شهدت أسواق الأسهم الرئيسية في الخليج ارتفاعًا ملحوظًا في التعاملات المبكرة يوم الخميس، بعد أن قامت معظم البنوك المركزية في المنطقة بخفض أسعار الفائدة الرئيسية. جاء هذا التحرك في أعقاب تخفيف أكبر من المعتاد للسياسة النقدية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة القياسي بمقدار 50 نقطة أساس يوم الأربعاء، مع توقعات صناع السياسات بخفض آخر بمقدار نصف نقطة مئوية بحلول نهاية العام. هذا القرار كان له تأثير مباشر على الأسواق المالية في الخليج، حيث ارتفع مؤشر البورصة السعودية القياسي بنسبة 0.4%، مع تسجيل سهم مصرف الراجحي زيادة بنسبة 1.1%.
تأثير خفض الفائدة على الاقتصاد السعودي
خفضت المملكة العربية السعودية، التي تُعد أكبر اقتصاد في المنطقة، سعر اتفاقية إعادة الشراء وسعر إعادة الشراء العكسي بمقدار 50 نقطة أساس لكل منهما، ليصل إلى 5.5% و5.0% على التوالي، وفقًا لبيان صادر عن البنك المركزي. من بين الرابحين الآخرين، ارتفع سهم عملاق النفط أرامكو السعودية بنسبة 0.6%. كما شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بعد خفض أسعار الفائدة الأمريكية، لكن المخاوف بشأن الطلب العالمي استمرت في تقييد المكاسب.
أداء الأسواق الأخرى في الخليج
في دبي، ارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.5%، بقيادة زيادة بنسبة 1.2% في سهم شركة التطوير العقاري الرائدة إعمار العقارية. وفي أبوظبي، ارتفع المؤشر بنسبة 0.2%. كما قام البنك المركزي الإماراتي بخفض سعر الفائدة الأساسي على تسهيل الودائع لليلة واحدة بنصف نقطة مئوية ليصل إلى 4.90%. غالبًا ما تتماشى السياسة النقدية في دول مجلس التعاون الخليجي مع قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث ترتبط معظم العملات الإقليمية بالدولار الأمريكي.
السوق القطري وتأثير خفض الفائدة
ارتفع مؤشر قطر القياسي بنسبة 0.4%، مدفوعًا بارتفاع بنسبة 0.6% في سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنك في الخليج. قام مصرف قطر المركزي بخفض أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 55 نقطة أساس يوم الأربعاء، مما ساهم في تعزيز الثقة في السوق المالي القطري.
نظرة مستقبلية
من المتوقع أن تستمر أسواق الخليج في الاستفادة من خفض أسعار الفائدة، حيث يسعى المستثمرون إلى تحقيق عوائد أفضل في بيئة منخفضة الفائدة. ومع ذلك، تبقى المخاوف بشأن الطلب العالمي على النفط والتوترات الجيوسياسية عوامل قد تؤثر على استقرار الأسواق في المستقبل القريب.