أيقونة الفن الأردني: رحلة أمل الدباس في الفن والإبداع | بودكاست ضيف شريف

أهلاً بكم في حلقة استثنائية من بودكاست ‘ضيف شريف’، حيث نأخذكم في رحلة عبر الزمن، نستعيد فيها ذكريات الفن الأصيل، ونناقش قضايا المجتمع والإبداع بأعين مبدعين تركوا بصمة لا تُمحى. اليوم، نحن على موعد مع سيدة الشاشة الأردنية، رمز من رموز الفن العربي، وأيقونة ارتبط اسمها بذاكرة الأجيال، الفنانة القديرة أمل الدباس.

مع أكثر من أربعين عاماً من العطاء الفني، كانت أمل الدباس ولا تزال صوتاً يصدح بالقيم والأخلاق، وروحاً تحمل هموم الوطن والإنسان. من أغاني التراث إلى دبلجة أفلام الكرتون التي عاشت في وجداننا، ومن المسرح إلى الشاشة، كانت أمل الدباس عنواناً للإبداع الملتزم.

في هذه الحلقة، سنتحدث عن طفولة ‘أمولة’ وكيف صنعت الفن جذورها، عن التحديات التي واجهتها في عالم الإبداع، وعن رؤيتها لدور الفن كرسالة إنسانية ووطنية. كما سنناقش قضايا الساعة، من دور الفن في تعزيز القوى الناعمة، إلى أهمية ترسيخ الهوية الوطنية، وصولاً إلى موقفها الملهم تجاه القضية الفلسطينية.

فاستعدوا لرحلة ممتعة وعميقة، مليئة بالذكريات والدروس والإلهام، مع ضيفتنا العزيزة، الفنانة أمل الدباس. أهلاً وسهلاً بكم.

تقسيم البودكاست زمنياً

1 -المقدمة والخلفية الشخصية (0:00 – 8:00 دقائق)

• المحتوى: تقديم الضيفة، الحديث عن مكانتها الفنية، وطفولة أمل الدباس وتأثير عائلتها على مسيرتها.
• النقاط البارزة:
  • ذكر خبرة أمل التي تزيد عن 40 عامًا.
  • تأثير أمها وأبيها على شغفها بالفن منذ الصغر.

2 -التحولات المجتمعية والقيم (8:00 – 18:00 دقائق)

• المحتوى: مقارنة بين الماضي والحاضر في القيم الاجتماعية، ودور الرضى والقناعة.
• النقاط البارزة:
  • اختلاف العلاقات الإنسانية وانتشار المصالح المادية اليوم.
  • أهمية الرضى بما قسمه الله.

3 –التجربة الفنية والدبلجة (18:00 – 32:00 دقائق)

• المحتوى: دخول أمل مجال الدبلجة وأفلام الكرتون، وسبب ابتعادها عن المجال.
• النقاط البارزة:
  • أعمال مثل “بن بن” و”كابتن ماجد”.
  • رفضها الترويج لأعمال عنف للأطفال.

4 -الفن والهوية الوطنية (32:00 – 45:00 دقائق)

• المحتوى: دور الفن في تعزيز الهوية الوطنية، وتحديات الإنتاج الأردني.
• النقاط البارزة:
  • ضرورة تسليط الضوء على معركة الكرامة.
  • نقد الأعمال التي تُصوِّر الأردن بشكل نمطي (كالبدو فقط).

5 -قضية غزة والمواقف الإنسانية (45:00 – 55:00 دقائق)

• المحتوى: موقف أمل من الحرب على غزة، ودور الفن كقوة ناعمة.
• النقاط البارزة:
  • مشاركتها في جمع التبرعات عبر منصات التواصل.
  • رفضها الصمت تجاه القضية الفلسطينية.

6 -الحب والإيمان والتجارب الشخصية (55:00 – 62:00 دقائق)

• المحتوى: تعريف الحب عند أمل، تجربة المرض، وأهمية الإيمان.
• النقاط البارزة:
  • “الحب سلوكيات” وارتباطه بالاحترام.
  • قوة الإيمان في تجاوز المحن.

7 -نصائح للشباب والخاتمة (62:00 – 67:00 دقائق)

• المحتوى: نصيحة أمل للفنانين الناشئين، وخلاصة الحلقة.
• النقاط البارزة:
  • أهمية التواضع والمخزون المعرفي.
  • دعوة لتحمل مسؤولية الفن كرسالة.

بداية البودكاست

شريف الزعبي: أهلاً بكم في حلقة جديدة من ضيف شريف. الحلقة كبيرة، والضيف أكثر من أربعين سنة خبرة في مجال الفن وأكثر من أربعين سنة تربعت على الشاشة العربية والأردنية، سيدة الشاشة الأردنية كما أحب أن أسميها وهي لا تحب الألقاب أمل الدباس الفنانة الأم والأخت كل شيء، أنت الوحيدة التي لا تزال إلى اليوم كل الأردنيين من الصغير للكبير ما زال يتذكرك ويحترمك ويودك ويتابعك ويسمع لك، أهلاً وسهلاً بك.

أمل الدباس: الحمد لله، الله يسلمك ابني حبيبي.

شريف الزعبي: حدثيني عن أمولة وطفولتها.

أمل الدباس: أنا تربيت في بيت هادئ وكنت وحيدة أمي وأبي وكنت أحب الفن منذ كنت صغيرة ولكن لم أكن أعرف والدتي رحمها الله كان صوتها جميل كانت تغني الأوف والميجنا والعتابا ولكنها في البيت تعمل وتطبخ.

شريف: وأنا كنت أقول أن صوتك من أين أتيت به!

أمل الدباس: ممكن شيء قليل ووالدي لديه حس كوميدي عالي أيضاً رحمه الله، كان كثيراً يقلد فريد الأطرش، عنده فن التقليد ويحاول أن يقلد أي كاركتار من الفنانين الكبار، كان يوجد في البيت جلسات غير منظمة من الكوميديا الاجتماعية التي يحاول كل منا أن يقول ما لديه، وأنا صغيرة كنت أحب الأغاني القديمة أسمع لأم كلثوم وأنا عمري تسع سنوات وعشر سنوات وممكن أن تتفاجأ الناس، أنه يوجد أطفال يسمعون هذه الأغاني وكنت أحاول أن أغنيها، والدي ووالدتي انتبهوا أنني أغني، كان هناك أم كلثوم يضعونها على التلفزيون أو الراديو الساعة السادسة والسابعة مساءً، هذه الساعة تكون نوع من التدريب لي وهم يسمعون ويشجعوني، منذ تلك الأيام وأنا أحس أنني أنتمي لهذه المدرسة الفنية.

شريف: إلى أي شيء تشتاقين من تلك الأيام؟ وما الذي اختلف عليك في هذا الزمن؟

أمل الدباس: اختلف الشيء الكثير كان يوجد بساطة والناس تحب بعضها أكثر حتى لا نكون سوداويين، ولكن كانت العلاقات مبنية على الشعور الإنساني والتحاب بين الناس، الآن أصبحت كثير من الأحيان تحكمها المصالح والعلاقات للأسف، كان هناك حالة رضى وكل شخص راضي بذاته، ووضعه وظروفهن لا أحد ينظر للآخر ولا يحسد الآخر، لن نقول المدينة الفاضلة ولكن كان ذلك في السواد الأعظم في تلك الحقبة الزمنية، كانت هناك تلك القيم والأخلاقيات المتجذرة فينا. وأنا أرى أن ذلك هو بعدنا عن رب العالمين بأن يقبل ما الذي قسمه له الله سبحانه وتعالى، رزقه وشكله وطوله، ولا يتمنى على الله يا رب لو شعري طويل أولو كنت طويلة مثلاً، ما أعطاك الله قل الحمد لله، على نعمة العقل أولاً، نعمة أن الإنسان خلقته وافية، حالة الرضى يجب أن تعود وتنشط.

شريف: طبعاً وهذا نوع من أنواع الأمن المجتمعي كما يقال.

أمل الدباس: طبعاً.

شريف: أنت دخلت في المجال الفني من الدبلجة أفلام الكرتون، لو أكملت أمل الدباس هذا الوضع إلى اليوم أين كنا سنراكِ؟

أمل الدباس: أول ما بدأت بـ (كورال) الأطفال في الإذاعة الأردنية، كنا نغني أغانٍ وطنية، وكنت جزء من القسم الموسيقي في الإذاعة الأردنية، وأنا عمري 12 سنة، كانوا يأتون بأطفال، بعدها أصبحت أعمل في مسلسلات إذاعية، بعدها مسرح الطفل، بعدها اتجهت للتلفزيون، بعد التلفزيون بسنة أو سنتين طفت على الساحة حالة (الدو بلاج الكرتوني) فكان أول عمل على مستوى الوطن العربي الذي عمل في الردن اسمه (بن بن) الكلب الصغير الذي أضاع أمه والعم شنبو إذا كنت تذكره أنت كنت صغير، وأنا كبرت كثيراً.

شريف: لا والله بعدك شباب يا أمي، يا إخوان أنا بعمر خمس وثلاثون سنة.

أمل الدباس: هذا العمل كان بدائي تنفيذ عمل، بمعنى أننا نقف أمام الميكروفون مثل الإذاعة فقط ونمسك السكريبت ونقول الجمل بعدها يركبون الجمل على الصوت، فتجد أن الجملة انتهت والجرو لا زال يحرك فمه، كانت هذه أول تجربة عملتها والتي كنت (بن بن) وأنا غنيت الإشارة بعدها توالت الأعمال وعملت أكثر من عمل مثل (الفتى النبيل، سالي …) كل هذه الأعمال اشتغلت بها، (كابتن ماجد)، لكن عزوفي عن الدبلجة كان له سببان، السبب الجوهري والأساسي بدأت تطفو على السطع أعمال تشجع العنف للطفل، ( الصراخ، القفز من فوق، شيء غير حقيقي) لأن هذه تربية خطيرة للطفل (مسلسلات الكرتون) لأنه يذهب من المدرسة يحضر الكرتون، فهذه المسلسلات يجب أن تنمي فيهم الأخلاقيات والقيم والمشاعر حب الآخر واحترام الكبير كل هذه القيم كنا نجسدها من خلال الأعمال التي كنت أعملها من قبل، لكن ما بعد ذلك أصبح الموضع تجاري نوعاً ما، ويغزو السوق العالمي، لأنه حتى المنتجين في الأردن يشترون من أسواق عالمية، مثل المهرجان، فيشترون بعض الأعمال ويبدو كانت هذه الأعمال أكثر رواجاً، وأنا أبيت أن أشتغل في ذلك لأن هذا كان موجه للأطفال وهذا الطفل مثل الإسفنجة، كيف سيحمي الوطن، كيف سيشعر مع مجتمعه إذا كان في مكان مسؤولية، يجب أن ننمي فيه القيم والأخلاقيات قبول الآخر وحبه الشعور مع الآخر والتكافل الاجتماعين كل هذه الأمور كانت تجسدها هذه الأعمال.

شريف: أنت رميت كلمة (كيف أحب الوطن؟) هل أعمالنا بشكل عام في الوطن العربي وليس فقط في الأردن، هل أعمالنا تنمي الشعور أو الحس الوطني أو أنك تحب وطنك؟

أمل الدباس: هناك في بعض الدول العربية، ونحن عندنا تجارب صارت لكن للأسف لم تنجح، ممكن أتكلم وأشخاص كثيرة تحزن منّي، ولكن أقول بمسؤولية عن هذا الموضوع، هناك أعمال كتبت وتخدم تاريخ الأردن، علاقة الشعب بالوطن هذه مهمة الفنن الفن رسالة وجزء من الرسالة ترسيخ المواطنة، ترسيخ حب الناس.

شريف: ترسيخ تاريخنا وسرديتنا.

أمل دباس: ترسيخ سرديتنا وتاريخنا ليس قليل، هناك منجز لدينا مثل مصر الذين يتغنون بحرب 1973 نحن يجب أن نتغنى بمعركة الكرامة والتي هي نقطة مفصلية على مستوى الوطن العربي كله، الجيش العربي الأردني وقف وقفة شريفة جداً ودماؤهم روت أرض فلسطين والأردن للدفاع عن هذا التراب، وأنا أرى أن عدم التخصص في مجال الإنتاج ومجال إدارة العمل الفني، العمل على الملابس لأن ذلك كله هو توثيق، عندما نشتغل عمل يتحدث عن حقبة زمنية من الخمسينات أو الستينات أو السبعينات نحن في 2025 هناك فترة زمنية أصبح فيها متغيرات كثيرة من ناحية الملابس والعمران كل هذه الأمور يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار فما بلك بحقبة زمنية مثل الستينات إلى 2025، هذا كله بحاجة على رصد هناك أشخاص متخصصين.

شريف: ليس في مجال واحد أنت يجب ان تتحدثين عن التاريخ والمجتمع.

أمل الدباس: كل ذلك والملابس حتى تسريحة الشعر لا يوجد رموش ولا بوتكس، أو نمثل بدوي وشفاهنا بحجم كبير، لا يصح ذلك، هناك أمور كثيرة يجب ان يكون فيها حقيقة حتى يكون هناك إقناع.

شريف: هذا واقع وحصل.

أمل الدباس: إذا لم تكن مقتنع في الشيء الذي تعمله لن تستطيع أن تُقنع، هناك معطيات من حولك تجعلك تكون مقنع، نحن لدينا مشكلة في الاختصاص للأسف، ولكن من ناحية الكوادر لدينا الكثير لدينا فنانين مهمين على مستوى الفنانين والفنيين ولكن نحن يجب ان نجتذب الشخاص التي تكون في المكان المناسب، حالة الشخص المناسب في المكان المناسب فيها بعض الحلقات مفقودين.

شريف: الضربة الأولى حتى ينهض الإنتاج الأردني من أين يجب ان تأتي؟

أمل الدباس: من الدولة، الشخص الذي لا تجعل له كرامة كفنان في الخارج لا يعملون له كرامة، أنا هذه وجهة نظري، عندما نرى الفنانين المصريين أو السوريين تجد أن بلدهم تعطيهم الطاقة الحقيقية لتصدرهم، رغم أن لدينا كفاءات توازي ولكن هم يأتيهم ظروف عمل خصب وناضج أكثر حتى يستطيع أن يتسوق، حتى بعض المحطات العربية تطلب من الأردن فقط بدوي، حسناً هناك فنتازيا بالبدوي كن مبدع، اعمل على خلق حالة جديدة في ترويج العمل البدوي، أنت تقدر أن تطوع المدنية من خلال مواضيع لأنها كلها مشتركة، وتتعلق بالإنسان، أنت تقدر أن تطوعها من خلال عمل بدوي ولكن يجب أن يصرف عليه ليس أن تضعونا في بيت شعر إذا أمطرت الدنيا يسرِّب، لا أنت تحتاج إلى بيت شعر جيد حتى تأخذ (أتموسفير خارجي).

شريف: هذه تحتاج ثقافة من المنتج نفسه أصلاً سيدتي، ترويج العمل الإنساني بين مختلف الثقافات المدنية والبدوية والفلاحية والمدنية المتحضرة والمصطلحات هذه إذا اجتمعت في عمل فني تحتاج إلى شخص واعٍ وقارئ وحريص طبعاً، نحن ليس مشكلتنا كاتب العمل.

أمل الدباس: ليس المشكلة على المبلغ الذي يضعه المنتج أن يعود عليه أضعاف كيف ولماذا؟ يأخذون الأعمال السودان اليمن ليبيا دول الواق الواق، هذه الدول هي التي تعرض المسلسل أو تجدنا على محطة كلها بدوي، فقط أربعة يحضرونها، عندنا مشكلة في تسويق أنفسنا الحكومة يجب أن تأخذ الفن على محمل الجد، لأن الفن هو القوى الناعمة المؤثرة في المجتمع، ويمن أن تستخدم لجعل المجتمع أكثر ترابط وتوجيه المجتمع، المخابرات المصرية استلمت الإنتاج في مصر، في حقبة زمنية كان الانتقال فيها صعبن من الاسلامين على غاية الجديد، بمعنى أنه أنا يجب ان أوجه المجتمع أين يذهب، أوجهه لحب الوطن، هذه مهمة دولة وليس أفراد، كأفراد لا تستطيع أن تقوم في هذه المهمة، لا تستطيع أن تصنع انتاج ضخم، الفن ليس استرزاق، الفن إبداع، أتي بالشخص مع أنني أكرههن يجب أن نترفع عن علاقتي بك إنسانياً عن علاقتي بك كفنان، ممكن أن أختلف إنسانياً معك كثيراً لكن لا أقدر أن أنكر أنك إنسان مبدع، أو أنت فنان، إذا لا يصح إلا أن تكون أنت في هذا المكان يجب أن أحضرك، إذا وصلنا لهذه المعادلة والنقطة نصبح بخير.

شريف: أنا تمنيت أن أرى مسلسلاً عن أحداث خلية إربد لأنه كانت ضربة استباقية للدولة حتى الآن على وجه الخصوص إدارة المخابرات العامة، كانت هناك حيثيات عندما تتبعت الصحافة في وقتها حيثيات جداً عظيمة كيف استطاعوا يتتبعونهم لأشهر.

أمل الدباس: نحن مخابراتنا من أقوى المخابرات على مستوى العالم، أقول لك عن تهريب المخدرات، هذه مهمة الجيش العربي والمخابرات وكل الأجهزة الأمنية، يمكن أن نوظف هذا الكلام من خلال عمل فني من خلال شخوص، كيف أن هذه المخدرات ممكن أن تؤذي الشباب الذين سيحمون الوطن، أن يكتب عمل ويكون الجزئية منه هو رصد المخدرات التي تدخل وكيف يحدث إلقاء القبض عليها ونأخذ الشق الاجتماعي وتأثير هذه المخدرات على المجتمع، نحن قادرون على أن نحول فكر بعض الأشخاص أن يروج لأجل أنه يريد المال ونضع حالات إنسانية صعبة نوعاً ما، وفي الأخير يكون ابنه للذي يبيع يتعاطى، في أبسط الحالات والآن جاء في ذهني حتى تستطيع أن تصنع هذه الصدمة للإنسان الذي قبل أن ينزلق في هذه النفق المظلم من أجل أن يجمع المال، هناك طرق عديدة أن تجمع المال فيها وأنت بكامل احترامك وإنسانيتك.

شريف: وعدم أذية الآخر.

أمل الدباس: وعدم أذية الآخر، فنرصد كل هذه الشيء العظيم الذي تفعله القوى الأمنية في الأردن على الحدود من الشمال أو الجنوب.

شريف: ومؤكد أن هناك قصص حدثت ممكن أن تكون عمل فني.

أمل الدباس: وهم على فكرة يحبون ذلك وممكن أن يساعدونا وممكن أن يعطونا مسيرات وكل الإمكانيات، وكان هناك عمل أظن استعانوا بالجيش الأردني أعطوهم كل الإمكانيات، كنت أعمل مسرحية وكنا نريد أن نمثل شيء عن الأمن العام وكان وقتها (حسين باشا) كان مدير المن العام وطلبنا منه لباس شرطي السير والخوذة وكل التفاصيل والرتب وأعطاني إياها، وكعهدة وأعدناهم، ومؤمن لأنه سيكون على المسرح شيء يصب في جسر الهوة بين السلطة والشعب، بين الأمن والمواطن، نريد أن نؤكد على هذه المقولة أن العنصر هذا هو أبي واخي وعمي حتى نستطيع أن نجعل من الفن جزء من المجتمع ونرتقي بفننا في خارج البلد كفنانين.

شريف: ما هو العمل الذي شاهدته على التلفزيون أو مسرحية وتمنيتِ لو أنك عملتِ هذه الدور؟

أمل الدباس: كثير ولا يحضرني الآن، ولكن بصراحة أشاهد أعمالاً سورية عظيمة جداً ويعملون شيء حتى عن الحرب السورية التي حدثت، والحداث عندهم، كان هناك شرائح حقيقية خرجت فيها ممثلات قديرات من سورية أدواء هذه الأدوار، هذا على مستوى قريب أتكلم وهناك أدوار كثيرة مثلاً أنا أحب دور (ارم عناس) في حمزة ومنى واصف في أدوار معينة، نحن نحاول بأقل الإمكانيات نجعل الموهبة تطغى على الـ (الشورتيز) الذي يصير في (اللوكيشن) أو المكان الذي نصور فيه من إمكانيات ضئيلة، لكن هذا لا يكفي.

شريف: درس تعلمتيه أو مررت به لا تتمنين أن أحداً يمر به لا عدو ولا حبيب.

أمل الدباس: تجربة المرض، لا أذاقها الله لا لعدو ولا لحبيب، والحمد لله عندما تتسلح بالإيمان في الحياة ومسؤوليتك التي لازالت أمامك يجب ان تفعلها في هذه الدنيا مؤكد ربنا سيقف معك.

شريف: أمل الدباس هي فنانة وتستحق هذا اللقب عن جدارة، لكن في حرب غزة أنت محاربة على مواقع التواصل الاجتماعي.

أمل الدباس: أظن أن هذا هو الطبيعي يجب أن يكون ذلك إذا أردنا أن نتكلم في الشق الإنساني فهو ذلك، إذا أردنا أن نتكلم بعمقنا ووحدة الدم بيننا وبين أهلنا في فلسطين يجب ذلك، أنا أخذت عهد على نفسي أنني لا أنزل (بوست) على أي من وسائل التواصل الاجتماعي إلا يتعلق بغزة طالما الحرب مشتعلة، وطالما هناك أرواح تزهق، وطالما هناك دماء أبرياء تهدر وبدون وجه حق، وما زلت لغاية الآن حتى أرى نهاية الموضوع، ونحن الآن أمام تحدي كبير وخطير، ويا رب قوي الأردن ويقوينا.

شريف: كم هو مهم أن شخصاً أردنياً مثل حضرتك وقفت وقفة مهمة جداً مع أبطالنا وأهل غزة وهذا التاريخ الذي للأسف ينخطف أمام أعيننا كم هذا الفن يمكن أن يفيد خصوصاً بعد تصريحات الرئيس الأمريكي (ترامب) أن يكون هناك تهجير شيء للأردن وشيء لمصر، التقسيم يحصل (على عينك يا تاجر).

أمل الدباس: قبل أربع سنوات يا شريف، أيضاً مشكلة الفنان استشرافي للمستقبل، من ميزة الفنان والمبدع دائماً، لأجل ذلك في بعض الدول السياسيين يخافون من المبدع؛ لأنه دائما سابق عصره في التفكير أو التحليل او استشراف المستقبل، عندما ترمب طرح صفقة القرن من أربع سنوات وبعد ذلك قالوا أنها واقفة من أربع سنوات، جاءت كورونا وأربع سنوات عاد ترامب، وبدأ يعمل بروح صفقة القرن، الأردن وأنا أريد أن أتكلم عن بلدي ولا أريد أن يكون هناك لبس في هذا الموضوع، وبأن الأردن دائماً داعمة للحق الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية على ترابه الوطني في فلسطين وعاصمته القدس الشريف، هذا من الأزل وكل الاتفاقيات ، وجود هذا الطرح في التهجير، هم ليسوا حجارة شطرنج، قرأت بوست (ترامب العالم ليس مزرعة لك) تقسم هنا تزرع بطاطا وهنا بندورة، لا علاقة لك، ليس لك، نحن قبلنا كعالم وطن عربي أن يكون إقامة دولة فلسطين على حدود 67، وقبلنا من أجل أن تعيش الناس ويتوقف الموت، التعنت الإسرائيلي الذي يحدث لا يقبله أحد، أنت تعلم أنني واحدة من الناس آمنت أن السلام هو الخيار الإستراتيجي وقتها وكنت مؤمنة بحكمة جلالة سيدنا الملك حسين رحمه الله، وأطال الله بعمر سيدنا الملك عبد الله أبو حسين كنت مؤمنة أنه يتجه في الطريق الصحيح، وذلك لإنقاذ أهلنا في فلسطين وإقامة دولة فلسطين.

شريف: وهو حق العودة.

أمل الدباس: كنت واحدة من الناس أنتمي للقدس، وأنا أردنية دباسية حتى النخاع ورئة من هنا فلسطيني ورئة أردنية.

شريف: كلنا كذلك.

أمل الدباس: والدتي عندما كانت تشاهد التلفزيون الأردني، كانوا يبثون قبة الصخرة، وكان يوجد درابزين أخضر قبل زمان يبثون على التلفزيون الأردني، تقول لي أمي: ماما أنا كنت ألعب هنا، أمي مقدسية من مواليد القدس، وخرجت من زمن منذ أن تزوجت، الذي حدث أنه كان الحلم بالنسبة لي من أجل أمي، ذهبت تعمل عمرة تقل لي (أريد ان أقدسها) كيف؟ كانوا يقدسون العمرة فيذهبون غلى بيت المقدس، هذه كانت جزء من التوليفة الدينية ولوقت قريبين كان عندي هاجس إذا لم نستطع أن نأتي بهذه في فلسطين في الحرب ممكن في السلام يكون هناك جواز فلسطيني للناس الذين يخرجون بوثائق ولا تستطيع أن تتحرك بشكل جيد، هل تعلم معاناة الفلسطيني؟ أيضاً نستطيع أن ندخل على الضفة الغربية في فلسطين بجواز أردني يختمه فلسطيني، كانت أصبح بمعجزة أن تحصل، بالسلام ممكن أن تتحقق ولكن الطرف الآخر للأسف أهدر كل هذه الفرص والأحلام دمرها في الانتفاضة الأولى والثانية والاعتداء على الأراضي الفلسطينية وتضييق على الشعب الفلسطيني وكل ما نراه من قهر، أنا أصبت بالضغط من أحداث غزة، لأنه ليس في يديك أن تفعل شيئاً، وتعتبر نفسك مكان هذا الغزاوي، هذا كان يشاهد (جلطة) إذا كان يحبني ويحبك ويحب الفنان الأردني ويحبنا كأردنيين ويتابع وعندما يراني يقولون نحن من غزة قبل الأحداث. كل هذه الأمور لا تقدر أن تفصل إنسانياً عن شعورك تجاه عمقك وهذه التفاصيل. نتمنى أن يكون هناك حل دبلوماسي بدون إراقة الدماء لهذه الخطوة التي أعتبرها قذرة من أمريكا وإسرائيل.

شريف: ما رأيك بالمشاهد التي تحدث مؤخراً بعد الهدنة؟

أمل الدباس: لا أريد أن يقولوا إن أمل حمساوية أو فتحاوية، بالنسبة لي الفلسطيني هو الفلسطيني بغض النظر من يكون ولكن أنا فخورة جداً بعد أربعمائة وسبعون يوم من الدمار أن أرى هذا التنظيم، وهذا الاحتراف، وهذا الاحترام.

شريف: لم يضعوا واحدة عليهم.

أمل الدباس: حتى المجندات احتراماً لرتبهم، هذه التفاصيل تعني الكثير، بأن نتعامل مع حماس ليس كفرع عسكري، لا، هناك فرع إداري وتنظيمي ومؤسسي في حماس أنا أعتقد من الذي رأيناه إصرارهم واستبسالهم أن يبقون على أرضهم، المقاومة حق مشروع في العالم، والفلسطيني لا يقل أهمية عن كل هذه الشعوب بأن يدافع عن حقه. ورغم كل الدماء التي أريقت ورغم كل الدمار الذي حدث فرحة المحكومين بالمؤبدات، لماذا مؤبد ألف عام هل الذي يجلس في السجن هو نوح مثلاً، بماذا يفكرون هؤلاء اليهود أو الإسرائيليين تحديداً لأننا ليس لدينا مشكلة مع اليهود كديانة نحن لدينا مشكلة مع الصهيونية. هؤلاء الذين خرجوا لموا شمل الناس، كيف تحرم حق شخص يدافع عن أرضه؟

تحرمه ألا يرى أهله نهائياً، المفارقة بين أخلاقيات الإسلام في حماس كيف أن المجندات أنصح منا، وأنصح من أهل غزة، كانوا يطعمونهم ويلبسونهم، وأصبحوا يتكلمون مثلهم، ويشكرونهم، ورأيت في المفارقة الأسرى الفلسطينيين الذين خرجوا جميعهم بحالة مدرية للأسف وهذا الحديث ذو شجون.

شريف: ذو شجون ويطول، ماذا توجهين كلمة لأهل غزة وأطفال غزة؟ أنت سفيرة للنوايا الحسنة.

أمل الدباس: أنا سعيدة أن برنامج الأغذية العالمي بصراحة يقوم بواجب كبير ونحن طبعاً نعمل فيديوهات لدعم غزة ونجمع تبرعات عن طريق (الأبليكيشنز) الذي ينزلوه وهناك شاحنات بعدد مهول دخلت إلى غزة باسم (برنامج الأغذية العالمي) أنا فخورة أنني سفيرتهم في الأردن وأتحدث لأهل غزة: علمتنا كيف يكون الصمود وكيف يكون الإنسان وينتمي لتراب وطنه، علمتنا معنى الإخاء بين بعضكم وكشف الله عنكم الغمة وتعود غزة كما كانت وأنا زرت غزة وعرضت في غزة مسرح هناك، شعب جبار شعب يستحق الحياة وفرج الله عنكم وإن شاء الله نتمنى لكم السلامة دائماً وربنا يعيد إعمار غزة ولو أن هناك تحدياً كبيراً بهذا الخصوص، لكن هم شعب جبار ويستحق الحياة وسيخلق مثل طائر الفينيق من تحت الرماد يعود. وأنت أدخلتني في جو وجعلتني أجلس أمام التلفاز

شريف: الحب له كثير من المعاني، ما تعريف الحب عند أمل الدباس؟

أمل الدباس: الحب سلوكيات بالنسبة لي، سلوكك يعبر عن حبك، كلما تصرفت واحترمت أنت تحب، إذا كرمت أنت تحب، إذا أسعدت معنى أنك تحب. الحب كلمة لا يمكن حصرها بالمتعارف عليه أنا أراه بحالة شمولية أكبر، دائماً السلوك هو الذي يعبر عن الحب.

شريف: متى آخر مرة بكيت فيها؟

أمل الدباس: ممكن البارحة.

شريف: لماذا يا أمي.

أمل الدباس: لأنني رأيت أمهات الأسرى مع المحررين، بكيت على الأمهات كوني أماً، أحدهم حامل ابنه على كتفه قال تركته عمره ثلاث سنوات الآن هو يحملني على أكتافه مسجون منذ خمس وعشرون عاماً، الوالد حامل الأب على أكتافه. من الذي يمكن ان يتحمل هذا الأذى النفسي يضع نفسه مكانهم.

شريف: أوقات الشدة من هو مرجعيتك؟

أمل الدباس: ربنا.

شريف: على طول، أنتم لا تعلمون أمي متدينة.

أمل الدباس: الحمد لله، هذه قوتي استمدها من ربنا سبحانه وتعالى ليس عندي بديل عن هذا الموضوع وأحدثه وأتكلم معه وأسجد وأطيل السجود وأيام أدوخ.

شريف: هل هناك جانب روحاني ديني كثير، أريدك أن تحدثيني عن سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام.

أمل الدباس: عليه الصلاة والسلام، هو قدوتنا ومعلمنا ونحاول أن نقتدي بأفعاله وتصرفاته حسب السيرة، قبول الآخر تتجسد عند سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.

شريف: ما هو الحلم الذي في بالك وإلى الآن لم تحققيه؟

أمل الدباس: الحج، عملت عمرات كثير، كل سنة ما قبل كورونا أعمل عمرة وإن شاء الله هذه السنة بإذن الله.

شريف: هل تحجين هذه السنة.

أمل الدباس: لا أظن ذلك عندي بعض الشيء، هذه المرحلة مفصلية وبعدها أعتزل.

شريف: إذا حجت أمل الدباس هل سيكون هناك اعتزال؟

أمل الدباس: نعم، لأنه لا تركب مع بعض وأنا قريبة من هذا الموضوع كثيراً، وأسال الله أن يرزقني إياها ولا يبعدها عني، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان حتى تعامله مع المرأة وكان نصيراً للمرأة وقال ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم، هذا شعار.

شريف: بالعودة للحب هي أعظم قصة حب له بين أمنا خديجة بنت خويلد.

أمل الدباس: طبعاً رغم فارق العمر، وهذه يجب أن تعمم للجيل الجديد (رفقاً بالقوارير) انظروا كيف كان سيدنا محمد وزوجاته رغم حب في قلبه زيادة ولكن لا يهين المرأة ويكرمها، أن يقتدي هؤلاء الشباب بالرسول الكريم.

والتسامح لأن التسامح ليس ضعف، إذا تمادى أحدهم بالإساءة، اعمل له بلوك، ولكن لا تذهب بالإساءة لدرجة ان تكون شبيه، لا يصح.

من أساء لك دعه بينه وبين ربه، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عندما يضع اليهودي القمامة أمام بيته عندما لم يضع قال لأصحابه: انظروا الرجل لماذا لم يضع القمامة اليوم، وجده مريضاً فعاده رسول الله. كان يقبل كثيراً ويحب الناس ويساعدهم ورسولنا استمد ذلك من القرآن الكريم في المرجعية ففعلياً السلوكيات من الدين، الدين المعاملة، فنحن بالنسبة لنا كلما كنا بعيدين عن هذا المربع كلما انزلقنا في أشياء ممكن أن توجعنا. وكلما كنا قريبين من ربنا مثل الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، كلما كنت قريب من ربنا كلما صار عندك فكل هذه القيم تعلمناها من الدين.

شريف: كم هي أمل قريبة من الحجاب؟

مرجعية، لأن عقلك يقلك توقف. حتى لو أخطأت، خير الخطائين التوابون. حتى لو أخطأت عندك مرجعية تجعلك تتراجع،  

أمل الدباس: قريباً جداً ولكن حتى ربنا يقسم لي ذلك، يا رب.

شريف: ما الفكرة الأكثر عمقاً وبشكل أدبي ودائماً تدور في خاطر السيدة أمل الدباس الفنانة الأردنية والتي هي اليوم أنت شئت أم أبيتِ اسمك سيذكر في التاريخ الأردني في المسرح والفن، ما الفكر الأكثر عمقاً.

أمل الدباس: تقصد ما هو الذي يمكن أن يقال.

شريف: نعم ما الذي يمكن أن يقال في حياتك.

أمل الدباس: أنا سيدة محترمة وهي محبة للناس وهي من أحسن الصفاة التي يتحدث بها الناس امامي والآن وإن شاء الله يقولونها من ورائي بعد أن أموت.

شريف: إن شاء الله طول العمر يا أمي.

أمل الدباس: أمل شخص محترم ويحترم نفسه والناس ليس في قلبي غل لأحد، هذا الإرث أو البصمة التي تكون بين الناس. والتي تميزه عن غيره من الناس.

شريف: سلطية وأتقنتِ اللهجة الخليلية بطريقة فلاحية، كيف ذلك؟

أمل الدباس: دائماً يقولون لي أنت من أين؟ أقول لهم من أين يريحكم؟ ليس لدي مشكلة، اللهجة الفلاحية فيها نغمة في الأذن فيها (هانك) حلو، ويجذب، وأنا عندي متعة في اللهجات، وبحكم الجيرة كان هناك جيران لرحمة الوالدة من كذا منطقة في فلسطين كان يلفت نظري هذا الكلام.

صار عندي مخزون معرفي في هذا الموضوع، ويظهر من خلال الشخصيات، ولما اشتغلنا (جلطة) أول مرة، في الجزء الأول عملت فيه 13 أو 14 كاركتار يعني المدنية والبدوية، عملنا كل هذه الشخصيات إذا تريد أن ترى أي هذه الشخصيات الأكثر تأثيراً كانت في المسلسل، وجدوا أن الفلاحة حسب الاستبيان. جئنا وعملنا توليفة في أن يكون الأستاذ زهير يعمل شرق النهر وأنا أعمل غربي النهر وهذا قوس قزح المجتمع الأردني والتمازج والتوليفة والوحدة الوطنية وأنا من الأردن وأتكلم فلاحي وهو من فلسطين ويحكي أردني. فيها إسقاط عظيم هناك أشخاص أفقها ضيق وأنا تكلمت مسلسلات بدوية وشعري شاب من ذلك ولكن هذا فن والناس حبته، الآن بطلنا لا يوجد عمل. حتى ذهب المسلسل.

الآن نعمل مسلسل سنتحدث عنه على ما أظن.

شريف: ماذا تحضرين لرمضان؟

أمل الدباس: طلعت فكرة في توليفة الأملين أمل دباس وأمل عرفة وأما عرفة من الشخصيات الرائعة فنانة موهوبة بجدارة واقتدار، أن نعمل مسلسل فيه هذه الشخصيتين.

شريف: ما اسم هذا المسلسل؟

أمل الدباس: اسمه (يا أنا يا هي).

شريف: باين من البداية.

أمل الدباس: لا نريد أن نحرق التفاصيل. ولكن شكل جديد من الطرح، شكل جديد لا علاقة له بصفية وأشكالها، ولما نعمل تريند شيء ثاني إن شاء الله، هناك بعض الأشياء سنروجهم إن شاء الله. يا رب الناس تقبلني والناس لا تحب أن تغير والشعب الأردني لا يحب أن يغير، مرتاح على شيء يبقى عليه، إن شاء الله يا رب يلقى استحسان عند الناس هذا التغيير الجذري.

شريف: أنا متأكد أنه سيلقى استحسان لأن لديك القبول اسم الله عليكِ.

أمل الدباس: رحمة من ربنا، والدتي رحمها الله كانت دائما تدعو لي (الله يحبب خلقه بكِ) وهذه من الدعوات التي أجدها يومياً.

شريف: نريد أن نعود قليلاً للتسعين، مسرح (نبيل وهشام) اكيلي عن هذه التجربة اليوم يحضرونا أشخاص جيل جديد، أنتم يا أخوان متخيلين أن المسارح تمتلئ عن بكرة أبيها وعروض يومية.

أمل الدباس: وفي أيام عرضين. على مدار السنة.

شريف: تتحدثون عن اثني عشر شهر 365 يوم والإجازات حدثينا عن هذه التجربة وهل بعد ثلاثين أو خمس وعشرون سنة هل ممكن أن نجد أموله أم زيد ترجع وتعمل مسرح.

أمل الدباس: أتمنى ذلك، أول شيء هذه التجربة مفصلية في حياتي وأريد أن أقول رح الله الأستاذ (هشام يانس) الفنان الفذ الذي هو حالة لن تتكرر على مستوى الوطن العربي وأنا مسؤولة عن كلامي (هشام يانس) حالة لن تتكرر من التقليد والكتابة من كتابة التاريخ والمسلسلات التاريخية والحبكات الدرامية والمسرح هشام كان حالة خاصة ونبيل لا يقل أهمية عنه الأستاذ (نبيل صوالحة) أتمنى له الصحة وطول العمر هؤلاء أساتذتي، الوحيدين الذي أقبل أن يوضع اسمهم قبلي الأستاذ نبيل والأستاذ هشام، لأنهم أساتذتي وهؤلاء عززوا في داخلي الثقة لأن أقدر أن أعمل كوميدي.

شريف: كم هي مهمة القدوة.

أمل الدباس: يا سلام، وهؤلاء أيضاً ليسوا أنانيين، الفنان يجب ألا يكون أناني، عندما ترى نواة جديدة يجب أن تزرعها وتراعيها حتى تكبر وتفتح وإصلاح مرجوعها للقاعدة الفنية، الوسط الفنين الأردن، نحن كيف ننمي المواهب؟ يجب أن ترعاها فتبدأ الرعاية من الأشخاص التي حولك.

شريف: تؤمن بها.

أمل الدباس: طبعاً لأجل ذلك الذي فعلوه معي أفعله مع غيري وأنت شاهدتم، أنا أقول لك شيء هم كانوا كريمين وليس بخلاء في إعطاء النصائح والمعلومة وكيف يجب أن تقال الكلمة والكوميدي لا يوجد فيه إسهاب، يجب أن تحلق للجملة (شفيها) وكانت حالة جديدة، أنا في البداية تكلموا معي، في التسعين، قرأت النص مُتُّ من الخوف، يقلدون جلالة الملك فقلت لهم هل أنتم مجانين؟ أين تذهبون أنتم؟ فقلت لهم أنا لا أقدر أنا أخاف وأولادي صغار وتروح فيها أما، المهم ثمانية أشهر اشتغلوا وكانت الفنانة (ناريمان عبد الكريم) وعملت معهم في هذه الفترة بعد ذلك حصلت عندهم ظروف وتركوا ورجع لي هشام وقللي ماذا؟ كان مؤمناً بي كثيراً قال لي ماذا قلت له على طول لم أصدق أن تتحدث معي؛ لأنه كانت حالة طفرة في المسرح الكوميدي السياسي على مستوى الوطن العربي ما عدا حالة استثنائية (لبنان) كانت تسمي الأشياء بمسمياتها لا يوجد رمزية للطرح، مسرح عادل إمام والأستاذ دريد لحام طول عمرهم يتحدثون في (كاسك يا وطن) وكل هذه المسرحيات العظيمة كانوا يعملون رمزية وإسقاطاً.

شريف: ومحمد صبحي؟

أمل الدباس: طبعاً الأستاذ محمد صبحي ولكن لم يسموا الأشياء بمسمياتها، يتكلمون عن الزعيم لا يظهروه، لا يقولون اسمه، نحن نقول اسمه ونظهره ونلبسه هذا الكلام كان طفرة في وقتها، وهذا المسرح استمر بطريقة جنونية في كل العالم العربي تتفرج عليه.

شريف: تعلمين سيدتي يعود لكم أنه لم تعد لدينا دائرة رقابة

أمل الدباس: بالضبط، وكان رحمه الله جلالة الملك حسين مؤمن بالتجربة وتفاخر فيها أمام العالم وأمريكا وقال لنا انظروا إلى مستوى الديمقراطية يظهرون الملك على المسرح، انظر كيف ممكن للقوى الناعمة أن تكون سنداً للبلد. جلالة الملك عبد الله أطال الله بعمره كان كل افتتاح مسرحية كان يأتي هو وجلالة الملكة لحضور افتتاح المسرحية في مسرح (الريمبو) مشجعين جداً للحالة الفنية.

شريف: هل هناك أمل أن نرى أمل.

أمل الدباس: إن شاء الله، يا رب، كنت أغني في المسرح قالوا لي صوتك حلو سجلي أغنية وطنية ولم اعلم كيف ذهب هذا الموضوع، كم كان مهتم كثير يشجع المواهب ولكن عندما يرى تجربة عميقة يرى تجربة مهمة ليس هات يدك والحقني لا تصح، أن تراني على المسرح والله أتمنى.

شريف: ما الذي ينقص النص الجميل؟

أمل الدباس: لا الأحداث حتى حاولنا أن نتكلم عن غزة وعن الذي يحدث والتعنت وسقوط القيم في العالم بمعنى لجنة حقوق الانسان، لا تتحدث لي في السجون الأردنية ولا تتكلم عن السجون الإسرائيلية للفلسطينيين، الغذاء والدواء ممنوع الصحة العالمية ولجان حقوق الإنسان والذي يحدث فعلياً أنا لم أقدر أن أرى شيء يوازي الكارثة على الأرض مهما تكلمنا لا يوازي ما تراه العين فقلت أن هذه تجارة خاسرة زائد شيء ثاني نفسياً خفت أن تقول الناس طالعة تعمل كوميدي ولا يهمهم الزبدة وإضافة لذلك أنا قلت لا يوجد نفسية حتى أن أخرج من البيت.

شريف: مقابل الدم أو مقابل ظفر طفل.

أمل الدباس: الذي يحدث على الأرض أجل وأشرس وليس له وصف.

شريف: متى ستعتزل أمل الدباس؟

أمل الدباس: احتمال غداً والله أنا أفكر، أنا بالنسبة لي غداً أعمل استخارة وأرى.

شريف: لماذا؟

أمل الدباس: لا زال لدي التزامات ومهام مطلوبة مني حتى يكون الشخص نظيف حتى لا يقول لي ربنا أنا أعطيتك هذه النعمة وأنت قصرت بها. هذه أيضاً نقطة مهمة.

شريف: ولكن ربنا دائماً أبوابه مفتوحة.

أمل الدباس: مؤكد مفتوحة أريد أن تعدل معي هذه المسائل وربنا يقدرني أن أوصل مسؤوليتي تجاهها إلى بر الأمان نوعاً ما بمشيئة رب العالمين وبمساعدته، صباح اليوم الثاني أعتزل، وحتى لا أشاهد هذه الحلقة وأغلق كل السوشيال ميديا، أنا عندي صورة (رابعة العدوية) كانت تغني واعتكفت، ممكن أغني ابتهالات، لأنني أحب أن أغني وهذه نعمة من الله، ولكن في غرفة مربعة لوحدي.

شريف: ما علاقتك بالسوشيال ميديا؟ لقد سرحتِ ابقي معنا.

أمل الدباس: أنا لست نشيطة كثيراً، ممكن أنتم علمتموني على التيك توك في (جلطة) أنت وزينة لعبتم في عقلي.

شريف: عندما كان التيك توك مفتوحاً في الأردن، نتركها في الاستراحة ونحن نصور جلطة، نعود ونجدها على المباشر.

أمل الدباس: نريد أن نغطي عندك محتوى، أنا بالنسبة لي كنت أرى هذا محتوى تتفرج على ناس في كواليس مسلسل.

شريف: الآن (تيك توك) ذهب هناك منحى آخر للأسف.

أمل الدباس: ترى الناس تنادي (أين أنت) أقول لهم ليس لدي شيء أقوله. يقولون لي (اطلعي لايف) أقول لهم كيف يعني (لايف) أقول هيا اطلعي البسي البيجامة واطلعي يا أمل.

شريف: كم هي جملتك مهمة (أنا ما عندي شيء أحكيه).

أمل الدباس: أي شيء على السوشال ميديا خاصة من آيكون أو أي فنان يجب أن يكون له محتوى، لا يصح، يجب أن تتكلم بشيء له قيمة أو لا تتكلم، أنت طالع ماذا تريد أن تفعل (تتهبل) عذراً على هذه الكلمة، ولأن الموضوع كذلك أنا ابتعدت.

شريف: كيف وازنت طيلة مسيرتك الفنية الكبيرة في حياتك كممثلة وفنانة وأم؟

أمل الدباس: قدرني الله، بصراحة كانت تحدياً كبيراً، وأكيد كان أبو الأولاد عنصراً مساعداً أيضاً للأمانة في أن يغطي مكاني في بعض الأحيان، مثل التدريس مثلاً، أنت تعلم ظروف التصوير تكون من الصباح إلى المساء أغيب عن البيت لمدة 12 ساعة، لكن أحياناً كنت أستيقظ الساعة الخامسة حتى أطبخ؛ لأنني سأخرج في السابعة أنهي الأكلة وتبرد في الثلاجة وعندما يأتي الأولاد يسخنونها ويأكلونها، هناك طعام، الغسيل مغسول، أنا كثير منظمة وسريعة جداً لأن السيدة التي تعمل في الخارج تكون عملية ولا تأخذ راحتها في الحركة، أنسق ولا أضيع وقت حتى أكون حاسبة لوقتي. قدرت الحمد لله (لينا) تزوجت وصار منها لي أحفاد وزوجها إنسان رائع درست وقدمت (أدمنيستريشن) وعملت سكرتيرة معالي أمين الديوان الملكي لمدة أربع سنوات ثم تزوجت وتركت، ابني (زيد) أنهى هندسة اتصالات وتزوج هو وسمية وعندهم أولاد الحمد لله أنا أعتبر هذا الشيء (بي إتش دي) أنني استطعت أن أوصل أولادي لبر الأمان مسلحين بالعلم والإيمان (زيد) مثلك أيضاً لا يقطع فرض والحمد لله وكذلك (لينا) حتى الحفيدات نعودهم على ذلك.

شريف: أنت شاهدت أموله الصغيرة مثلك.

أمل الدباس: نعم أمولة وكذلك دانا أيضاً أرى كل طفل عنده جزئية من الموهبة بغض النظر أين، عندنا (عثمان) الصغير (ليزي بوي) ويتأتئ عندما يغني مثل (الرهوان)، فعلياً كل إنسان عنده قوة ربنا يمنحها له في مكان ما، لأجل ذلك أستغرب ببعض الناس تتعالى على بعض المهن التي أعتبرها ذات قيمة؛ لأن الذي عنده ليس عندك، يمكن أنا أستطيع أن أغني ولكن يمكن أن يكون لديه شيء أنا لا أقدر أن أفعله لأجل ذلك يجب أن نكون كلنا سواسية كأسنان المشط ليس أحد أفضل من أحد، الله يكون قد ميزه في منطقة ليست عندك، كل إنسان له بصمته في هذه الدنيا لأجل ذلك لا تستهين بالناس.

شريف: بعد القيم والأخلاق التي تحدثت بها، الصراحة السؤال ليس مكتوباً هنا ولكن جاء في بالي، لن أقول أسماء لكن يحق ان أسألك السؤال سيدتي، القطاع الخاص في الفن الأردني عمل بعض الأفلام أو الإنجازات الأردنية التي رفضها المجتمع الأردني بسبب بعض الألفاظ التي صدرت في النص، هل أكون صريح في السؤال وأقول لك ما رأيك في هذا الموضوع أم أنه يحق للضرورة الفنية أو الدرامية أن أشتم في فلم أو مسلسل أو غيره؟

أمل الدباس: أنا عرفت عن ماذا تريد أن تتكلم، وأنا سُئلت في هذا الموضوع من نفس الشخص، وأن يكون لي وجهة نظر، حتى لا تزعل مني، على كل الأحوال، إذا أردت أن تتكلم عن حالة أو فئة مجتمعية، أكيد يتطلب أن تذهب إلى التفاصيل، لأن التفاصيل جزء من إنجاح الحالة، لكن هناك شتائم لا توجع، وهنك شتائم توجع العقل والرأس والمخ.

شريف: والقلب؟

أمل الدباس: وأنت ممكن حتى تقترب من الحالة حتى يتمثل فيك المشاهد الذي أحبك كفنان، لأجل ذلك الألفاظ النابية في الأعمال الاجتماعية بالنسبة لي مرفوضة، لا يصح أن أروّج لهذه الموضوع لأنه الذي يتفرج على شريف ويقول أن شريف قال كذلك يصبح الأمر عادياً وطبيعياً.

شريف: تكون عادي في الشارع.

أمل الدباس: نعم عادي، لماذا لأنها أصبحت متداولة على الشاشة وداخل بيتك.

شريف: ألا يُغفر لهم أنهم نقلوا الواقع؟

أمل الدباس: نقلوا واقعاً، ولكن كنت أتمنى أن هناك بعض المسبات خدشت الحياء العام بشكل كبير، بمعنى جرحت، كان ممكن أن تستبدل بمسبات لغتنا فيها، ونسمعها، ونمررها، ولكن هناك أشياء من المحرمات. أنا كان رأيي لو استخدمت بعض الألفاظ النابية المتداولة.

شريف: أي يتحملها فلم سينمائي.

أمل الدباس: يمكن أن يتحملها فلم سينمائي، كان ممكن أن يكون أفضل هذا واحد، اثنان ممكن أنه مبررهم أن هذا عمل سينمائي ليس عمل تلفزيوني لا يقتحم على الناس بيوتها لأنه نخبوي، مثلاً أحببت أن أحضره أضعه على شاهد أو أي شيء آخر، بصراحة من كثرة ما أثير الجدل عليه حضرته، ولكن توترت، وأنا أنتمي لهذا المجتمع وأنا كإنسانة وكأم بصراحة توترت لأنه كان هناك كلمتين صعبين ليس أنني أوثق، هي قصة وإن كانت أقرب على الواقع وهذا يوجد منه، لكن ممكن أن خفف وطأة الجرح والإيذاء النفسي وخدش الحياء العام على المشاهد.

شريف: السؤال الأخير: هذه كاميرتك ومن فنانة مخضرمة جيلين يحسب لكِ عاشرتي الأولين، وبقيتِ متربعة على عرش النجومية في الأردن شئت أم أبيتِ حتى اليوم نحن في عام 2025 النجمة الأولى في الأردن (أمل الدباس)، تخيلي في الكاميرا شباب وصبايا أعمارهم بين 14 و16 سنة نصيحة من أمل الدباس لهم الذين يحبون ان يدخلوا المجال الفني خصوصاً، وطبعاً اليوم نتحدث عن الفن والسوشال ميديا أصبحوا داخلين في بعضهم.

أمل الدباس: الشيء الأول وفقكم الله ويعينكم على المرحلة والتحدي لأن العالم أصبح قرية صغيرة لم يعد أن الشخص يعمل عمل ولا يراه سوى بعض الأشخاص، أهم نصيحة من أمكم ممكن أن أقولها لكم الشيء الأول (التواضع) الفنان كلما تواضع أو الإنسان بشكل عام كلما تواضع ربنا يرفعه، فما بالك الفنان الذي رأس ماله الجمهور، أحياناً أكون مع العائلة أتحرج منهم أن توقفني الناس حتى تتصور معي، أقدر جداً حتى لو تعبة أو مهما كان لا يمكن أن أعمل أي تأفف على الناس لأنهم رأس المال، التواضع بداية.

(المخزون المعرفي) البحث دائماً الفنان المثقف هو الذي يستطيع أن يجسد شخصيات مهمة ويذهب إلى أبعادها وأصول الشخصية، كل شخصية لها (C.V) ولها تاريخ من أين أتت، أنا عملت مسلسل (شارع طلال) كان هناك (قوس قزح عمان) يريدون أن أتكلم بـ (الجال) قلت له هي من أين من السلط من إربد من الكرك… حتى اللباس يذهب بهذا الاتجاه، من أجل المصطلحات تذهب بهذا الاتجاه، كلما زاد مخزونك المعرفي عند الطموح في الفن والشباب الجدد كلما استطعت أن تجسد أدوار باحتراف أكثر المخزون المعرفي يساعدك على أن تكون مختلفاً، ووفقكم الله وإن شاء الله تحملون الفن إلى مواقع أن نكون جميعنا فخورين بها.

شريف: نورتني وشكراً لكِ.

أمل الدباس: رضي الله عليك، وأسعدك الله، وشكراً لك، وبجد كان لقاء مميز بالنسبة لي وأنا دخلت في حالة أنني ذاهبة إلى عند ابني شريف، وكنت أعتقد أن نمزح ونغني أدخلتني في دهاليز لها قيمة وأشكرك لأننا تكلمنا بأشياء مهمة، أقول دائماً يجب أن يكون اللقاء ذو قيمة.

شريف: القيمة الحقيقية أن أمل الدباس جالسة معي.

أمل الدباس: تسلم ورضي الله عليك.

شريف: شكراً لوجودك، نورتي (ضيف شريف)، شكراً لكم ولا تنسوا أن تعملون (شير) و(سبسكرايت) يعطيكم ألف عافية.