Full Marginبودكاست

ترامب وعملته الرقمية | بودكاست FULL MARGEN

مرحبًا بكم في بودكاست (FULL MARGEN)، حيث نأخذكم في رحلة ملهمة إلى عالم التداول من خلال قصص حقيقية وتجارب استثنائية! في هذه الحلقة، نستضيف الأستاذ أحمد نوفل، الذي بدأ من الصفر، واجه خسائر قاسية، ثم قفز إلى قمة النجاح بتحقيق أرباح مذهلة وصلت إلى 143,000 دولار في شهر واحد! 🤑

هل تودون معرفة كيف تحولت الخسائر إلى دروس غيرت مسار حياته؟ أو كيف تمكن من بناء أسلوبه الخاص في التداول والتغلب على التحديات النفسية والمالية؟ سنغوص مع أحمد في تفاصيل رحلته، من البدايات المتواضعة إلى التعامل مع أسواق الفوركس والكريبتو، مرورًا بدور الفريق الداعم وتأثير تسويق المشاهير. وبالطبع، لن ننسى نصائحه الذهبية لكل مبتدئ يحلم بالنجاح في هذا العالم!

انضموا إلينا في هذه التجربة المثيرة، واكتشفوا كيف يمكن للعزيمة والمعرفة أن تحققا أحلامكم في التداول! 🚀🎧

تقسيم البودكاست زمنياً

1. المقدمة والتعارف (0:00 – 3:00)

  • تحية عاصم الطاهر وترحيبه بالضيف أحمد نوفل.
  • تقديم أحمد نوفل لنفسه: خلفيته كمهندس وبدايته في التداول عام 2018.

2. البدايات والتحديات (3:0012:00)

  • كيف بدأ أحمد في التداول عبر “السوشيال ميديا” وتعرضه للنصب مرتين.
  • الخسائر في السنتين الأوليين وغياب المردود المادي.
  • قصة الخسارة الكبيرة (8,000 دولار في يوم واحد) بسبب الطمع.

3. قفزة النجاح في سوق الكريبتو (12:0018:00)

  • تفاصيل أكبر ربح شهري حققه (143,000 دولار في مارس 2024).
  • تحليل سلوك سوق البيتكوين وفهم دور “الهالفينج” (Halving).

4. نصائح للمبتدئين (18:0025:00)

  • تحذير من الاعتماد على “اليوتيوب” كمصدر وحيد للتعلم.
  • أهمية اختيار مرشد ناجح وذي مصداقية.
  • نصيحة: “استثمر فقط ما تستطيع خسارته”.

5. التغيير في استراتيجية التداول (25:0032:00)

  • التحول من التداول القائم على الطمع إلى التركيز على الاستمرارية.
  • دور الصبر والتعليم في بناء الخبرة.
  • تأثير التداول على نفسية المتداول وقراراته المالية.

6. العملات الرقمية: كريبتو vs ميم كوينت (32:0042:00)

  • الفرق بين العملات المُفيدة (Utility Coins) وعملات الميم (Meme Coins).
  • تجربة أحمد الشخصية مع عملة “دوج كوينت” و”سي أو سي”.
  • تحذير من مخاطر المضاربة في “الميم كوينت”.

7. رأي في المشاهير والتأثير الاجتماعي (42:0050:00)

  • نقد لاستغلال المشاهير في الترويج لعملات مشبوهة.
  • تحليل ظاهرة “التأثير السلبي” لبعض الشخصيات على السوشيال ميديا.

8. فقرة تفاعلية: أسئلة سريعة (50:0055:00)

  • اختيارات أحمد بين التداول والوظيفة، المخاطرة العالية vs الأرباح الصغيرة، إلخ.

9. بناء الفريق وتحدياته (55:0065:00)

  • قصة تطوير فريق أحمد ودور “الكوميونتي” في نجاحه.
  • التحديات الثقافية في نشر ثقافة التداول في الوطن العربي.
  • قصص نجاح ملهمة (مثل الفتاة البلجيكية التي غيّر التداول حياتها).

10. الخاتمة والنصائح النهائية (65:0070:00)

  • نصيحة أحمد للمبتدئين: “التعليم أولًا، واختر مرشدًا موثوقًا”.
  • التأكيد على أن التداول ليس طريقًا سهلًا، لكنه يحتاج إلى صبر وتضحية.

بداية البودكاست

عاصم الطاهر: مرحبًا بكم وأهلاً في بودكاست (FULL MARGEN)، المكان الذي وعدناكم أن نتحدث فيه بإسهاب وتوسع دون مواربة أو التفاف. اعتدتم منا الحديث عن التداول بالأرقام، ولكننا في هذه المرة سنتناول قصة نجاح، بل ربما أكثر من قصة نجاح. ضيفي اليوم شخص عزيز جدًا جدًا على قلبي، وهو أيضًا من الرواد الأوائل في مجال التداول، الأستاذ (أحمد نوفل). كيف حالك؟

أحمد نوفل: أهلاً وسهلاً، أنا بخير والحمد لله. ما أخبارك أنت؟

عاصم الطاهر: والله، كل شيء ممتاز مئة في المئة. أود منك أن تعرفني وتعرف الجمهور بنفسك في غضون ثلاثين ثانية.

أحمد نوفل: أنا أحمد نوفل، غزاوي من مواليد السعودية، انتقلت إلى أمريكا في سن الثامنة عشر لدراسة الهندسة الميكانيكية. تخرجت مهندسًا وعملت كمهندس، لكنني رأيت مجال التداول، وبصراحة أسرني قلبي بشكل كبير واستحوذ على تفكيري، فبدأت رحلتي فيه منذ سنة 2018.

عاصم الطاهر: إذن، تقريبًا منذ سبع سنوات؟

أحمد نوفل: نعم، تقريبًا منذ سبع سنوات.

عاصم الطاهر: بما أنك تعمل في مجال التداول منذ سبع سنوات، فإن البودكاست سيتضمن فقرات تفاعلية وأخرى للأسئلة. ولكن بما أن فقرتك تتمحور حول قصة نجاح، فسنتتبع فيها كل الأفعال التي أوصلتك إلى هذا النجاح في التداول تحديدًا، إذ أعلم الإنجازات التي حققتها، وذلك ليستفيد منها الجميع. سؤالي الأول الذي أحب أن أطرحه عليك هو: كيف كانت بدايتك في هذا المجال، وما الشيء الأكثر جذبًا لك في البداية لتتخذ هذه الخطوة؟

أحمد نوفل: بدأت في مجال التداول كأي شخص يبحث عبر (السوشيال ميديا)، وعلى (أنستغرام) و(يوتيوب)، عن موضوع التداول في (الفوريكس) أو (الكليبتو)، وهو أمر شائع جدًا جدًا في أمريكا. وطبعًا، ترى الناس كيف تعرض السيارات والساعات وأشياء أخرى لتشجيع أحدهم على شراء (كورتس) أو ما شابه. وأنا كنت من الأشخاص الذين تعرضوا للنصب بصراحة، فقد نُصِب عليّ مرتين. كنت أسمع من هنا وهناك، لكنني لم أعر الموضوع أهمية لأنني لم أرَ فائدة من ذلك، فأخرجته من ذهني. ثم بدأت أبحث عن الموضوع بشكل أعمق وقلت: دعني أطلع عليه بطريقة (لوجيكال)، أي إذا كان هناك مجال كهذا قد يحتوي على الصالح والطالح، وأنا وقعت في الطالح، فلأرَ أين الجانب الصالح فيه. فأخذت أبحث أكثر وأتعمق فيه، وكأي متداول جديد، خسرت طبعًا.

عاصم الطاهر: أتعني أن بدايتك كانت مليئة بالخسائر؟

أحمد نوفل: نعم، مئة بالمئة.

عاصم الطاهر: وقد بلغني أنك في أول سنتين من هذا المجال لم تكن تجد مردودًا فعليًا يمكنك الاعتماد عليه.

أحمد نوفل: صحيح ذلك.

عاصم الطاهر: بناءً على هذا، أحب أن أسألك: كم كان أكبر ربح حصلت عليه خلال شهر، سواء كان من تداول أو استثمار في العملات الرقمية؟

أحمد نوفل: كان ذلك في سوق (الكريبتو)، وهذا حدث في مارس 2024م، السنة الماضية. كان هناك انتعاش كبير في (أوت كوينتن)، فخلال شهر، وفي (السيكس فيكرز)، ربحت 143000 دولار خلال شهر واحد. عندها فهمنا (السيكولوجي) لسوق البيتكوين بشكل عام: متى يصعد ومتى ينزل، ما هو التاريخ للموضوع، وكيف يتصرف (الكريبتو) بشكل عام. (الفيمونيمنول) الذي هو انقسام البيتكوين كل أربع سنوات، متى تزيد ومتى تخرج. نحن منذ عامي 2022 و2023، ومن هذا الوقت، نعمل (دي سي أي دولوس إفري ثينك). عندها كان بإمكاني أن أكمل (كريبتو) معينة واضحة لنا ومتوقع لها الارتفاع في الوقت الحالي، لكن كان هناك ارتفاع كبير في (الأوت كوينت)، وفعلاً، ذاك الشهر حققت 143000 دولار. كنت متفاجئًا، والحمد لله رب العالمين.

عاصم الطاهر: أتقصد أن هذا المجال يمكن أن يدر أرقامًا كبيرة؟

أحمد نوفل: نعم، ممكن.

عاصم الطاهر: بما أنك وصلت إلى هذه النجاحات، بل وأكثر من نجاح، ونحن سنتناولها، ماذا تقول للناس الذين يتابعوننا حاليًا، الخائفين من هذا المجال، وتريد أن تفيدهم من تجربتك، إذ واجهتك تحديات كبيرة منذ بدايتك حتى الآن؟ ما هي هذه التحديات وكيف تغلبت عليها؟

أحمد نوفل: عادةً، عندما يدخل الإنسان في مجال التداول، فإنه يضع نقوده في موقع أو سوق، ويرى في السوق مؤشرات تنزل ومؤشرات تصعد، وأرقامًا ترتفع وأخرى تهبط. دائمًا هناك شيء أقوله للأشخاص: (استثمر فيما تقدر أن تخسره) دائمًا. كثيرًا ما أرى أناسًا، عندما يدخلون في التداول، يضعون كل إيجار بيتهم، مثلاً، يضعون كل المال في سلة واحدة ولعل وعسى. وهناك أناس يحصلون على نتائج، لكن الأكثرية يخسرون نقودهم، أو قد يحتاجون إلى المال فيبيعون على الخسارة. إذا عدت إلى الوراء وفكرت في الأشياء التي أوصلتني إلى النقطة التي أنا فيها الآن، فأنت لديك عامل الصبر وعامل التعليم، لأن التعليم شيء أساسي جدًا. وثالثًا، وربما يهاجمني بعض الناس على هذا الموضوع، هو ألا تأخذ تعليمك من (اليوتيوب). لماذا؟ أقول دائمًا إن (اليوتيوب) فيه آراء مختلفة وكثيرة، وأنت في حيرة ممن ستسمع. حتى إنني أقول للناس الذين يتابعونني: لماذا تسمعون مني؟ هناك أناس لا يعرفونني ولا يعرفون أرباحي أيضًا. خذ تعليمك من شخص نجح فعلاً في هذا المجال، ويجب أن تكون مثله. هذا الشيء الذي أتحدث عنه دائمًا.

عاصم الطاهر: جميل. أتعني أن تختار من ينفعك في تعليمك شخصًا ناجحًا في هذا المجال وتتأكد من ذلك أيضًا، لأننا نسمع كثيرًا من الناس تتحدث عن أشياء تكون في النهاية مجرد أوهام؟

أحمد نوفل: صحيح تمامًا هذا الكلام.

عاصم الطاهر: يجب أن تكون لديك ثقة مئة بالمئة بذلك الشخص.

أحمد نوفل: نعم، و(السوشيال ميديا) (سو فيك). يعني، مثلاً، أنا الحمد لله، من خلال التداول و(الكريبتو)، استطعت أن أفتح عملًا على أرض الواقع، وهو (تأجير سيارات فارهة) مثل (اللمبرغين) و(الفورسيز).

عاصم الطاهر: هل هذا العمل في (ساندييغو)؟

أحمد نوفل: لدي فرع في (ساندييغو) وآخر في (نيويورك). فأنا أرى الناس حين تأتي، تراه يتعثر في إيجار السيارة الفارهة من أجل أن يبهرهم، وهو أصلاً لا يحبهم. وأرى البوستات التي ينشرها على (السوشيال ميديا)، وغير أنك تتعثر في استئجار السيارة، أنا أرى ماذا تنزل على (السوشيال ميديا)، وأنا أعرف حقيقتك. فـ(السوشيال ميديا) (إتيز فيك). الناس تنشر الأشياء التي تريدنا أن نراها، ومستوى حياة الرفاهية الخاص بها.

عاصم الطاهر: وهذه نقطة مهمة جدًا في الموضوع النفسي، أن أي شخص، وأراهم في موضوع التداول، عندما يكسب أول ألف أو ألفي دولار في حياته، تراه يصرفها على أشياء معينة، وكأنه قد وصل إلى مرحلة معينة مع أنه لم يصل إليها بعد. أي أنه لا يتصرف بذكاء في النقود، وفي النهاية، هم حاليًا لا يملكون المال دائمًا، حتى لو كانوا يكسبونه. أريد أن تحدثني كيف اختلف أسلوبك في التداول من بدايتك إلى اليوم.

أحمد نوفل: في البداية، كان الموضوع مبنيًا على الطمع. عندما ترى أرقامًا، وأنا أول مبلغ كسبته كان تقريبًا اثني عشر دولارًا وثلاثين سنتًا، وهذا كان في (الفوريكس). فعندما رأيت أن هناك مالاً مكتسبًا، فرحت كثيرًا. وأحيانًا في البدايات، يمكن أن يحالفك الحظ، فتعيد المحاولات أكثر، وهو ما يسمى الحظ الكبير، وتكون سعيدًا جدًا، وترى الحياة وردية، وكل صفقة يمكن أن أدخل فيها سوف أربح. سبحان الله، في أول مرة تدخل في مستوى ومبلغ عالٍ، ترى أن هذه الصفقة ستنسف كل أرباحك مع رأس المال بالكامل. قصص كثيرة حدثت معي في مسيرتي، جعلتني أتراجع وأقول: (أحمد، الذي تعمله خطأ كبير). وقلت لنفسي إن هذا الشيء كان من زمن، كان رأس مالي ليس بهذه الدرجة، حوالي ألفي دولار، وكنت أتداول على (الداوجونز) بـ(فول مارجين) على الأخير، وأدخل أبيع وأخرج أبيع. ونحن يغلق السوق عندنا في (كاليفورنيا) يوم الجمعة الساعة الثانية ظهرًا، ويفتح يوم الأحد الساعة الثانية. أنا يوم الخميس، كان أحمد قد ربح ثمانية آلاف دولار، وكنت سعيدًا جدًا. عندها بدأ الشيطان يلعب بعقلي ويقول: لقد بقي لك ألفان دولار ليكون معك عشرة آلاف دولار، حتى تخرج بفيديو على (السوشيال ميديا) وتقول إنني قد ربحت عشرة آلاف دولار هذا الأسبوع. في يوم الجمعة، كنت قد خسرت الثمانية آلاف دولار ورأس المال أيضًا. من جد، (FULL MARGEN) على الأخير. ذاك اليوم كان يوم حزن بالنسبة لي وسيئًا جدًا. عندها علمت أن الله واحد. الطمع دعه جانبًا، ومشاعرك دَعها جانبًا، امشِ على تعاليمك، وحدد أهدافًا يومية وأسبوعية وشهرية.

عاصم الطاهر: أتعني أنك تفضل الاستمرارية أكثر من الربح الكبير نفسه؟

أحمد نوفل: بكل تأكيد.

عاصم الطاهر: في هذه الحالة، ومع هذا التغيير، أكيد لم تكن بمفردك. أقصد من بدايتك في هذا المجال، وقد تكلمنا عن مواضيع الإرشاد وتلك الأمور جميعها، هل هناك شخص ساعدك لتصل إلى هذا المستوى الذي أنت عليه اليوم؟

أحمد نوفل: إنهم مجموعة أشخاص صراحة، وهذه المجموعة كل منهم متقن لـ(بارت أو إيريا) معينة. فحتى تأخذ الصالح وما هو احترافي في (الإيريا) هذه، وتأخذ النقطة المحددة، تأخذ من كل شخص ما هو الأفضل لديه. بدايتي كانت في (الفوريكس)، ثم اطلعت على (الكريبتو)، وأصبحت شيئًا فشيئًا، وأصبحت أنا، كأحمد، أحب (الكريبتو) أكثر من (الفوريكس).

عاصم الطاهر: ربما رزق أقل؟

أحمد نوفل: جذاب أكثر بصراحة.

عاصم الطاهر: ربما ليس فيه معاناة مثل (الفوريكس)؟

أحمد نوفل: نعم، ليس فقط من ناحية المعاناة، بل إنها أكثر من مجرد (فلودوتريند)، وإنما يجب أن تعرف ما الذي يجب أن يكون تريند، وتكون قد دخلت من قبل، ومن أوائل الناس. فعندما تكون تريند، فأنت في النهاية حققت أرباحك وانتهى الأمر. وهناك موضوع نقوله دائمًا: إذا رأيت شيئًا على الأخبار، فأنت قد تأخرت. (الكريبتو) بالنسبة لي أصبح صراحة أسلوب حياة أكثر. مثلاً، لو اطلعت أكثر على (البنك أكونت) الخاص بي، تراني مفلسًا، ولا أستطيع حتى الحلاقة. كل نقودي أضعها في (الكريبتو). قد تقول: لا، أنت تفعل شيئًا. أنا أفهم هذا الأمر، لكن لدي إيمانياتي بهذا الموضوع. إذا أردت أن أهزم التضخم الذي يحدث، يجب أن أعلم أن نقودي في مكان ما وتعمل. حسناً، طالما المال موجود في البنك، ماذا ستفعل؟ لا شيء. طبعًا، أنا سأصرفها، وستتناقص مع مرور الوقت.

عاصم الطاهر: أتعني أنك وصلت إلى مرحلة، منذ بداية عملك في عالم (الكريبتو) إلى الآن، لم تكن فيها محفظتك فارغة في (الكريبتو) يومًا؟

أحمد نوفل: طبعًا، بكل تأكيد.

عاصم الطاهر: جميل، وأنت تؤيد هذا الأمر؟

أحمد نوفل: مليون بالمئة، إذا كنت تفهم وتعلم ما الذي تدخل فيه، وما هي (البروزيكس) التي أنت فيها، ومتى تكون خارج (البيتكوين)، ومتى تكون داخله، وتعرف عن العمودين الخاصين بالعملات الرقمية بشكل كبير.

عاصم الطاهر: هم أعلى (ماركيت كارد)؟

أحمد نوفل: بالضبط، أي كل شيء يتبع (البيتكوين) في هذا الشيء. فإذا كنت تعلم متى تكون داخل السوق ومتى تمركز نفسك، وممن تسمع، فإن المعلومات الموجودة من الداخل تختلف عن تلك التي توجد على (الإنترنت).

عاصم الطاهر: أتقصد أنها ليست تسويقًا لشيء معين أو لصالح شخص معين؟ يجب على الإنسان أن يكون حذرًا.

أحمد نوفل: نعم، وأنت تعرف أن تصل إلى أي معلومة، يجب أن تعرف من أين تأخذ معلومتك الصحيحة من الناس العمالقة في هذا المجال، فستعرف كيف تمركز نفسك.

عاصم الطاهر: هناك معلومات تُباع بالمال أصلاً.

أحمد نوفل: تمامًا هذا الكلام.

عاصم الطاهر: أعلم أنه في سوق (الستوكس)، إذا صدر خبر، قد يصدر قبل أن يرتفع السهم أو شيء من هذا القبيل.

أحمد نوفل: بعض الناس تشتري، والبعض الآخر يبيع.

عاصم الطاهر: بما أننا وصلنا إلى هنا، أريدك أن تعطيني – وأعلم أن (أحمد عندما بدأ ليس أحمد الآن) مئة بالمئة – ولكن أريدك أن تلخص لي هذا الشيء بثلاث فروقات حدثت في شخصية أحمد من قبل أن يبدأ إلى هذا اليوم. ما الذي اختلف؟

أحمد نوفل: إذا أردت أن تتحدث عن المادة، الحمد لله، المادة اختلفت مئة وثمانين درجة، الحمد لله، فضل من الله. هذا رقم واحد. رقم اثنان، الذي اختلف معي، طالما أنا استفدت، كيف يمكن أن أفيد غيري: عائلتي، أصحابي، المجتمع الذي أنا فيه. كثير من الأناس أعرفهم، حالتهم المادية ليست جيدة. حسناً، تعلم أنت مهارة، فإنها تصنع لك المال. تعلم كيف تعمل (آكتيف إن كم)، ومنه تستثمر. وهناك ناس يعتقدون أنه ما دمت دخلت عالم التداول والاستثمار، فأنا إنسان ضد الوظيفة. لا، الوظيفة مهمة.

عاصم الطاهر: أتقصد أنك مع الوظيفة؟

أحمد نوفل: نعم، ولكنني ضد أن يكون عندك فقط وظيفة. دع هناك شيئًا جانبيًا، شيئًا خاصًا بك يجعلك تكون أفضل. وفي النهاية، كل شخص لديه أهدافه، إذا شعرت أنك قد وصلت إلى هدفك، فأنت قد فزت. لكن الناس التي تجلس وتشتكي، أقول لها: هناك حلول كثيرة، هناك طرق مختلفة، استخدمها. شيء آخر أيضًا أحدث عندي فرقًا شاسعًا، هو أنني أصبحت أعرف كيف تتصرف الناس، وما هو تفكيرها وتحركاتها ودوافعها. دائمًا أكون في سيرة الأفعال، وإذا كان هناك من يعتقد أنني شرير، يمكن أن آخذ تلك الدوافع وأجعلها لمصلحتي. إذا رأيت أشخاصًا تطمع في شيء معين، وعرفت الحالة النفسية للأشخاص وكيف تتصرف في أشياء معينة، وكيف تمركز نفسك، إذًا أنت ستكون المستفيد.

عاصم الطاهر: صحيح. ربما تعلمت هذه الأشياء من أجل الأشخاص الذين يريدون أن يبدأوا معك ليتعلموا مجال التداول، أشخاص بحاجة إلى المال، فالمال دائمًا يكشف الكثير من الأشياء لدى الناس.

أحمد نوفل: الناس عندما تدخل مجال التداول، فإنها تريد المال، لا تأتي لأجل التسلية فقط.

عاصم الطاهر: حاجاتهم تكون عندك، وأنت تعلم كيف (ستستفيد).

أحمد نوفل: بكل تأكيد، سواء كان ذلك من معلومات أو من تعليم أو من (كومينيتي). ولدينا (كومينيتي) ضخمة، سواء في أمريكا أو أوروبا أو في الوطن العربي، وعندنا بفئات عمرية مختلفة جدًا وبديانات مختلفة جدًا، وطبعًا بنات وشباب. هناك أشخاص في العشرينات يريدون أن يتعلموا، ويستمعوا إلى أي معلومة مجانية. الذي يحدث أن الفئة العمرية الأكبر، مثل عمر أهالينا كمثال، يرون أن الذي نقوم به هو (هبل)، مخيف، أنت تستثمر في الهواء. يريدون شيئًا ملموسًا، تجارة مثلاً، تستثمر في شيء، تحصل على نقود. هذا ما يريدونه، وفي نفس الوقت، الدنيا اختلفت.

عاصم الطاهر: أحببت أن أسألك عن شيء يستفزني بشكل شخصي، وأتوقع أن يستفزك وكل من يتداول بشكل صحيح في هذا المجال. ما رأيك في الناس التي تسوق وتتعمد أن تسوق لعملة معينة؟ ما رأيك بهم؟ وماذا يستفيدون عندما يسوقون لعملة ما؟

أحمد نوفل: مثل المشاهير، أليس كذلك؟ أنت تتحدث عن أشخاص (إنفلونسرز). دعنا نتفق على شيء: أن تسعين بالمئة من المشاهير مفلسون. هو مشهور على محتوى صنعه ويعرف كيف يعمل المحتوى، لكن الدخل قد لا ينعكس عليه بإيجابية. فالمشهور كيف يحصل على دخله؟ من (برينكلز)، أو إذا كانت مشاهدات على (اليوتيوب)، وأنا أعرف أيضًا أن (اليوتيوب) لا يدفع كثيرًا، ليس مثل أمريكا أو كندا، أليس كذلك؟ عندما يأتي صاحب مشروع معه عملة ما، يذهب إلى هذا المشهور ويقول له: أنا أدفع لك خمسمائة دولار على بوست، أو ألف دولار، أو ألفي دولار على بوست، وأريدك أن تسوق لهذه العملة. المشهور لا يهمه، فيظهر بترويج لهذه العملة. هذا ما يحدث عادةً، ومن الذي يقع ضحية؟ المتابعون لهذا المشهور.

عاصم الطاهر: في النهاية، هو لا يستفيد من هذا الترويج.

أحمد نوفل: تمامًا، في النهاية هي عملية صعود وهبوط، هم بحاجة إلى سيولة.

عاصم الطاهر: مثل عملة (ترامب) التي نزلت في الفترة الأخيرة.

أحمد نوفل: عملة (ترامب) تعتبر (ميم كونت). أنت لديك العملات (الميم كونت) والعملات التي نطلق عليها (يوتيليتي كوينت) أو (الأولت كوينت) العملات البديلة، لكنها ليست عملات بديلة. نحن ننظر إلى العملات الرقمية، كم عملة رقمية موجودة؟ ربما يوجد اثنان فاصلة أربعة مليون عملة رقمية. هل كلهم صحيحون؟ طبعًا لا.

عاصم الطاهر: أنت تحدثت عن (الألت كوينز) وعن (الميم كوينت)، ما الفرق بينهما؟

أحمد نوفل: (الألت كوينت) أو العملات البديلة: هي عملات لها مشروع معين، تُسمى (يوتيليتي كوينت)، أي شيء يمكن أن تستفيد منه، أو موجودة على أرض الواقع، أو هي لـ(أي آي)، موجودة لـ(الريل ستيت)، موجودة لـ(دي فاي)، لها مشاريع معينة. أما (ميم كوينت) فهي مبنية على (كومينيتيز)، وفيها (بمبم دم). عملة ستظهر، أحد لديه (ديسكورد) أو (قناة تلغرام) يقول: نحن سنشتري بـ(ميم كونت) هذا. يكون قد اشترى سابقًا، وأناس تشتري فيصعد، ثم يهبط فجأة.

عاصم الطاهر: يصعد سعر العملة، ثم يبيع الجميع.

أحمد نوفل: بالضبط هكذا. (ترامب): عندما أطلق عملته الخاصة (ميم كونت)، تفاجأ الناس واعتقدوا أن حسابه على (تويتر) قد تُهكّر.

عاصم الطاهر: أنا من الناس الذين خافوا منها ولم أضع فيها شيئًا.

أحمد نوفل: أتذكر، كنت آكل مع أحدهم، فقال لي: (ترامب) أطلق (ميم). قلت له: لا يمكن ذلك، يعني رئيس قبل تعيينه بيوم واحد يطلق (ميم)، لا يمكن ذلك. فقال لي: ربما أحدهم قد هكّر حسابه. عدت وأكملت طعامي في ذلك الغداء، كان أكثر غداء مكلف بالنسبة لي. لأنك حتى لو وضعت مئة فقط، يمكن أن تصنع أرقامًا كبيرة.

عاصم الطاهر: سمعت شيئًا أن (ميم كونت) هذا، أول سعر نزلت به، كم كان؟

أحمد نوفل: عادةً تنظر إلى (الماركيت كاب). أكبر رقم وصلت إليه (74) دولار، لست أذكر بدقة.

عاصم الطاهر: (75) دولار.

أحمد نوفل: نعم، شيء من هذا. لكنها بدأت قليلة جدًا، ثم ارتفعت بشدة.

عاصم الطاهر: نعم، وخلال يوم واحد فقط.

أحمد نوفل: خلال ساعات.

عاصم الطاهر: خلال يوم، ارتفعت ارتفاعًا، علمت أنه لو كان أحدهم قد وضع خمسة آلاف دولار، لأصبحت مليونًا ومئتي ألف.

أحمد نوفل: صحيح هذا الكلام، ولكن يعتمد على من أين دخلت. (الميم كوينت) فيها نقود، لكن عندما نتحدث عن شيء مثير للجدل أيضًا، هناك من خلاله الحرام وهناك الحلال. هناك (ميم كوينت) لها (يوتيليتي)، مثل (اللايت كوينت)، لكن (الميم كوينت) الصغيرة لم تدخل على مثل (الدويج كوينت)، وهي تُنسب إلى (إيلون ماسك). لماذا (دويج كوينت) لها هذا الاسم؟ لأن (إيلون ماسك) وراءها، فقط أنزل (تويت) عليها، مما جعل سعرها يرتفع. متى حدث هذا؟ في 2020 تقريبًا و2021، ارتفعت ارتفاعًا خياليًا، ونحن دخلنا في (دويج كوينت) بـ0.005، ووصلت إلى (72) سنتًا، وأنت تستطيع أن تعد الأضعاف بعدها. لكن الآن، (إيلون ماسك) فتح مثل واجهة حكومية تُسمى (دوج)، مرتبطة بالحكومة نفسها، فأصبحت (يوتيليتي).

عاصم الطاهر: تحولت من (ميم كوينت) إلى شيء مشروع.

أحمد نوفل: الآن ترى (الدويج كوينت) موجودة على كل المنصات، في أول عشر أو عشرين عملة رقمية في عالم العملات الرقمية. لكن معظم (الميم كوينت) كلام فارغ.

عاصم الطاهر: (الميم كوينت) يعني ادخل، خذ ربحك، واخرج.

أحمد نوفل: بالضبط كذلك.

عاصم الطاهر: وما فهمته أنك قد تستغني عن مالك عندما تضعه هناك.

أحمد نوفل: إذا أردت أن تدخل في (الميم كوينت)، يجب أن تدخل بثلاثة إلى خمسة بالمئة من رأسمالك.

عاصم الطاهر: نعم، لأنه من المحتمل أن يكون هناك ارتفاع نقطة رهيب، واحتمال لا.

أحمد نوفل: ممكن أن تخسر كل ما وضعته بالكامل. مثلاً، شيء حدث معي شخصيًا، هناك عملة تُسمى (سي أو سي)، والله ما أنساها. وضعت فيها ألف دولار، ويعتبر مبلغًا كبيرًا. الألف دولار، خلال أسبوعين، صعدت إلى واحد وعشرين ألفًا. أخذت ألفًا وبدلتها بعملة ثانية. العشرون ألفًا، لو أريك جوالي، ترى كم، ثمانية وتسعون دولارًا فقط! كنت أنظر إلى المؤشر يرتفع بسرعة شديدة ويهوي بسرعة شديدة. هذا الكلام كان في السنة الماضية. هناك عملة ثانية، وضعت فيها مئة دولار، صعدت إلى 3500، خمسة وثلاثون ضعفًا. وأنا أيضًا، خطأ مني، لم أسحب أرباحي، الآن نزلت وأصبحت الآن 19 دولارًا فقط.

عاصم الطاهر: إذًا، الطمع هو من يتحكم بهذه الأمور.

أحمد نوفل: أنت أيضًا لا تعلم الصالح من الطالح، من الذي يمسك، ومن يفعل، ولا تستطيع أن تقرأ (التارت) عليها أصلاً.

عاصم الطاهر: هي كلها معتمدة على (المورغ تينك). هذا الكلام فقط على (الميم كوينت)، بقية العملات لا.

أحمد نوفل: صحيح هذا الكلام.

عاصم الطاهر: بما أننا تحدثنا عن المشاهير وقصصهم، ما رأيك بالمشاهير، وبدون ذكر أسماء، الذين يدوسون على حاجة الناس حتى يظهروا (فايرال) على (السوشيال ميديا) ويستغلون هذه الأشياء؟

أحمد نوفل: هذه الظاهرة أصبحنا نراها في الوطن العربي، أليس كذلك؟ هؤلاء الأشخاص، صراحة، لا أحترمهم أبدًا، مهما كنت إنسانًا ناجحًا، مهما كنت تملك من المال، مهما كان لديك أملاك، مهما كانت شهرتك، إذا كنت إنسانًا (ليترلي) لأي (ليتر آكشن)، ويكون بينك وبين شخص آخر، وتُشعر هذا الإنسان أنه دون، فأنا لست مضطرًا أن أسمع منك، حتى لو كنت ناجحًا بشكل خيالي، حتى لو كانت نيتك أن تصلح شباب وبنات الوطن العربي.

عاصم الطاهر: هل تلوم الجمهور الذي جعله (فايرال)، أم تلومه هو؟

أحمد نوفل: أنا دائمًا أقولها: لا تجعلوا من الحمقى مشاهير. نحن في الوطن العربي نسعد بالمحتوى المضحك ونرسله إلى أصحابنا، هذا ما يجعل الناس تنشهر. وهو يستفيد بالطريقة التي يريدها، شهرة على (الميديا).

عاصم الطاهر: يصنع أعدادًا، ثم يعمل كما يريد.

أحمد نوفل: هذا صحيح. مثال: أنت تعلم، دعنا نتحدث عن (أندرو تيت). هناك من الناس يحبه، وهناك غير ذلك، وأنا أتفهم هذا الأمر، وأعتقد أن معظم النساء تمقت هذا الرجل، وأنا أتفهم ذلك. فكرة (أندرو تيت)، كيف أصبح (زي فورت كوكل مان أون إيرث)، بطريقة يستفز الناس حتى يصير على موقعي (شير) كثيرًا. لكن (أت ليس)، (أندرو تيت) لديه جامعة، يعلم الناس النصائح. (أت ليس)، لديه شيء يجعل الناس يقدرون أن يقدم (فالي). أنا من الأشخاص الذين دفعوا على الموقع الخاص به، أدفع خمسين دولارًا، أشاهد ماذا يعمل. هو لديه (كامبسسز) مختلفة، لديه جامعات مختلفة، إذا كانت لـ(أي آي)، أو (السوشيال ميديا)، أو (الكريبتو)، أو (التداول)، أو (كوبي رايتينغ). (أت ليس)، هو يقدم لك شيئًا، والناس في (الكومينيتي) تربح مالاً. (أت ليس)، هو لديه شيء مثل ذلك. مثال: (جلال أبو مويس)، وأنت قلت بدون ذكر أسماء، أنا سأذكر ولا أخشى أحدًا. مثل هذا الشخص، هو يعيش في (ميامي)، وأنا أعيش في (سانتياغو)، و(سانتياغو) تُعتبر غالية جدًا، والذي يعيش هناك، من المفترض أن يكون نمط حياته ممتازًا، وأنا أيضًا موجود على (السوشيال ميديا)، أنا لا أظهر على (السوشيال ميديا) وأقول: عندي كذا وكذا.

عاصم الطاهر: مع أن محتواه يصبح (فايرال) بشكل جيد، أحيانًا تشعر أن هذا الموضوع مغرٍ لتذهب وراء تلك الأشياء، وأحيانًا مبادئك تمنعك.

أحمد نوفل: مئة بالمئة. يعني، هو بائعها على الأخير، وأنا من الأشخاص: لماذا أبيعها؟ لماذا أبيع مبادئي؟

عاصم الطاهر: هناك أسلوب أفضل ليوصل الشخص فكرته.

أحمد نوفل: محبة الناس نعمة. عندها تستطيع أن تصل إليهم، وتوصل فكرتك بطريقة أن تكون لين القلب. إذا أردنا أن نقتدي بشخص، بمن نقتدي؟ بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كان طيبًا، لين القلب، هو الأفضل على وجه الأرض. إذًا، لماذا أنا أسلك هذه الطرق حتى أصعد على ظهور الناس، أو أسفّل فيهم، أو أقول: أنت ساقط؟ ما هذا الكلام؟

عاصم الطاهر: صحيح، أنت تتعامل مع فئة عمرية مختلفة أيضًا، يجب أن تراعي هذا الموضوع، أليس كذلك؟

أحمد نوفل: صحيح. فهل يجب أن أخرج على (السوشيال ميديا) وأقول: أنا عندي كذا وكذا، أو أنا آكل كذا وأفعل كذا؟

عاصم الطاهر: لا، طبعًا، أقدم (الفالو) المطلوب وانتهى الأمر.

أحمد نوفل: وتجده يفهم في كل شيء، ما شاء الله عليه، سواء سياسة أو علاقات، وهو أصلاً غير متزوج، ويتكلم عن نصائح للمتزوجين. طيب، لنتزوج أولاً. هذه هي الفكرة التي أتحدث عنها دائمًا. أنا أعلم أنه من الأشخاص الذين يظهرون على المواقع، لكن أنا شخص لي رأيي في هذا الموضوع. إذا أردنا فعلاً أن نفيد شباب وبنات الوطن العربي، يجب أن تكون هناك طريقة معينة، (أت ليس)، أن نكسب ودهم ونكسب قلوبهم، وأن يتقبلوا (الرول مود). هذه الفكرة، وأتحدث عنها دائمًا، ليس من الضرورة أن أظهر (هبيلة) على (السوشيال ميديا).

عاصم الطاهر: جماعة (التيك توك) شيء آخر، جماعة أنا سمكة. انتهينا تقريبًا من الفقرة الأولى، ونذهب إلى الفقرة الثانية، وستكون فيها شيء من التفاعل. أريدك أن تختار واحدًا من الخيارات التي سأعرضها عليك. في كل جملة، سيكون هناك خيار يمكن أن تختاره. فقط عندما أعطيك الخيار، أخبرني بالذي تحبه.

  • تداول أو وظيفة ثابتة؟
    أحمد نوفل: تداول.
  • مخاطر كبيرة أو أرباح صغيرة ومضمونة؟
    أحمد نوفل: أرباح صغيرة مضمونة.
  • (فوريكس) أو (كريبتو)؟
    أحمد نوفل: (كريبتو).
  • تحليل فني أم (إس كي)؟
    أحمد نوفل: تحليل فني.
  • خسارة كبيرة مع درس أو ربح صغير بدون خبرة؟
    أحمد نوفل: خسارة كبيرة.
  • ذهب أو عملات؟
    أحمد نوفل: عملات.

عاصم الطاهر: ننتقل إلى فقرة خسارات فادحة. كل متداول لديه خسائر. حدثني عن أكبر خسائرك.

أحمد نوفل: هناك خسائر في (الكريبتو)، أنا فعلتها قبل (تو بول رونس) الذي نمر به حاليًا، لكن الأول، (البرون) الأول، لم أبع إلى الآن. هذه واحدة من الأشياء التي، بجد، شاهدت فيها أرقامًا تصعد وأرقامًا تنزل.

عاصم الطاهر: كيف تحملت ذلك؟

أحمد نوفل: من قال لك إنني تحملت ذلك؟ كان هناك ندم، لكن الخبرة هذه علّمتني ماذا أفعل تحديدًا في هذه السنة 2025، وهذه السنة مهمة جدًا، وهي عبارة عن 2021، هي (ليترلي) ستكون (ري بلاي) 2025 بالصعود. رأيت اللون الأخضر، عليك أن تبيع. رأيت الأحمر، اشترِ. في 2026 و2027، سنكون في هبوط للأسفل، لا يوجد شيء.

عاصم الطاهر: أنت لا تزال تتحدث عن الفترة التي ما زلنا فيها.

أحمد نوفل: نعم، هذه الفترة. هناك نافذة صغيرة يمكن للناس أن تدخل من خلالها، الباب لم يغلق بعد.

عاصم الطاهر: أتقصد الذي وضع عليه خسارة قليلاً، يمكن أن تنصحه أن يستمر؟

أحمد نوفل: نعم، أو أن يقلبه.

عاصم الطاهر: أنت تقول له: أنا انتظرت أربع سنوات، انتظر أنت شهرين إضافيين.

أحمد نوفل: نعم، نحن في الربع الأول من 2025، سيكون هناك ضربة.

عاصم الطاهر: يعني، حسب التحليلات، سيكون هناك حتى شهر عشرة شيء جيد.

أحمد نوفل: أقول: في شهر تسعة أو عشرة، أحمد سيكون خارج سوق (الكريبتو) نهائيًا، كله سيكون (يو إس دي سي) مجمدين.

عاصم الطاهر: هل ترى أن المتداول يجب أن يعمل على نفسه، أم أن الموضوع لا دخل له؟

أحمد نوفل: أتقصد أن يعمل على نفسه، (بريزنت دي فولبمنت)؟ نعم، هذا الموضوع مهم جدًا. سبعون بالمئة من التداول أصلاً هنا في العقل.

عاصم الطاهر: هل الخسارة هي التي جعلتك تخاف من السوق، أم لا؟

أحمد نوفل: لا، جعلتني أعرف كيف أتعامل معه.

عاصم الطاهر: أتقصد أنها زادتك خبرة؟

أحمد نوفل: نعم، تمامًا.

عاصم الطاهر: هل استطعت أن تسيطر على مشاعرك في هذا المجال؟

أحمد نوفل: هناك من يقول: لو أن أحدهم خسر عشرة بالمئة، هذا يعني أنهم وصلوا إلى الدمار. و(الكريبتو كريدر) خسر ستين بالمئة، وجالس على شاطئ البحر وغير مهتم بالموضوع.

عاصم الطاهر: كيف وصلت إلى هذه المرحلة؟

أحمد نوفل: لن أقول لك إنني (تمسحت)، لكن أصبحت أعرف (الصعوبات) التي ستكون على السوق. أي عندما ينزل، أنا (دونت بانيك). حسناً، سوف يرتفع ثانية. وأنا بكل الأحوال، داخل بكمية نقود ليست كبيرة، ولست بائعًا لبيتي.

عاصم الطاهر: ننتقل إلى الفقرة التالية، وأريد أن تجيبني بنعم أو لا.

  • التداول جعلني شخصًا حذرًا أكثر؟
    أحمد نوفل: نعم.
  • كنت سأختار مجالاً آخر لو لم أبدأ بمجال التداول؟
    أحمد نوفل: نعم.

عاصم الطاهر: ماذا كان يمكن أن يكون؟

أحمد نوفل: كان عندي (سوشيال ميديا ماركينك إي جنسي)، عملت فيه بعض الأشهر، وكسبت بعض المال صراحة، ولم أكن أعلم ماذا أفعل، لكن بعدها تركته وذهبت إلى التداول.

عاصم الطاهر: التداول أصبح يؤثر على قراراتي الشخصية؟

أحمد نوفل: أصبحت أحلل أكثر، متأنٍ، أصبحت غير مندفع.

عاصم الطاهر: التداول غير نظرتي للمال؟

أحمد نوفل: نعم.

عاصم الطاهر: ننتقل إلى فقرة دعم وقوة. أعلم أن أكثر من شخص يدعمك في هذا الموضوع، وساهم لتصل إلى المكان الذي أنت فيه. السؤال الأول: أعلم كم تحب فريقك، وهذا الشيء واضح عندك دائمًا في كل المناسبات، تمدح هذا الفريق. أحب أن تحدثني عنه أكثر، وعن الفريق الأردني.

أحمد نوفل: الفريق الأردني، هذا عشق لا ينتهي صراحة. عندما أرى أبناء بلدي، عندهم الحافز، وعندهم (الهيد ولينغ)، بجد، هم يريدون أن ينجحوا ويتعلموا. وأنا أعلم أنه في البلد لا توجد هذه الإمكانيات العالية الكبيرة، لكنهم يريدون أن يتشبثوا بأي شيء. عندما أرى الناس هنا لديها (تاليند) عالٍ، ليس لدي أي مشكلة أن أعطي أي شيء عندي. هيا، انطلق.

عاصم الطاهر: حتى لو كان على حسابك؟

أحمد نوفل: حتى لو كان، لا يهم. بجد، نوعية الشباب الصاعد الآن، أنا مؤمن أنهم سيكونون السبب في نهضة الوطن العربي بشكل عام.

عاصم الطاهر: هل هناك مجال لـ(التريلينغ)؟

أحمد نوفل: أنت كشخص، يجب أن تكون قويًا، في مالك أيضًا، ليس فقط في عقليتك. المال عبارة عن أداة، استخدمها صح. يعني، أنا دائمًا أقول إن المال يجعلك الشخص الأكثر مما أنت عليه. إذا كنت إنسانًا جيدًا، فالمال سيجعلك أفضل، وإذا كنت إنسانًا سيئًا، المال سيجعلك أسوأ. وستبدو عيوبك أكثر.

عاصم الطاهر: بالنسبة للفريق، طالما تحدثت عنه، ما السبب الذي جعلك منذ البداية، كأحمد نوفل، تساعد أناسًا في هذا المجال، وتكون مرشدًا لهم، وتبني فريقًا؟

أحمد نوفل: عندما بدأت في مجال التداول، كنت مع أجانب في 2018. كان هناك فريق في (كاليفورنيا)، وفريق في (فلوريدا) أيضًا، وكان في (كندا). كلهم كانوا أجانب، وتعلمت منهم. كنا بعض الأشخاص العرب، وبعد ذلك تجمعنا مع بعض، وقلنا: دعنا نكون الأشخاص الذين نوصل الرسالة للوطن العربي، وأن ننقل هذا المجال للوطن العربي، وفكرة أن يتداول الشخص، وأن يكون لديه عمل، ويستثمر. هذا الأمر كان مرفوضًا جدًا من الشعب نفسه، ليس فقط من الأردن، بشكل عام.

عاصم الطاهر: الناس شوهتها.

أحمد نوفل: نعم، كثير من الناس تعرضوا للنصب من التداول، كثير من الشركات، سواء من (البروكرات) أو من أشخاص عاديين. للأسف، معظم الناس لا تعرفها، ونحن نحاول أن نعلم، لكن هناك شركات أيضًا ممتازة، وتسير في الطريق الصحيح، وتريد أن تفيد العالم، حتى إذا كانوا مسؤولي (بروكرات) أو شيء آخر. هناك دعم من خلال تعليماتهم، كيف تعمل في نقودك، كيف تسحب نقودك. لكن بشكل عام، عندما بدأنا في الوطن العربي من البداية، كان هناك رفض. حاولنا ثلاث مرات، وبشكل كبير، كان هناك رفض، ولم يكونوا متقبلين لهذا الموضوع، حتى شيئًا فشيئًا بدأنا في هذا الموضوع.

عاصم الطاهر: بما أننا تحدثنا عن الفريق، أريدك أن تعطيني ثلاثة تحديات واجهتها حتى وصلت إلى الفريق الذي أنت عليه، وأنت تبني فيه.

أحمد نوفل: رقم واحد، أتحدث عن تحديات، وأنا كشخص عربي موجود في أمريكا، أو في البلد الذي كنت أعيش فيه، لم يكن هناك عرب كثيرون، وحتى العرب لم يكونوا متقبلين لفكرة التداول والاستثمار وهذا الكلام. وأيضًا، حتى توصل أنت فكرة التداول والاستثمار، يجب أن يكون لديك (إنفلوانس) أو تأثير. هذا التأثير قد يكون مادة، وقد يكون (فاليو)، أو قد يكون في أشياء مختلفة. وأنت، حتى تجعل الشخص يصنع شيئًا معينًا، هذا هو التأثير. وقتها، لم يكن لدي (التأثير) بالمادة، أقصد أن النجاح لم يكن قد بدا عليّ، والناس لم تكن تسمع بي، لكن كان لدي (الفاليو)، وهو الذي جعل الحركة شيئًا فشيئًا. لكن أنا كعربي، كان تخصصي هندسة، وعملت أشياء كثيرة خارج الهندسة.

عاصم الطاهر: هذا قبل التداول.

أحمد نوفل: نعم، قبل التداول. أن آتي وأتحدث مع الناس، ونبني عملًا في التداول، أقول لنفسي: لا، إنه شيء من الجنون. وعندما وصلت إلى الوطن العربي، كان يجب أن أبني الحديقة الخلفية لديّ، (البيس)، منه، عندما يصبح لدينا (تأثير)، نخرج إلى الوطن العربي، وسيرون (الإنفلوانس) و(الفالي) وكل شيء.

عاصم الطاهر: قررت أن تبني (الفالي)، ثم (الإنفلوانس).

أحمد نوفل: تمامًا ذلك. لو قررت أن تنضم، ستستفيد من طريقة واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، حتى لو لم يكن لديك خبرة، حتى لو كان رأس مالك قليلاً. كان رأس مالي، أول ما بدأت، مئتان وثلاثة وثلاثون دولارًا، هذا كان رأس مالي أنا كأحمد، وبقيت أربعة أشهر أجمع بهم.

عاصم الطاهر: ليس شرطًا أن نسمع أن بعض الناس لديها أفكار مغلوطة، أنه يجب أن يكون عندي ألفان أو ثلاثة أو أربعة آلاف دولار، أو عشرة أو عشرون.

أحمد نوفل: يفضل ذلك، لكن يمكن أن تبدأ برأس مال صغير، لو كنت تسير على التراكمي. لكن عادةً في البداية، وتحب أن تبدأ بكل الأحوال، إذا، ابدأ مهما يكن، ولا تؤجل. كان التحدي أن أبني فريقًا، أول شيء، لم يكن هناك تأثير عالٍ، ورقم اثنان، لم يكن هناك رأس المال القوي لأري ماهي الأشياء التي أمر بها، أو ما هي الظروف التي أمر بها، والشيء الثالث، أنني أحاول أن أغير فكرًا وتعليمًا، مقولة: العلم في الصغر كالنقش على الحجر. أنا أحاول أن أغير معتقدات عند أشخاص معينين.

عاصم الطاهر: ناس تربت على أشياء أخرى ولديها أفكار مختلفة. صعب أن تغيرها.

أحمد نوفل: نعم، أفكار معينة، ويكون هناك أهالي هؤلاء الأشخاص، ويحاولون التأثير بهم، وعندما دخلوا، كانوا قد خسروا، ومن هذا الكلام. وهم لديهم أفكارهم ومعتقداتهم، وهم لا يعرفونك، وأنت لا تعرفهم، وأنت تحاول أن تغيرهم. هذا هو التحدي. لكن طبعًا، أول ما يكون هناك فريق، (السوشال بروف)، إثبات اجتماعي، وهناك شيء من ذلك، والناس تنجح وتربح المال، حتى لو لم يكن لديك وقت أو خبرة أو رأس مال عالٍ، يمكن أن تحدث شيئًا، إذا كان لديك النية أن تنجح، أو إذا أردت أن تستفيد أو تتعلم بالطريقة الصحيحة.

عاصم الطاهر: أحمد، كل الأشخاص الذين ينظرون إلينا، يمكن أن أضع نفسي مكان هذا الشخص، وأسأل: هل ترى أي شخص يمكن أن يدخل هذا المجال قادر على النجاح فيه؟ أم أن هناك شروطًا معينة يجب أن تتوفر عند هذا الشخص؟

أحمد نوفل: عندما يكون لديك الخصائص الثلاث: (ويلينغ) و(كوتشيبل) و(هانغري)، بالعربي، عندك النية حتى تنجح، وأنت قادر أن تأخذ التعليمات وتطبقها، و(هانغري)، يعني لديك الشغف. متجوع لتنجح وتفوز. إذا كانت لديك هذه الخصائص الثلاث، من المفترض أن تنجح.

عاصم الطاهر: الكل لديهم هذه الخصائص.

أحمد نوفل: تمامًا، وهو مجرد كلام وليس عليه ضريبة. أنا سأكون ضدك وأقول لك: يجب أن تنهض وتعمل، وهذه هي الأدوات الموجودة. إذا أصبح كل شخص يسير على هذا النظام، يا رجل، هناك أشخاص في غزة، في وسط الحرب، وهم نازحون، وموجودون في الخيام، ويشحنون الجوالات على البطارية، وتراهم يتداولون ويتعلمون. إذا كان هؤلاء الأشخاص الموجودون في غزة، وسط الحرب، يربحون المال، ولديهم الشغف أن ينجحوا، أنت لماذا تعيش؟ هنا شعرت بنفس جلال، لكن بدون التسفيل بالناس.

عاصم الطاهر: ربما (الواي) عندهم كبيرة، صحيح.

أحمد نوفل: طبعًا، كبيرة، يجب أن يثبت نفسه.

عاصم الطاهر: تعلمت من والدي دائمًا، عندما تريد أن تصنع شيئًا في حياتك، إذا لم تكن مضطرًا إليه، مستحيل أن تبدع فيه. وكان ضد فكرة العمل التسلسلي، أن أذهب إلى الجامعة، ثم عمل بشكل السلم الوظيفي. كان دائمًا يقول لي: ولدي، ابنِ شيئًا لك، ابنِ عملًا خاصًا بك. وكان في نفس الوقت يحاول أن يمنع عني، مع أنه مقتدر ماديًا، لكن يمنع مصروفًا معينًا، حتى أُجبر أن أذهب لإحضاره. ربما هذا الشيء، عندما أرى كل شيء متوفرًا، لا تكون قويًا. أنت أعطيت مثال أهل غزة، أنهم مضطرون، إذا لم تفعل ذلك، ممكن، لا سمح الله، ألا يأكل.

أحمد نوفل: (الإيموشن) عندهم انتهت، أي لا يوجد تفكير أنني تعبان، أنا مرهق، والله ذهبت إلى مكان، وعضلاتي تؤلمني، وأريد أن أرتاح هذا اليوم.

عاصم الطاهر: فعليًا، إذا لم يكن لديه شيء، فهو لا يستطيع أن يأكل، فتجده ينجح أكثر من الشخص المرتاح.

أحمد نوفل: وهذا الشيء يجب أن يمر به معظم الأشخاص. أقول: (كف من الحياة)، عندما تأكله، تعلم أن الله واحد. هناك أناس تُضرب بهذه الكفوف في الحياة. هناك أشخاص يصحون بسببها، ويعملون شيئًا في حياتهم، وهناك أشخاص يدخلون منطقة خطر جدًا جدًا، يتأقلمون مع حياتهم التعيسة، وتصبح حياتهم التعيسة منطقة الراحة عندهم. هنا الخطر الكبير.

عاصم الطاهر: أحمد، بما أنك تعاملت مع أكثر من عقلية في بناء الفريق، تعلمت من العقلية العربية والعقلية الأجنبية، ما الفرق بينهما؟

أحمد نوفل: إلى جانب الكسالى أيضًا، أقول لك: كم كمية الرواتب في الأردن؟ في المتوسط.

عاصم الطاهر: حوالي أربعمائة دينار، هذا للشخص الحاصل على شهادة.

أحمد نوفل: وهذا الشخص الحاصل على شهادة، أربعمائة أو خمسمائة دينار، ومعظم الدول العربية. هناك في أمريكا، أنا كمهندس ميكانيكي، كان دخلي أول التخرج خمسة آلاف دولار، كشخص عمره أربعة وعشرون عامًا. وإذا كانت أمورك بخير، وتعيش مع أهلك، أمورك بخير كبير. أما إذا كنت تعيش لوحدك، فالموضوع مصيبة. نصف الراتب، إذا لم يكن أكثر، يذهب إيجار بيت، أو إذا كنت تعيش مع أشخاص مختلفين، حتى تسير أمورك، غير عن الأكل، غير عن الشرب، والكهرباء، والسيارة، والتأمين. ترى أن المال يذهب. كل أمريكا تسير على الديون. من أسهل ما يمكن أن تحصل على الدين. معظم السيارات هناك مبنية على الديون، البيوت على الديون، لا أحد يشتري كاش. فحتى تكسب خمسة آلاف دولار في التداول، يجب أن يكون لديك رأس مال تقريبًا خمسون ألف، وتحدث نفسك، وتقول: من أين آتي بهذا المبلغ؟

عاصم الطاهر: طبعًا، لأن كامل المبلغ سيذهب ويدفع.

أحمد نوفل: لكن بالنسبة للأشخاص الموجودين في الأردن، الشيء الأول، الرواتب قليلة. دعني أعطيك طريقة تربح من خلالها ألف دولار.

عاصم الطاهر: إذا كانت الخطة في الادخار في الأردن، ممكن أن يحصل في السنة ألف دينار، وقلت لهذا الشخص: أنا أكسبك ألف أو ألفين دينار، سيترك الدنيا ويتجه إلى هذا الموضوع. لكن أن تكون أحواله بخير هنا في الأردن، لكن لو أراد أن يسافر إلى خارج الأردن، لن ينفع الأمر.

عاصم الطاهر: أنت تقصد أن العالم الأجنبي موجود في منطقة راحة.

أحمد نوفل: نعم، منطقة راحة. في (كاليفورنيا) و(سانتييغو)، الإنسان يخرج من عمله، ويجلس يرتاح على الشاطئ، ويتناول البيرة، ويذهب إلى حفلة. هذه هي قمة السعادة في حياته.

عاصم الطاهر: ربما موضوع الدين والتربية يؤثر على هذا الموضوع، أكيد.

أحمد نوفل: أكيد ذلك، ومعظم الناس في (كاليفورنيا) يخرجون منها، لأنه لا يوجد فيها نقود. الرواتب لا تكفي، والمعيشة غالية جدًا.

عاصم الطاهر: يعني، تقصد الفريق العربي هو منتج أكثر من الفريق الأجنبي.

أحمد نوفل: كنت أتحدث مع أحدهم بالأمس، وقلت له: لو أنني كنت أعيش في الأردن، لن تتوقع كمية المال التي سأوفرها، أو في السعودية، لن تصدق كم سأوفر. لكن أنا أعيش في أمريكا، وتأقلمت، لأنه لدي الجو المناسب، لديك التسهيلات الأخرى، وأمورك تسير على خير وجه. أنا لا أعيش في أوروبا.

عاصم الطاهر: كل شخص لديه شيء في بلده لا يعجبه.

أحمد نوفل: بالضبط.

عاصم الطاهر: أريد أن تشرح لي، وأول شيء يخطر في ذهنك بعد هذا السؤال، قصة نجاح في الفريق أثرت فيك بشكل كبير مع شخص معين.

أحمد نوفل: هناك قصص نجاح كثيرة، لكن هناك واحدة أحدثت معي فرقًا، وقلت إن ما نفعله صحيح. هناك فتاة كانت تعيش في أوروبا، في (بلجيكا)، وهي عربية، كانت متزوجة، ولديها بنتان. دخلت في هذا المجال، لا تعرف شيئًا عن التداول أو شيء يخصه. حدث انفصال بينها وبين زوجها، والذي حدث أنها كانت يجب أن تستيقظ من الصبح، وترسل بناتها إلى المدرسة، ثم تذهب إلى عملها، وعندما تنتهي من عملها، تعود إلى البيت، وطبعًا لا يوجد المال الكافي لتضع بناتها عند مربية، وأهلها لم يكونوا معها، وهي لوحدها.

عاصم الطاهر: هي المعيلة الوحيدة للعائلة.

أحمد نوفل: نعم، وطليقها رجل مجنون، حاول أن يقتلهم، أو يحرق عليهم الدار. كنت أسمع قصصًا مخيفة، وهي عندما رأت حسابي، وعملت لي متابعة، قلت لها: أنا سأساعدك بطريقة ما.

عاصم الطاهر: لماذا تحدثت معك أنت؟

أحمد نوفل: تريد أن تجمع المال، وطالما أحمد يستطيع أن يساعد الناس، فيجب أن أسجل معه.

عاصم الطاهر: أحبت أن تسير معك.

أحمد نوفل: بالضبط، وفعلاً هذا ما حدث. قالت لي: أنا ليس لدي رأس مال عالٍ، وهذا ما لدي. أنا عادةً أعطي للشخص توقعات معقولة، أقول له مثلاً: أنت ستخسر في التداول، وأقول له بواقعية، لا يوجد شخص يربح دائمًا مئة بالمئة.

عاصم الطاهر: عندها أعلم أن أحمد يسير في الاتجاه الصحيح.

أحمد نوفل: تمامًا، أقول له: أنت ستخسر، ويجب أن تسير على التعليم، والتعليم مهم، يجب أن تكون موجودًا في المكالمات، يجب أن تضحي بكل أمورك الشخصية التي تعيق نجاحك. هناك تضحية يجب أن تكون. وفعلاً، خلال أربعة أو خمسة أشهر، استطاعت أن تحصل على أرباح، بسم الله ما شاء الله، عالية جدًا، لدرجة أنها أصبحت دائمًا مع بناتها، استطاعت أن تضبط أمورها، بدلاً من أن تأخذ معونة من الحكومة، أصبحت هي تعين نفسها، أصبحت في بيت أفضل.

عاصم الطاهر: أنت غيرت حياة شخص ما.

أحمد نوفل: نعم، وكسبت أن تبقى مع بناتها، وأن يبقوا مع أمهم طوال الوقت. هذه القصة، بجد، أثرت بي، ولدينا قصص نجاحات كثيرة.

عاصم الطاهر: نعم، لكن هذه الأشياء التي تُبنى على حاجة الأشخاص، هناك أشخاص أتمنى أن أنزل بنفسي وأعمل حتى أساعدهم. حرفيًا، أكون أعطي من قلبي. هذا الشيء هو الذي يميز مجال الإرشاد بشكل عام. بما أننا تحدثنا عن الخسارة والربح، وفهمنا هذا الموضوع، أريد الإجابة على سؤال يراود كل شخص حاليًا: هل هناك أشخاص بدأوا معك، وكانوا يخسرون في هذا المجال، ثم نجحوا بعد ذلك؟

أحمد نوفل: أكيد. الناس الذين كانوا متداولين من قبل، وكانوا دائمًا على خسارة، وبعد ذلك دخلوا المنظمة معنا، وتعلموا كيف يتداولون بطريقة صحيحة، وكيف يعملون إعادة تدوير لمالهم وأرباحهم. الموضوع ليس تداول وتربح مالاً وتذهب. هنا: شيء عرفته من أن (الإنفستمنت) الخاص بك، إذا لم يكن أعلى من دخلك الذي تصنعه، سواء في عمل أو وظيفة أو أي شيء آخر، خلال عشر سنوات، أنت فشلت. وأنا أتحدث عن شخص (مالت هالمنينير)، يقول: إذا لم تستطع خلال عشر سنوات أن تمركز نفسك، ويكون المردود (الإنفستمنت) أعلى من راتبك أو (الآكتيف إن كم) الخاص بك، فأنت فشلت.

عاصم الطاهر: جميل أن يضع كل شخص هذا الكلام هدفًا له.

أحمد نوفل: بكل تأكيد، كلنا نطمح إلى الحرية، في حياته ووقته وماله والمكان الذي يعيش فيه. أنا لا أكسب المال من أجل أن تمر مصاريف الشهر. لماذا؟ لماذا لا تطمح إلى الأعلى؟

عاصم الطاهر: لماذا سألتك هذا السؤال؟ لأنني أرى كثيرًا من الأشخاص يتعرضون لخسارة كبيرة، فيتركون هذا المجال، ويقولون: هذا المجال ليس لي، وهي إشارة أن أبتعد عن هذا المجال.

أحمد نوفل: يجب أن يتعلم الشخص من جيبه، لا بد من ذلك. لديك الإنسان الذكي والإنسان العبقري. الإنسان الذكي الذي يتعلم من أخطائه، والإنسان العبقري الذي يتعلم من أخطاء غيره. فأنت تتعلم من كيس غيرك.

عاصم الطاهر: من أجل ذلك، فكرة البودكاست موجودة.

أحمد نوفل: نعم، من أجل أن يتعلم الناس من أخطائي التي فعلتها، والناس الذين جاؤوا هنا. كل إنسان تعرض لأخطاء، لماذا أفعل مثله أو مثل خطأه؟ هدف البودكاست هذا أن تتلافى الناس هذه الأخطاء، حتى تكون الأرباح أعلى. هناك نجاحات في الفريق، أشخاص تنجح بطريقة أسرع مما أنا نجحت عليها، لأنني أشارك الأخطاء التي فعلتها.

عاصم الطاهر: صحيح، كل شخص جديد سيسجل، من المفترض أن يكون نجاحه أسرع، إذا استطاع أن يتعلم من أخطاء غيره.

عاصم الطاهر: في نهاية حلقتنا، أحب أن نختتم. سمعت عن حياتك من البداية إلى أن وصلنا إلى نجاحاتك الكبيرة. ماذا تقول، أو توجه نصيحة للذين يتابعوننا، ولكل شخص يريد أن يبدأ في هذا المجال، وتلخص له تجربتك في ثلاث دقائق؟

أحمد نوفل: إذا كنت سأعطيك نصيحة من خلال الثلاث دقائق، الشيء الأول، أحب أن أقوله لك أن هذا المجال ليس سهلاً، مجال صعب. لا شيء عظيم يأتي بالسهل. ستتعلم وتعض الأرض وستخسر. هناك أناس تحاول أن تستغل، سواء كانت مالاً أو وقتًا أو طاقة أو أي شيء كان. يجب أن تعلم كيف تعمل ترتيبًا لهذه الأشياء جميعها. لا تجعل كثيرًا من الآراء تدخل إلى ذهنك، يجب أن ترى مرشدين قلائل في هذا المجال، تعلم من أشخاص معينين، وصلى الله وبارك. كلما كانت لديك آراء مختلفة، كلما تشتت، وعندما يتشتت دماغك، لن تصنع شيئًا، وستخسر، وأنت ستكون الحلقة الأضعف. وأنا نصيحتي لك: ابحث عن (كومينيتي)، على مجموعة، على أشخاص لديها نفس التفكير الذي لديك، كن حولهم، ستحصل على العدوى منهم، لأن النجاح معدٍ والفشل معدٍ، وأنت اختر ما هي العدوى التي تريدها.

عاصم الطاهر: عافاك الله. بصراحة، كانت من أحلى اللقاءات التي أجريتها، وأحببت أن أستغل وجودك هنا، عندما أتيت من (ساندييغو) إلى الأردن لنعمل هذه الحلقة، وكانت، بصراحة، غير مرتبة بشكل جيد. البرنامج تم عمله، وأنت نزلت، وجلسنا معك، والمشاهدون تعرفوا عليك أكثر، وأنا أعتبرك شخصًا كبيرًا جدًا في هذا المجال، ونحن جميعًا نتعلم من بعض. فشكرًا لك، وإن شاء الله تكون هناك حلقات في مواسم أكثر، ونتحدث أكثر في سوق المال والتداول.

أحمد نوفل: تشرفت كثيرًا بكم.

عاصم الطاهر: والله ونحن أسعد. وهكذا نكون قد أنهينا حلقتنا لهذا اليوم. لا تنسوا أن تكتبوا لي في التعليقات الأشياء التي تريدونها في مجال التداول في الحلقات القادمة. شكرًا لكل شخص أكمل الحلقة إلى الآخر. نلقاكم على خير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى