لها البلوك ولكن هذا منذ خمس سنوات.

ضياء عليان: ناديا صديقتي، أنت تفعل مثل (لطفي الزعبي)، سألنا عن ناديا خمس مرات، أربع مرات قلت لها أحبها، لا يعجبه أنني أحبها. لا أعرف ماذا تكلمت حتى شيء عابر. قالت لي أنت هكذا تكلمت عني، فقلت لها يا ناديا أنا حكيت عنك خمس مرات بحبك، فمن هذا المنطلق، الإخوان يذهبون لناديا الزعبي ويقولون لها أزيلي البلوك عن ضياء وعن شريف وعن عبد الله صبيح، أحلى ناديا في العالم.

شريف: ناديا رقم مهم في الإعلام الأردني.

ضياء عليان: طبعاً شخصية جميلة، شخصية جبارة، إذا وقفت على مسرح أقسم بالله تفوز. وأنا رأيتها على المسارح، ناريّة وشخص أنا كثيراً أحبها، وأنت تعلمين يا ناديا أننا كثيراً نحبكِ وتعرفين أننا نعزك ونحترم عملك والأشياء التي تقومين بها. لأنك أول شيء من أوائل الناس التي بدأت ودمجت إلى حد هذا اليوم التطور مع كل الفئات التي ظهرت. ثم إنها إعلامية وليست على السوشيال ميديا، منخرطة في السوشال ميديا وكأنها كذلك، في الإعلام تحفة وفي الميديا توب. يعني كافي.

شريف: عندها عمل هي وعمر، ضربة في رمضان، ننتظره.

ضياء عليان: كل الدعم للأخت ناديا، عمر صديقي، ولأختنا ناديا.

شريف: ضياء، أنا جلساتي معك كثيرة وأحب أن تسمع الناس هذا الرأي، أنا لن أسألك سؤال ولكن سأرمي لك باص. حدثني عن المنطقة الرمادية وأنت لا تحبها.

ضياء عليان: المنطقة الرمادية، الناس اليوم في الأوضاع التي تحصل في الأمة كلها سيصير هناك (كليتش) والناس ستضرب ببعضها للأمان وهم من نفس البلد ونفس المكانة ونفس الكالتشير. الناس غير راضية أن تستوعب أن الحياة كلها أو أبيض أو أسود، الناس لا متدينة ولا متراخية جداً، الناس في الوسط. المنطقة الرمادية تظل تشعر أنك في الكونزفورتاك وطالما أنت فيها فأنت تمام. اليوم الأوضاع جداً صعبة والقرارات التي ستأخذها والجانب الذي ستقف معه كل شيء سيجبرك إما أن تأخذ أبيض أو أسود. المزعج من الناس اليوم المنطقة الرمادية الكل يريد أن يكون في المنطقة (السيف)، الحماية التي هي لا فوق ولا تحت، مع أنه لا تصح. من الجميل أن تكون أبيض، من الحلو جداً أن تكون أبيض وتأخذ قرار وموقف وكلمة. القادم على الأمة للأمام صعب وأصعب من هذه الأيام والناس بدأت تتخبط ببعضها من نفس الدول، يدخلون ببعضهم.

شريف: من نفس المدرسة.

ضياء عليان: اليوم القادم على الأمة صعب والناس يجب أن تختار أبيض أو أسود. المنطقة الرمادية الجالسين بها ومرتاحين كثيراً ستقلب عليك، وإذا لم تقف على الأرض وبقيت في الرمادي ستجد نفسك في السوداء.

شريف: إذاً ما هو الأبيض؟

ضياء عليان: المنطقة الحقن ونصرة المظلوم، الدين، تكون مع ربنا، قلت لك قبل قليل الناس تحب فكرة أن تكون مع ربنا عز وجل أكثر حماية. عندما أحزن أذهب له، عندما أنجح أذهب له، عندما أريد شيئاً أذهب له.

شريف: ولكن عندما يتاح لي السرقة لا أذهب له.

ضياء عليان: عندما تتيسر الأمور اذهب. الناس لو تراقب ربنا، يشعرون بالوجود. حقيقة هو خالق القرار، نحن عندما نشرب تشعر بنفسك أنك لم تعد عطشان، أليس كذلك؟ تفكر أن من سدّ عطشك هو الماء، لكن في الحقيقة ربنا هو الذي خلق الأسباب حتى تعطش ولكن الذي يعطِّش هو ربنا. نفس الجوع تأكل عندما تشعر بالجوع وعندما تأكل لم تعد جائعًا، أنت تظن أنه الأكل لا ربنا خلق الأسباب حتى ينتفي الجوع. المنطقة البيضاء منطقة جميلة جدًا، لكن الناس ستزدحم في المنطقة الرمادية والبيضاء.

شريف: سؤالين أوشكنا على النهاية، ضياء من فترة حصلت اندلاع الحرائق في كاليفورنيا والعرب؟

ضياء عليان: الناس بدأوا بالتضامن قبل أمريكا.

شريف: لا على العكس الناس بدأت تدعي وتشمت، الطرف الثاني قال لا تشمتون هذا جند من جنود الله والله ليس عنده قصة أن آخذ أناس بجريرة أناس، ويأتي الله على ما يريد من خلقه. حصل هناك انقسام، مع أناس مطلقة فيديو على قصة البندورة، صارت تريند في الأردن. حصل انقسام للآراء أنه لنا أهل هناك.

ضياء عليان: قبل كل شيء يجب احترام الآراء، شخص أنزل ريل أو أنا أنزلت ريل بعكس بعضنا، ونحن الاثنين نفس الفكرة، الفيديو خاصته مصور بطريقة عكسية من هناك بدأ وأنا بدأت من هنا. بالفكرة الخاصة بالحرائق، كتبت له شيء وكتب لي شيء، قال لي كل الاحترام صديق، قلت له كذلك، عادي اختلفنا في وجهة نظر كل منا. يجب أن نحترم فكرة الاختلاف في الرأي وليس فرض الرأي.

شريف: إذاً لماذا نحن غير قادرين أن ننشئ هذه الفكرة على السوشيال ميديا؟ لماذا وصلت مجتمعاتنا لهذا؟

ضياء عليان: لأن الكل يبحث عن التنظير. عندما أرمي رسالتي أرميها لمن يحب أن يسمعها، الذي لا يريدها هو حر. هناك مئة أذن غيره يسمعها. هذه حتى في صناعة المحتوى، الناس يجب أن تتقبل فكرة اختلاف الآراء. نحن فريقين فوتبول، أناس تحب فريق وأناس تحب فريق آخر. الملوخية هناك أناس تحبها وأناس لا تحبها، رأيك هناك أشخاص يسيرون معك وأناس لن يسيروا معه. ليس الكل مخلوق بنفس الطريقة ونفس المكان ونفس البيئة ونفس نظام الكذا. حتى لو نريد أن نتحدث في الدين والدين واحد. عادات الإنسان الذي يعيش في آسيا، الذي هو المسلم الأندونيسي، غير عن المسلم العربي منا. ويجب أن تحترم طعامه وتحترم لباسه. يجب أن ترخي قليلاً، ونحن هنا لا نرخي، كله يشد.

شريف: عندما تكون في الليل حزين ومتضايق وصدرك يضيق عليك، ما هي النصيحة التي تقدمها لنفسك؟

ضياء عليان: النصيحة التي أقدمها لنفسي، دائماً أذكر نفسي يا شريف. دائماً مع نفسي وفي عملي وفي سريري وأنا آكل وفي أي مكان أظل أقنع نفسي مثل الطفل الذي يقنع نفسه، فأقول أن ربنا يسر هذه الأرض أكيد لن يعجزه وأظل أقنع نفسي ألا أخاف من دنيا الله مدبرها. (مشّي) وثقتي بربنا كبيرة ولما أصبحت أشعر بنفسي أنني لم أعد متضايق أصبحت أقول أنني متوكل على الله كل التوكل وكل الدنيا تسير بشكل جيد. قليل جداً ما أدخل في النفسيات الكذا، إلا إذا أن تكون أشياء قد حدثت، لكن دائما أتذكر أن الصحابة كانوا يعيشون في وقت أصعب من هذا أيضاً. ربنا لم يخلقني حتى أغير الكون، ربنا خلق الأعظم مني وأحسن مني من رسل وأنبياء حتى يغيروا، مسألة عصى موسى والجو الذي كان يحدث أمام الإنسان وهو غير مؤمن، هل يؤمن فينا ونحن كذلك؟ صحيح أم لا؟

شريف: ضياء: ما السر لحبك للأناشيد؟

ضياء عليان: روحانيات.

شريف: ثم أنني أحياناً أسمع أناشيد للمرة الأولى منك. أناشيدي من (2010 و2011) وأقدم حتى الألفين (أمي لو أراكي …) هذه من (1998). أنا أعتبر، كيف أنت تضع نفسك مع شلّة حلوة وتبقى جيداً، الأناشيد روحانيات، يمكن لي سنة لم أسمع أغاني، أي لست حافظ، لا أن يأتي أحد ويقول لي في العرس سامع، لا، لم أدخل وأسمع. لا يأتي شعور الإنطراب.

شريف: أريدك أن تبعث لي، على فكرة موضوع الطرب موجود في الأناشيد وهي على المقامات.

ضياء عليان: أساس الروحانيات المقام.

شريف: أنت تصعد في السيارة تسمع أنشودة تشعر بنفسك أنك تضم نفسك، جميلة جداً ومعانيها جميلة جداً وكل شيء تقوله الأنشودة. والناس تقول لك الأغاني حلال وحرام ما هو السبب والخلاف؟ ممكن أن يكون الجو الذي تحدثه الأغنية عن الحب وتهيج مشاعرك وتريد أن تحب.

شريف: الخلاف الديني على موضوع الأغاني باعتقادي هو خلاف الكلمات.

ضياء عليان: نعم أنا أتوقع ذلك، الأناشيد ليس فيها شيء يجعلك كذلك.

شريف: أن تكون مدح مع رب العالمين.

ضياء عليان: تماماً كذلك وكلها تنادي بذلك، مثلاً (دعوني أسير على خالقي)، شخص يريد أن يعود إلى الله. دائماً أحس أن هذا الشيء الذي أريد أن أسمعه.

شريف: جو روحاني.

ضياء عليان: نعم، وهذا يساعدك جداً.

شريف: السؤال الأخير: أريدك أن تنظر إلى الكاميرا وهناك ثلاث أشخاص شباب مراهقين، 14، 15، 17 سنة، وأريدك أن تقدم لهم نصيحة؟

ضياء عليان: أول شيء، أحلى شباب بالعالم أنتم، أريد أن أقول لكم شيء وأنصحكم بالصحبة الحلوة، لا داعي أن تجرب كل شيء غلط وحرام وتسمي نفسك مجرم، ممكن أنت تقتنع أن الخطأ خطأ والحرام حرام بدون أن تجربه. وثالث شيء، إذا هناك شباب يحضرون: ادرس وأنهِ شهادتك واعمل ما تريد، خذ الشهادة وعلقها على الحائط ولكن تعلم، التعليم ليس بالشهادة، الفرق بين المتعلم أن إنسان جلس خمسة عشر سنة وتعود على ممارسة شيء خلال خمسة عشر سنة يعلم الانضباط للإنسان، حتى تكون منضبط في هذه الدنيا صعب جدًا. تعلم دع صورتك حلوة، ولا داعي أن تجرب كل الغلط من أجل أن لا تعمله، ممكن أن يكون هناك خطأ أنت تجربه لن تقوم منه.

شريف: يا سلام، نورتني، والله نورتني.

ضياء عليان: أحبك أنا.

شريف: نهاية الحلقة، لا تنسوا أن تعملوا شير ولايك واشتراك على منصة جزيل وأبدأوا تابعوا ضيف شريف، حياكم الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى